كشف تقرير لموقع "ديلى ميل" البريطانى عن تحويل قبة على بركان هاواى النائى من محاكاة المريخ إلى منزل لمهمات القمر، إذ كان هذا المكان فى يوم من الأيام موقعًا لمهمة HI-SEAS لاستكشاف الفضاء فى هاواى، حيث كان طاقم من ستة علماء يعيشون فى عزلة لمدة ثمانية أشهر، لمحاكاة العيش على الكوكب الأحمر.
وجاءت هذه الخطوة بعد أن واجهت أحدث بعثة تابعة للمنظمة بعض العقبات بعد أربعة أيام فقط من بدئها فى فبراير، إذ تم نقل أحد أفراد الطاقم إلى المستشفى بعد أن عانى من صدمة كهربائية أثناء استكشاف الأعطال خلال انقطاع التيار الكهربائى، وتم إجلاء بقية أفراد الطاقم وانسحب أحدهم فى النهاية، مما جعلهم يعلقون البرنامج.
فى أعقاب ذلك، فكر هينك روجرز، مالك هذه القبة، حول ما يجب عمله بعد ذلك، فقرر تحويله إلى موقع محاكاة للقمر، ومنذ ذلك الحين، قام روجرز بإصلاح القبة بالكامل عن طريق تركيب طوابق جديدة، ووضع أثاث جديد، واستبدال بدلات رواد الفضاء القديمة وإضافة مولد آلى، لمنع هذا النوع من الحوادث التى تعرض لها أفراد الطاقم فى البعثة السادسة.
من المقرر أن تبدأ المحاكاة التجريبية الأولى لمهمة القمر فى الأسبوع القادم وستستمر حوالى يومين، ومن المتوقع أن تبدأ عمليات المحاكاة الفعلية فى عام 2020 وستستمر عدة أسابيع، ستعمل محاكاة القمر بشكل مشابه لمحاكاة المريخ.
سيضطر العلماء إلى متابعة أنظمة المراحيض والماء والغذاء والسماد، وسيضطرون إلى ارتداء بدلات رواد الفضاء قبل أن يغادروا القبة، كما سيتم فصل الطاقم عن العالم الخارجى، على عكس بعثة المريخ، التى تتطلب من أفراد الطاقم الانتظار لمدة 20 دقيقة لتأخير إرسال واستقبال رسائل البريد الإلكترونى، إذ يضطر الطاقم الجديد إلى الانتظار ثلاث ثوان فقط، لكنهم لن يحصلوا على العديد من وسائل الراحة الأخرى المشابهة للأرض، وسيتعين عليهم تناول وجبات مجففة وتجفيف 30 دشًا ثانيًا لتوفير المياه.
كما يخطط روجرز أيضًا لتركيب كاميرات فى المناطق المشتركة من القبة، ويفكر فى بدء البث المباشر الذى يمكن للأعضاء المهتمين من الجمهور الاستماع إليه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة