وتمثل أعمال الفنان راجح داود مرحلة هامة جداً فى تطور الموسيقى التصويرية فى السينما المصرية، علاوة على كونه مؤلفاً موسيقياً مصرياً معاصراً من أبناء الجيل الثالث، وابن بار لأحد أعمدة مدرسة التأليف الموسيقى المعاصر الراحل جمال عبد الرحيم، مما جعل مدخله لفن السينما والموسيقى التصويرية مختلفاً عمّن سبقه، حيث بدأ راجح داود التعمّق فى البحث عن التوازيات والتقاطعات بين خطوط الدراما وخيوط النص الموسيقي، وبين الشخصيات والآلات، وبين الأحداث والألحان، وبدأ رحلته فى كتابة الموسيقى التصويرية من خلال بحثه عن تأثير التآلفات المختلفة، وفنون الكونترابنط والتوزيع الموسيقى على تشكيل وجدان المشاهد، واستكمال الصورة من خلال الموسيقى بحيث لا تصبح الموسيقى مصاحبة للصورة، بل لتكتسب الموسيقى شخصية مستقلّة تتداخل مع عناصر الصورة، وتنصهر فى بوتقة العمل السينمائى كأحد العناصر المكوّنة للعمل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة