رصد عالم فلك متقاعد لحظة دخول نيزك للغلاف الجوى للأرض، وانفجاره عبر سماء الليل، إذ استطاع ديريك روبسون، البالغ من العمر 58 عامًا، تصوير اللقطات المذهلة التى توضح اندفاع كرة النار بسرعة عبر السماء قبل أن تنفجر وتتفكك.
وقال روبسون إن النيزك خرج من "سديم الجبار" قبل أن يتحطم فى مكان ما بالقرب من بريستول، على بعد حوالى 130 ميلاً من منزله فى ليستر.
وأوضح روبسون إنه لم يستطيع أن يصدق عينيه عندما شاهد اللقطات، إذ يعتقد أن كرة النار كانت الشىء الأكثر سطوعا فى السماء.
النيزك
وقال روبنسون: "كنت نائماً عندما حدث كل شىء، إذ أبقى كاميرا قيد التشغيل فى حديقتى الخلفية التى يتم تشغيلها بواسطة أجهزة استشعار الحركة، وعادة ما أحصل على صور للطائرات والطيور وأشياء من هذا القبيل، ولكن عندما شاهدت اللقطات مرة أخرى كنت ببساطة مذهول، ولم أكن أصدق عينى وكنت أقفز فى الهواء فرحا، لقد كنت سعيدا جدا أننى حصلت عليه".
لحظة انفجار النيزك
وأضاف روبنسون: "لقد تم تشكيلها على شكل بيضاوى كبير وخرجت من سديم الجبار المفضل لدى، ولوالدى الراحل، إذ يحدث هذا الأمر كل عام ولكن يصعب التقاطه، إذ يمكن أن تكون هذه الأجزاء إما فى شكل حصوات أو كبيرة جدًا، وعليك أن تكون محظوظا لرؤية شىء من هذا القبيل، إنها مرة واحدة فى العمر، ومن المدهش أنهم يمكن أن يدوروا حول الشمس لملايين السنين، لذا أبقى الكاميرا التى أستخدمها خارج منزلى تعمل على مدار السنة من الغسق حتى الفجر، لأحصل على نظرة شاملة باستمرار، فأنا متخصص فى علم فلك النيازك، وقد رصدت نيازك أصغر حجما ولكن لم يكن أى شىء كبير ومشرق مثل هذا".
نيزك
وتابع روبنسون: "لقد كنت فى ذلك لمدة 48 عاما، إذ نشأت وأنا طفل أشاهد برنامج "بى بى سى سكاي"، وأصبحت صديقاً له منذ أن كنت فى الحادية عشر من عمرى، إذ تمتزج خلفيتى العلمية ككيميائى مع الاهتمام بالفلك، ومنذ تقاعدى عام 2016، كان لدى المزيد من الوقت لمتابعة هواياتى."
