ألقى الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، خطبة الجمعة بمسجد الروضة بمركز بئر العبد بمحافظة شمال سيناء، وذلك بمناسبة الذكرى السنوية للحادث الإرهابى الذى شهدته المدينة.
وأدى شعائر صلاة الجمعة، بمسجد الروضة، برفقة وزير الأوقاف، عدد من الوزراء بالحكومة منهم محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية، والدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، واللواء محمد عبد الفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، واللواء محمد الزملوط محافظ الوادى الجديد، والدكتور سعيد عامر، نائبا عن شيخ الأزهر الشريف واللواء يحيى الحميلى قائد قوات شرق القناة.
وأطلق وزير الأوقاف فى مستهل خطبة الجمعة، عدة رسائل حيث قال: "من هنا من قرية الروضة بمدينة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء.. أرض العزة والكرامة والنصر.. أرض السلام والرباط إلى يوم القيامة بإذن الله.. أرض الأمن والأمان هنا نبعث برسالة مفادها أن الإسلام فن صناعة الحياة لا صناعة الموت، وأننا هنا لنبنى ونعمر ونواجه فساد المفسدين المنحرفين عن دين الله بالبناء والتعمير.. فالأديان كلها قائمة على البناء".
وتابع الوزير خطبته: "نتحدث عن عالمية الرسالة المحمدية، وأن الله أرسل نبينا صلى الله عليه وسلم للناس كافة، حيث قال الله سبحانه وتعالى (تبارك الذى نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا) فإنما بعثه ربه عز وجل ليكون رحمة للعالمين، فقال الله سبحانه وتعالى (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين).
واستكمل: "ماذا نقدم نحن للعالمين، هل نقدم صور الجماعات المارقة وصور القتل والدمار والتخريب وسفك الدماء وهدم العمران؟.. أم نحمل لهم رسالة البناء والتعمير؟، ويجب أن نحمل للعالمين ما تعلمناه من سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن خير الناس أنفعهم للناس، والمؤمن من يحمل الخير للعالمين ويحب الخير والسلام والأمن والرخاء للبشرية جمعاء".
وأوضح: "الذين يسلكون طريق العنف والتخريب والتدمير فهم صادون عن دين الله، وهم صنفان الأول متاجر لدين الله لتحقيق مصالح شخصية حتى لو على حساب وطنه ودينه وكرامته لأن الدنيا قد أعملت بصيرته، وحذرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن نقف لهم بالمرصاد، أما خطورة الجاهلين الذين يفتون فى دين الله بغير علم ولا فهم ولا تخصص لا تقل عن خطورة الإرهابيين والمتطرفين، وهذا يسئ لدين الله بتطرفه وتفسيره الخاطئ الجاهل، وهنا فإن مهمة العلماء والمفكرين والمثقفين فى بيان صحيح الدين، لأن الإسلام دين بناء لا هدم ودين حضارة ونفع للناس، عاد امرا هاما وفى غاية الأهمية".
وفى نهاية الخطبة وجه الوزير، التحية لرجال القوات المسلحة ورجال الشرطة البواسل، قائلا:"هذه فئة نذرت نفسها صادقة لله"، معربا عن تقديره لرجال سيناء الشرفاء الذين يجلسون على ثغر من ثغور الاسلام، موجها الشكر لأئمة الاوقاف مدرسى المراكز الثقافية بشمال سيناء واقبال الاهالى على المراكز الثقافية ومدارس القران ومساجدهم، واعدا بإرسال مزيد من الدعاة الى سيناء.