"غمض عينيك وارقص بخفة ودلع، الدنيا هي الشابة وأنت الجدع".. بمثل هذه الكلمات من رائعة صلاح جاهين، الممتزجة بتوليفة موسيقية من ألبومها الأخير، خطفت المطربة اللبنانية تانيا صالح قلوب جمهورها المغربى بأولى حفلاتها الغنائية فى العاصمة المغربية الرباط، على مسرح باحنينى.
وأطلت تانيا بالعرض اللايف الأول لألبومها الأخير "تقاطع" فى المغرب، مثل "فرحًا بشىء ما"، و"فى بلاد الآخرين" و"كيف بروح" و"ليس فى الغابات عدل"، ضمن مشاركتها في وع مسك الختام على فعاليات ثالث ليالي مهرجان فيزا فور ميوزيك "موسيقى بدون تأشيرة"، الذى يعود هذا العام بنسخته الخامسة باحتضانه أكثر من خمسين حفلة موسيقية على مدار أربعة أيام متتالية، ويعد بمثابة أكبر سوق موسيقى بالعالم العربى يجمع مختلف رواد مجال الموسيقى العالمية من كل دول العالم من فنانين وخبراء ومنظمين ومنتجين، فيما يشبه الملتقى والمنتدى العالمى للمزيكا.
تانيا صالح مطربة وكاتبة أغاني وفنانة تشكيلية لبنانية معاصرة، انطلقت فى رحلتها الموسيقية منذ التسعينات، وتجسد عبر رؤياها الفنية واقع الاضطراب الاجتماعي والسياسى اللبنانى والعربى بشكل عام، تعتبر أيقونة للفن المعاصر اللبناني، وتقدم مزيجًا سماعيًا بين الطرب والموال والدبكة في الموسيقى العربية التقليدية، بلمسات من العصرية من موسيقى الروك والجاز والموسيقى الإلكترونية، وأطلت مؤخرًا بألبومها الجديد "تقاطع"، والذي تقدم خلاله تجربة فنية مختلفة تمزج بين عشقها للفنون التشكيلية والغناء مع إحياء الموروث العربى للجيل الجديد فى دستة أغاني، منها لروائع محمود درويش ونزار قبانى وصلاح جاهين ومعظمها من تلحينها، ويعيدها الألبوم للساحة بعد 3 سنوات عن ألبومها الأخير "شوية صور".