يمكن أن يتعرض كلا من فيس بوك وجوجل إلى تهديد كبير فى سوق الإعلانات الرقمية التى يسيطران عليه، وذلك بعد أن قالت عدد من العلامات التجارية البريطانية البارزة أنها تراجع علاقاتها مع الشركات وسط ضغوط متزايدة لقطع العلاقات.
ووفقا لموقع "تليجراف" البريطانى، هناك عدد العلامات التجارية التى تحظى بشعبية واسعة فى المملكة المتحدة، مثل Marks & Spencer و Unilever، تشير إلى أنها تتفحص باستمرار أين تنفق ميزانيتها التسويقية، على الرغم من عدم وجود شركات قالت إنها سحبت إعلاناتها من تلك المواقع حتى الآن.
وحث النواب يوم الخميس الماضى العلامات التجارية على إعادة ضخ أموال الإعلانات بعيدا عن فيس بوك وجوجل، إلى أن تفعل تلك الشركات المزيد من أجل القضاء على النشاط الإرهابى.
وفى الوقت الحالى، تستحوذ جوجل و فيس بوك فى المملكة المتحدة على حوالى 55 بالمئة من كل جنيه استرلينى يتم إنفاقه على الإعلانات الرقمية.
وجاء فى التقرير الصادر عن لجنة الاستخبارات والأمن أن الإنترنت يسمح للجماعات الإرهابية والمتطرفة بإنشاء ونشر المواد المتطرفة التى يمكن الوصول إليها من قبل مليار شخص فى غضون ثوان.
وقالت شركة يونيليفر إنها ملتزمة بالعمل مع الشركاء الرئيسيين لضمان قدر أكبر من المساءلة للمنصات الإلكترونية وتأثيرها فى المجتمع، وستتطلع دائمًا للعمل مع تلك المواقع قبل سحب أى إعلانات.
وتأتى أحدث ضغوط من أعضاء البرلمان فى أعقاب عدد من الحالات البارزة التى ظهرت فيها إعلانات من العلامات التجارية الرئيسية إلى جانب مقاطع فيديو حول إساءة معاملة الأطفال.
وفى العام الماضى، كشف تحقيق أجرته صحيفة The Times أن إعلانات لأسماء مثل Adidas و Hewlett-Packard ظهرت بجانب مقاطع فيديو يوتيوب ترصد إساءة معاملة الأطفال، ونتج عن هذا الكشف تعليق أكثر من 250 علامة تجارية إعلاناتهم على يوتيوب.