الخطاب النقدى.. تعرف على كتاب محمد عبد الباسط عيد المرشح لجائزة الشيخ زايد

الأحد، 25 نوفمبر 2018 04:19 م
الخطاب النقدى.. تعرف على كتاب محمد عبد الباسط عيد المرشح لجائزة الشيخ زايد غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعلنت جائزة الشيخ زايد، منذ أيام، قائمتها الطويلة لفرع "الفنون والدراسات النقدية" وضمت عشرة كتب منها اثنان لكتاب مصريين هما كتاب "أولاد حارتنا: سيرة الرواية المحرمة" للباحث محمد شعير من إصدارات دار العين للنشر 2018، وكتاب "الخطاب النقدى التراث والتأويل" للباحث الدكتور محمد عبد الباسط عيد من إصدارات مؤسسة الانتشار العربى2017.

ويحاول كتاب "الخطاب النقدى التراث والتأويل" أن يقدم قراءة لنمطين من التأليف التراثى، هما:

النمط الأول: هو تلك المدونات التي انشغلت بما اصطلح عليه تراثيًا بـ"أبيات المعانى"، أى تأويل الأبيات الشعرية التى أشكل معناها، وهى مدونة كبيرة، لم يعطها النقد المعاصر الانتباه الذى تستحق، فقد حسبها على النصوص الإبداعية أو المصادر التى يستأنس بها فى تحقيق بيت شعرى، من حيث ضبطه لغويًا وعروضيًا، أو نسبته إلى صاحبه.. إلخ.

النمط الثاني: هو المختارات الشعرية، التى يعتبرها كثير من الباحثين، مجرد مصادر نصية تخلو من أي بعد نقدي، رغم أنها تنطوي على مضمر نقدى، يمكن استنطاقه واكتشاف أسسه القارة التي حكمت عمليات الاختيار، والتقديم والتأخير والتبويب.. إلخ، فمجموعات عامة مثل "المفضليات، الأصمعيات، جمهرة أشعار العرب" أو التي تعني بموضوع واحد مثل "التعازى والمراثى" للمبرد، و"طيف الخيال" لـالشريف المرتضى، و(حلبة الكميت في الأدب والنوادر والفكاهات المتعلقة بالخمريات) لشمس الدين النواجى، أو تلك التى تتنوع موضوعاتها مثل (الأنوار فى محاسن الأشعار) للشمشاطي و"ديوان المعانى" لأبى هلال العسكرى، هي بالفعل مصادر شعرية غير أنها في الوقت نفسه يمكنها أن تقدم لنا كثيرا من المفاهيم والأدوات النقدية التى تثرى واقعنا المعرفى والنقدى نظرًا وتطبيقًا

ويهدف الكتاب إلى هدفين، الأول موضوعي يتعلق بالبحث عن مرتكزات التأويل ومبادئه كما تصورها العقل النقدي العربى على نحو ما تبدت في المدونات سابقة الذكر، ويحاول الكتاب فى قراءته لأبيات المعانى تتبع هذه المرتكزات ورصد تطورها واستكشاف رسوخها مع نمط تأليفي نسقي امتد زمنه وتنوع موضوعه والتقت فيه النصوص غيرها، والخطاب الواحد خطاب الثقافة الكبير.

والهدف الثانى، منهجى، يتعلق بالطريقة التي نقرأ بها تراثنا، أو يتعلق بمنهجية هذه القراءة.

والكتاب أثار قضايا نقدية وفكرية معاصرة تتصل أوثق اتصال بنظريات الخطاب والتناص والنقد الثقافي والقراءة النسقية.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة