يعتبره الكثيرون بمثابة شخصية القرن، ووضعه آخرون فى مكانة فاقت هتلر وستالين، إنه الزعيم الكوبي كاسترو الذى ذاع صيته إلى حد كبير حتى رحل عن عالمنا فى سن الـ 90 بعد رحلة طويلة استحوذ فيها على اهتمام الجميع بفضل الكاريزما التى تمتع بها والعناد للولايات المتحدة الأمريكية أقوي دول العالم التي لم تستطع القضاء عليه، وفشلت فى اغتياله أكثر من 600 مرة من قبل وكالة الاستخبارات الامريكية مما أدخله موسوعة جينيس كأكثر شخص تعرض لمحاولات اغتيال.
كاسترو ربما لا يعلم كثيرون علاقته بالسينما ويغفلون عن هذا الجانب فى شخصيته لصالح جوانب أخري فى حياته مثل شخصيته المقاتلة وقيادته للثورة الكوبية وبالتأكيد علاقته بـ جيفارا.
بدأت علاقة كاسترو بالسينما مبكراً للغاية عندما كان في المكسيك قبل اندلاع الثورة الكوبية، وقتها شارك في تمثيل فيلمين الأول باسم «عطلة في المكسيك» لجورج سيدني وهو فيلم كوميدي موسيقي يعود تاريخه إلى عام 1946، وشارك فيه موسيقيون مثل خوسيه ايتوربي وخافيير كوغات بينما لعب فيديل دور بسيط في شخصية ثانوية، وهو الأمر الذى تكرر خلال فيلم كوميدي ظهر بنفس العام باسم «من السهل الزواج» ويشارك فيه الممثل لوتشيلي بال.
كاسترو لم يخف ولعه بالسينما وعشقه لها حين صرح مرة بأنه يحفظ أفلام شارلي شابلن كلها عن ظهر قلب، كما أنه بعد 3 أشهر على وصوله إلى السلطة في كوبا فقط أنشأ المعهد الكوبي للفنون والسينما، ثم تلاه بتأسيس مؤسسة السينما الأميركية اللاتينية الجديدة، والمدرسة الدولية للسينما.