بداية يجب أن تعلم أن العقل عند الغضب يفكر في المشكله وليس في حلها ، فهو لا يعمل بشكل سليم ، فيجب ان تفكر وأنت هاديء لتكن أكثر وعياً بالأمور التي ترهق نفسك وتثير أعصابك لكي تحاول أن لا تتعرض لها كثيراً، وإليكم أبسط الطرق التي علينا اتباعها عند التعرض لموقف معين يصيبنا بالغضب الشديد:-
أولاً "لا تَقُل ولا تَفعَل" : عند شعورك بالغضب الشديد يجب أن تعلم أن انغماسك في الغضب سيُشعرك بالمزيد منه ولن تهدأ بسهوله وهنا سيحدث أمر من الإثنين أولهم إنه سترتفع نسبة حدوث أي من الأمراض الخطيرة التي قد تحدثنا عنها سابقاً وثانياً ستُصدِر بعض الأقوال والأفعال التي ستندم عليها لاحقاً بعد أن تهدأ أعصابك ، فالطريقه الأفضل لك هي أن تنسحب من الموقف فوراً ، وهذا الانسحاب هو مؤقت لكسب صحتك وخروجك من الموقف بأقل خسائر ممكنه لحين تدَبُر الأمر بالطريقه السليمه باستشارة أخرين وبالتأمل العميق لزيادة الوعي بالأمور .
ثانياً: إن كان هناك شخص حكيم عاقل يزن الأمور بطريقة سليمة ويثق الجميع في صواب رأيه فمن الأفضل أن تترك له زمام الحديث وقتها فكلمات الحكمه تشفي المشاعر المضطربه كما ويمكنها أن تجد حلاً جذرياً يحِل الأزمه بطريقة سليمه، فإن لم تجده فعليك بتطبيق قاعدة الانسحاب المؤقت ، وتذكر إنه كلما استطعت أن تسيطر علي غضبك كلما قلت أخطاءك لتُصبِح أقرب إلي اختيار الصواب وتحسين جودة حياتك.
ثالثاً: وتلك الطريقه يتم استخدامها في وقت لاحق وليست مباشرة في وقت الغضب ، وهي أن تحمل نوته وقلم في جيبك وتكتب الموقف الذي قد أغضَبك وما يجب أن تفعله لاحقاً ، وتلك الطريقه قد لا تناسب الجميع ولكن مفعولها كالسحر مع الكثير من الناس.
وأخيراً: إن كنت سريع الاستثارة والغضب باستمرار فعليك بممارسة الاسترخاء لمدة 5 دقائق يومياً علي الأقل ، وهذا الأمر من شأنه أن يجعلك تتعامل مع المواقف لاحقاً بطريقة أكثر مرونة وهدوءاً علي المدي الطويل ، وتذكر وصية الله المذكورة في سفر أشعياء النبي أنه بالهدوء والطمأنينة تكون قوتكم، فيجب أن تعي تلك الحقيقه وهي أن قوة الإنسان الحقيقية تعمل فقط أثناء هدوئه وسكونه ، فمارسوا الهدوء تنعموا براحة البال والصحة.