جهاز المشروعات: توفير 16 ألف فرصة عمل بتمويل 239 مليون جنيه وإطلاق مسابقة "مفتاح مشروعك"
سطر جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بمحافظة أسيوط، قصص نجاح لآلاف الشباب والفتيات الذين استطاعوا أن يبدلوا حياتهم بعد الحصول على دعم الجهاز فى تحقيق فرص النجاح على أرض الواقع دون انتظار الحصول على وظيفة وقرروا خوض تجربة الاستثمار وعمل مشروعات متوسطة وصغيرة.
"اليوم السابع" يواصل عرض نماذج قصص كفاح للشباب خاضوا تجربة الاستثمار بعدما وجدوا من يحتوى افكارهم وتحقيق أحلامهم على أرض الواقع بعد الحصول على قرض من جهاز تنمية المشروعات.
وقال محمود محمد عثمان، وشهرته محمود أبو هدير، صاحب مركز تدريب صيانة وتصليح الأجهزة الإلكترونية للسيارات بأسيوط، وأحد المستفيدين من تمويلات جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، لـ"اليوم السابع": أنه حاصل على دبلوم مدرسة أسيوط الثانوية الميكانيكية الصناعية عام 1998، كما أنه فكر فى عمل مشروع صغير لصيانة وتصليح الأجهزة الإلكترونية للسيارات بقرية الطوابية التابعة لمركز الفتح مسقط رأسه، وبعد مرور عدة سنوات على المشروع توجهت لجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة "الصندوق الاجتماعى سابقا" وقدمت دراسة الجدوى للمشروع، وتم الترحيب بالفكرة من قبل جهاز تنمية المشروعات بأسيوط وبعدها تم الحصول على أول قرض قيمته 25 ألف جنيه، فى عام 2007.
وأضاف محمود أبو هدير، فنى صيانة إلكترونيات، لـ"اليوم السابع":" أنه بعد الحصول على أول قرض من جهاز المشروعات بأسيوط، بدأ فى شراء معدات تتماشى مع تطور التكنولوجيا الحديثة فى صناعة كاسيت السيارات والإلكترونيات، والانتقال من قرية الطوابية واختيار مكان جديد بمدينة أسيوط، كمركز للصيانة والتصليح، بعدها لجأ إلى طلاب المدارس الفنية لتدريبهم على صيانة وتصليح الأجهزة الالكترونية للسيارات داخل مركز التدريب الخاص بى والذى ساعدنى على انشائه جهاز تنمية المشروعات بأسيوط، وفى إطار التعليم المزدوج.
وأوضح محمود أبو هدير: "أتذكر فى عام 2010، بعد الانتهاء من صيانة كاسيت لسيارة أحد الزبائن وإعجابه بدقة وسرعة الصيانة والتى لا تختلف عن مركز الصيانة فى توكيل السيارات، عرض على السفر لدولة تركيا والعمل فى أحد المصانع الكبرى المتخصصة فى صناعة كاسيت السيارات وتقاضى راتباً شهرياً بالدولار يُـعادل أضعاف ما يتقاضاه من مشروعه بمصر؛ قائلا: "حبى للعمل داخل بلدى مصر وتدريب أكبر عدد من الشباب على صيانة وتصليح الأجهزة الالكترونية للسيارات كان الدافع الأساسى لرفض السفر للعمل بالخارج وذلك لمساعدة الشباب على التعلم وفتح مشروع بعد انتهاء فترة الدراسة بالمدارس الفنية".
واستطرد "أبو هدير"، قائلا: "فى عام 2011 ساعدنى جهاز تنمية المشروعات بالحصول على قرض أخر قيمته 55 ألف جنيه، الحمدلله استطعت تدريب 18 طالب من طلاب مدارس التعليم الفنى المزدوج، حتى الآن، حيث يتلقى الطلاب التدريب العملى بداخل المركز على صيانة الأجهزة الالكترونية للسيارات كل يوم بعد خروجهم من المدرسة مشيرًا إلى الفترة الحالية ماشين مع التطور الرهيب للتكنولوجيا صناعة السيارات، والتقدم فى صناعة الكاسيت بدلا ما كان يتشتغل بشريط كاسيت، واسطواناتCD، والفلاشة والكاسيت الأندرويد والـ" GPS ".
وتابع: "يتم تنمية موهبة الطلاب ليكون على دراية بصيانة الأجهزة الالكترونية "الكاسيت" بالسيارات وفك الشفرات وتوفير جهاز كاسيت يشتغل على جميع السيارات الحديثة والتى يحتاج الزبون إلى التوجه إلى التوكيل السيارات وشراء جهاز جديد يتجاوز تكلفته الـ 7 آلاف جنيها؛ أما نحن بنوفر الجهاز بسعر اقتصادى على حسب احتياج الزبون بدون وجود اى اعطال لديه، مشيرًا إلى عندما يتم اصدر نوعية جديدة للكاسيت السيارة نعمل على شراؤه وإعادة فكه للتعرف على محتوياته وتركيبه من جديد وتدريب الطلاب عليه وذلك لعمل صيانة لأى كاست سيارة حديثة تأتى إلينا فى المركز".
وأشار محمود أبو هدير، إلى العمل على اعداد دراسة جدوى لعمل مشروع جديد لصناعة فريم الكاسيت الخاص بالسيارات بدلا من الاستيراد، موجهًا رسالة إلى الطلاب "مفيش حاجه اسمها أنا معرفش أصلح الجهاز ده .. التركيز فى التدريب داخل المدارس الفنية يساعد فى تنمية الموهبة، كما أن المصانع تقوم بتدريب طلاب المدارس الفنية للتعرف على التكنولوجيا الحديثة والمتجددة لإعداد طالب يلبى احتياجات سوق العمل".
وأكد محمود أبو هدير، إلى أن جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة بأسيوط، ساهم بنسبة 80 % فى نجاح مشروعه واستمراره فى عمل مركز تدريب طلاب المدارس الفنية على صيانة الأجهزة الإلكترونية.
ومن جانبه قال رميح عبد الحسيب مدير جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بأسيوط، لـ"اليوم السابع": أنه تم تقديم دعم وتنمية المشروعات الصغير ومتناهية الصغر بأسيوط خلال عام 2018، حققت فى توفير 16 ألف فرصة عمل للشباب من خلال خدمات الجهاز بمبلغ 239 مليون و589 ألفا و984 جنيه.
وأوضح مدير جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بأسيوط، أنه تم خدمات مالية بتمويل مشروعات صغيرة بقيمة مالية بلغت 96 مليون و19 ألفا و712 جنيه، لدعم وتنمية عدد 1129 مشروعا، حققت 1972 فرصة عمل، بينما تم تمويل مشروعات متناهية الصغر بقيمة مالية بلغت 143 مليون و570 ألفا و272 جنيه، لعدد 13 ألفا و538 مشروع، حققت 14 ألف و686 فرصة عمل .
وأشار عبد الحسيب، إلى عقد سلسلة من الندوات والتوعوية بالتعاون مع الشباب والرياضية وذلك فى إطار مسابقة "مفتاح مشروعك" والتى اعلن عنها الاستاذه نيفين جامع الرئيس التنفيذى لجهاز المشروعات المتوسطة والصغيرة، وذلك لدعم أفضل الأفكار المقدمة من الشباب وتمويلها بقيمة تصل 100 ألف جنيه.
وأضاف، أنه سوف يتم تبنى 3 مشروعات فى أسيوط على أن يحتضن الجهاز هذه المشروعات ويدعمها بحد أقصى 100 ألف جنيه، ويضمن نجاح المشروع، كما تقدم وزارة الشباب والرياضة مقرات لتلك المشروعات، ولمعرفة تفاصيل المسابقة والتقديم يمكن الاتصال بالخط الساخن لجهاز تنمية المشروعات 16733، أوعلى موقع جهاز تنمية المشروعات أو موقع وزارة الشباب والرياضة.