قدم النجم السورى الكبير أيمن زيدان تجربة سينمائية جديدة عرضت للمرة الأولى بمهرجان أيام قرطاج السينمائية، وهى فيلمه الأخير « مسافرو الحرب» الذى يقدم خلاله شخصية «بهاء» الذى يعكس ارتدادات الحرب فى سوريا ويقوم هذا الرجل برحلة عودة لمنشئه وجذوره ولكنها رحلة ذات طابع خاص نرى خلالها الخيبة والمرارة والحزن والفرح والانكسار والأمل، ونرى شريحة من الناس الذين يتقاسمون أوجاع الحرب ولديهم أحلامهم وتطلعاتهم الصغيرة.. وكانت تجربة خاصة جدا للنجم السورى الكبير يغير فيها شكله وأدائه ويبدع فى مرحلة عمرية جديدة.. «اليوم السابع» التقت النجم العربى الكبير ليتحدث عن تجربته الأخيرة ومشروعه السينمائى القادم، بالإضافة لرأيه فيما يحدث فى السينما السورية ورؤيته للسينما المصرية..
" اليوم السابع "التقت النجم العربي الكبير ليتحدث عن تجربته الاخيرة ومشروعه السينمائي القادم بالإضافة لرأيه فيما يحدث في السينما السورية ورؤيته للسينما المصرية ..
شاركت مؤخرا فى مهرجان أيام قرطاج السينمائية بفيلمك «مسافرو الحرب» فكيف ترى هذا المهرجان؟
- هذه هى المرة الأولى لى فى المشاركة بفيلم فى المسابقة الرسمية، وأنا أشارك كممثل وككاتب للسيناريو مع المخرج والمهرجان أعتبره بالنسبة لى له سحره الخاص وانبهرت بالجمهور التونسى الشغوف بالسينما الذى يصطف فى طوابير من أجل مشاهدة فيلم وهو من يكسب المهرجان عنصر القوة فهناك ثقافة المشاهدة فى تونس.
وكيف نشأت فكرة فيلمك الأخير «مسافرو الحرب»؟
- نشأت منذ لحظة مكاشفة بينى وبين المخرج جود سعيد وهى فكرة بسيطة عن الحياة ثم تطورت فخرج السيناريو.
هل الأزمة السورية صنعت فنا معبرا عنها؟
- دائما يقال إن الأزمة تخرج فنا مختلفا، والحرب السورية تركت على العاملين بالحقل السينمائى ارتدادات بشعة ومؤلمة وكل واحد تناول الحرب من منظوره فبعضهم تناولها بشكل مباشر وبعضهم تناول ارتدادات الحرب وانعكاساتها على المجتمع السورى، وواحد من النماذج هو فيلمى الأخير «مسافرو الحرب»، فالفيلم يعكس ارتدادات الحرب وفى زمن الحرب يتخذ الإبداع أكثر من شكل فقد يكون شكلا انفعاليا، وهذا مشروع وممكن يكون الشكل نقاشيا بحثيا تساؤليا لكن الصورة المكتملة للحرب إذا أردنا تقديمها فى السينما لابد من مرور زمن وفى كل الأحوال سنجد أنه على مستوى الإنتاج السينمائى سنجد أن الحرب رفعت وتيرة الإنتاج على مستوى الكم، وعلى مستوى الكيف كانت كل التجارب مهتمة بظلال هذه الحرب.
ايمن زيدان في حواره مع اليوم السابع
ولكن أين الدراما السورية على الساحة العربية؟
- المشكلة أن الدراما السورية بدأت تعانى بسبب التسييس وانحصار التسويق، وهذا انعكس على كم الإنتاج وعلى قيمة المنتج، وننتظر بعض الانفراج فى حركة التسويق حتى نعود للساحة، فأنا شخصيا لم أصور أى لقطة تليفزيونية منذ أكثر من خمس سنوات، ولكنى قدمت خلالها أربعة أفلام سينمائية هى «الأب» و«درب السما» و«مسافرو الحرب» وأخرجت أيضا فيلما روائيا بعنوان «أمينة» وكتبت مجموعتين قصصيتين فلم أكن مستكينا فى الحرب لكن الدراما التليفزيونية السورية حاليا لم تستهونى ولم يشجعنى النمط السائد من الدراما حاليا.
كانت لك تجارب فى مصر فى الدراما ثم انقطعت عن العمل هناك فما الأسباب؟
- أنا عملت تجربتين فى مصر آخرهما كان مسلسل «نسيم الروح» مع الدكتور والمخرج سمير سيف وعوملت بحفاوة كبيرة فى مصر، لكن المكان الذى أجيد فيه اللعب كان على أرضى أكثر، فهناك آليات عمل ومنطق العمل كان أفضل فى ملعبى ولا يوجد سبب، ولذلك رجعت لسوريا ولم أغادرها وعندما تتحرك فى التفاصيل التى تتقنها أكثر تعبر أكثر وتكون طاقتك أفضل وإلى حد بعيد أنا مرتاح فى سوريا والحرب زادت من تمسكى بالأرض، خاصة عندما تكون جذورك هناك، وربما لو لم تكن هناك حرب فى سوريا لاستمر عملى فى مصر فنحن جيل جذوره عميقة بالأرض وعندما يمر الوطن بمحنة نشعر أننا لدينا مسؤولية أخلاقية بأن نظل ونعمل ونبقى، وأنا لم أنفصل عن مصر فلدى أصدقاء كثيرون فيها، فى كل المجالات، لكنى لدى مشروع شخصى فى سوريا وكل عام أقدم عرضا مسرحيا، وفى مجال الأدب أكتب مجموعات قصصية، وبصدد كتابة فيلم روائى ثان.
أنت من القلائل من الفنانين الذين بقوا فى سوريا وقت الحرب؟
- لا، هناك الكثير بل العكس قلائل من غادروا وهم لهم حق مشروع ومن غادر ليس لى معه موقف، فالفن ليس له جغرافيا، ومن وجد له عملا فى الخارج فهذا حق مشروع، وهناك من غادروا وعادوا.
ايمن زيدان في فيلمه الاخير مسافروا الحرب
قدمت كل الأشكال فى التمثيل الكوميدى والتراجيدى والأدوار الإنسانية وغيرها ولكن أى الأدوار تجد نفسك فيها أكثر؟
- أنا بالفيلم الأخير أقدم شخصية موظف سابق كان يعمل بالكهرباء ثم قرر أن يسافر فى رحلة من حلب لمدينة أخرى فى بيته الأصلى فى القرية، وخلال الرحلة يأخذ مستويات مركبة ومعقدة، وفى هذا الفيلم هناك مستويات من الأداء صعبة رغم بساطتها الظاهرية، فهذا الرجل الذى يدعى فى الفيلم «بهاء» هو رجل دافئ ومهزوم ويمتلك الأمل ويبثه ولديه خيبات عاطفية ومع ذلك يحب ولديه أمل فى القرب من ابنته وهى مسافرة، فالمشاعر فى تلك الشخصية متناقضة جدا، وفيه كثير من السخرية والمرارة والدفء والجدية والهزل، ولذلك كان لدى عبء كبير فى هذا الدور، وأتمنى أن أكون قد وفقت، فالشخصية صعبة ومركبة.
أما فكرة الشمولية فى الأداء فأنا لا أحب الألقاب، وأعتقد أننى ممثل فقط، فالتمثيل هو أن تمتلك كل هذه الأبجديات والإمكانيات والتنويعات فمن لا يتقن ذلك فهو ممثل مشكوك فى أمره.
النجم السوري فيلمه حصل علي عدة جوائز في مهرجان ايام قرطاج السينمائية
وكيف ترى نفسك فى تلك المرحلة فى الفن؟
- الفنان كلما تقدم به العمر، وأتكلم عن نفسى، يجد أن ما تبقى له من الأيام معدود، ولذلك ينتقى ما يقدمه ويختار المنجز الذى يكون له قيمة، فلا مجال للإخفاق مثل الخيل الذى أمامه حواجز ولا يكون لديه رغبة فى أن يقع.
عملك كمخرج وراء الكاميرا كان الأصعب أم كممثل أمام الكاميرا؟
- لكل مهنة صعوبتها الخاصة فيها والمقارنة ظالمة ولكن المسؤولية وراء الكاميرا ربما تكون أصعب وأعقد لأنك مسؤول عن مشروع كامل، والعمل وراء الكاميرا مساحة من الحرية أكبر فخياراتك باختيار الموضوع ومعالجته به مساحة أكبر ولكن الممثل جزء من منظومة.
ما الشخصية التاريخية التى تتمنى تجسيدها؟
- عندما تخرجت من معهد التمثيل كنت أحلم بتقديم ريتشارد الثالث أو الملك لير، لكن الآن الشخصية التى أحلم بتقديمها هى شخصية الإنسان السورى البسيط الذى أوجعته الحرب وشخصية الإنسان السورى الذى أصبح كما العنقاء يحاول أن ينفض الآن الرماد عن نفسه ويعود ويرجع لينهض، وهذه أكثر شخصية قريبة لروحى حاليا من أى شخصية تاريخية.
من تحبه فى الفن المصرى؟
- من أوجعنى رحيله هو الفنان أحمد زكى، فقد كان بالنسبة لى فنانا عظيما يمتلك طاقة كبيرة، وتوجعت جدا لرحيله، وحاليا هناك مجموعة من الشباب لديهم حضور مختلف، ولكنى حاليا لا أشاهد التليفزيون وفى الدراما المصرية حاليا الشكل البصرى فى الدراما مختلف، وهناك جيل أعطى للدراما المصرية طعما جديدا.
هل السينما السورية حاليا حاضرة فى المهرجانات ولها وجود كبير؟
- الآن هناك مشاريع على المستوى النوعى، ولكن على المستوى الكمى ربما قلت الأعمال، فالحرب كان لها تأثير، وربما الأفلام حاليا لا تستطيع أن تجيب عن كل أسئلة الحرب، ولكن المشكلة الآن عدم وجود قاعات وسوق سينمائى.
ايمن زيدان
ما الرسالة التى تبحث عنها فى السينما حاليا؟
- أحب أن أعكس ارتدادات الحرب وأوجاعها على الناس، فهناك نماذج تحولوا لأيقونات فى سوريا منهم أفراد الجيش الذين دافعوا عنا والأمهات اللاتى فقدن أبناءهن والزوجات اللاتى فقدن أزواجهن والإخوة الذين فقدوا أشقاءهم، فالحرب السورية البشعة كان فيها أيقونات بث أمل وتحمل وأكثر من عنقاء.
هل تجد أنه لم يكن هناك احتفاء بما قدمت فى السينما فى الفترة الأخيرة كمخرج أو كممثل؟
- أنا لا أصنع السينما من أجل الاحتفاء برغم أنه حدث بعض الاحتفاء من خلال مقالات نقدية كتبت، ولكن أنا يهمنى أكثر التعلم والإضاءة على ما قدمته والحمد لله كتب أن ما قدمته تناول الحرب من زاوية مختلفة وقدم حاليا فى سوريا أكثر من 10 أفلام عن الحرب أنتجت فى زمن الحرب، والحرب السورية أشرس حرب فى العصر الحديث من وجهة نظرى، ولذلك هناك شغف لدى الجميع بأن يكون هناك تظاهرة سينمائية خاصة بالحرب.
أين يصطف الفنان أيمن زيدان؟
- أنا أصطف مع الصيغة التى لا تدمر بلدا وأنا بصراحة رئيسى هو بشار الأسد وجيشى هو الجيش العربى السورى وعلمى هو العلم الرسمى للدولة، ومشروع الإصلاح مطالبة حقيقية من الناس لكن شكل المطالبة أثبتت الظروف بعد ذلك أنه كان مرتهنا، وكانت هناك أجندات، ولذلك انتهينا فى سوريا لمحاور دولية وصراعات.
وما مدى تأثير الحرب على سوريا؟
- كنا قبل الدولة العربية الوحيدة التى مديونيتها «صفر» وكنا من الدول المصنفة عالميا بالأكثر أمانا فى العالم، وكان هناك مشروع إصلاحى نهضوى، ولكن الصراع السياسى والمحاور السياسية أجهضت المشروع، ولذلك أنا اصطفافى مع استقرار الأوطان، واصطفافى مع أنه لا يجوز أن نحرق بيتا.. نتحاور ونختلف ولكن لا نحرق بيتا والحديث عن القمع والحريات نحن عالم ثالث ولو لم نكن كذلك لما صنفنا كذلك وأنا لست مع ثقافة الضد.
هل أنت مع الانتخابات فى سوريا وتحديد مصير الشعب السورى؟
- الانتخابات حق طبيعى للناس بشرط أن تكون انتخابات سيادية، ولكن الشكل الذى يتم التعاطى به للانتخابات به إملاءات، ولكن نحن سوريون وقبل أن نكون عربا فمن فى الداخل فى آرامى ومن على الساحل هو فينيقى، ولابد أن نسعى لسيادة قرارنا، ولكن هناك صراع محاور ولكن مازلنا منتمين ومؤمنين، وشىء محزن صعوبة الحصول على فيزا من دول عربية شقيقة لنا وثلاثة أرباع أوجاعنا فى الحرب السورية جاءت من العرب ونصف من دمروا سوريا من العرب.
هل كل ما تنتجه السينما السورية يعكس صورة وبشاعة الحرب؟
- طبيعى أن يكون هناك اصطفاف سياسى ولكن الفيلم السورى يتعرض لعصف كبير وهو الاصطفاف السياسى الخارجى، الفيلم السورى محاصر، فرصه للمشاركة فى مهرجانات عالمية ضعيفة جدا، فهناك من يدعو للحرية ولا يتركك تمارسها وناس تنادى بالحرية ولا تقبل أو تتبنى مقترحا أو وجهة نظر، فهناك حظر صفيق على الفيلم السورى وفرصه محدودة فى كل المهرجات العالمية والعربية وقوطعت أفلامنا فى مهرجانات كثيرة، فالسينما فضاء مفتوح للجميع، ولكن لا يؤمن بذلك من يدعون للحرية.
هل أنت حاليا فى مرحلة فنية مختلفة عما قبل؟
- أنا تقريبا لست مثاليا، ولكنى منذ بداياتى عام 1981 وأنا أنتقى اعمالى ولكن أحيانا تمر عليك أعمال تختارها من ضمن ما هو سائد وسيئ فتختار الأفضل منها ولكن فى المرحلة الأخيرة أفضل البقاء بدون عمل على أن أشارك فى أعمال تافهة وسيئة، وتربيت على اختيار الشىء النوعى، ولابد للفنان فى خريف عمره أن يختار الأفضل، وأنا حاليا أستقبل خريف عمرى بما هو قيم، فلا توجد مساحة من العمر للإخفاق فالإخفاق موجع بمرحلة عمرية متقدمة على أى مستوى، ونحن فى بلاد الذاكرة فيها ضعيفة وأعقد شىء فى بلادنا العربية فيما يخص الفنانين هى النهايات، لو عملنا بحثا استقصائيا عن كيف كانت نهايات الفنانين العرب الكبار فستجدها مأساوية ومخيبة للآمال وموجعة، وكأنك طوال عمرك كنت تزرع فى أرض لا تنجب، فلذلك نتعمد أن نصون النهايات ومتفق معى أنا معظم النهايات كانت مفجعة.
علي السجادة الحمراء بمهرجان ايام قرطاج السينمائية
هل الفنان أيمن زيدان حقق مشروعه السينمائى أم لا؟
- عندما يحقق الفنان أحلامه فعليه أن يموت، فالحلم مازال موجودا، والطموح موجود ومازلت أحبو فى أحلامى، فالأحلام لا تشيخ وأى فنان يقول إنه حقق حلمه فأنا أنصحه بأن يرحل فلا معنى لوجوده، فوجود الإنسان مرهون بتحقيق حلم بالوصول لحلم آخر، وأتمنى أن يكون لدى الصحة وأحاول فى ظل الظروف الحالية إعادة ثقافة جديدة وهى ثقافة ما بعد الحرب، فالكارثة ليست فى الحرب، ولكن فى عدم التعلم من هذه الحرب.
فى النهاية ما رأيك فى السينما المصرية؟
- أتمنى للشعب المصرى أن يعيش فى أمان، فمصر بلد يستحق الأمان ومن منابع السلام والأمان تاريخيا، أما عن رأيى فى السينما المصرية فهى إرث، وهى أكثر سينما لديها عمق تاريخى، وأنا لست ناقدا، ولكنى أحيى مجموعة الشباب السينمائيين الجدد، ومازالت مصر ولادة.
وكيف ترى نفسك فى تلك المرحلة فى الفن؟
- الفنان كلما تقدم به العمر، وأتكلم عن نفسى، يجد أن ما تبقى له من الأيام معدود، ولذلك ينتقى ما يقدمه ويختار المنجز الذى يكون له قيمة، فلا مجال للإخفاق مثل الخيل الذى أمامه حواجز ولا يكون لديه رغبة فى أن يقع.
عملك كمخرج وراء الكاميرا كان الأصعب أم كممثل أمام الكاميرا؟
- لكل مهنة صعوبتها الخاصة فيها والمقارنة ظالمة ولكن المسؤولية وراء الكاميرا ربما تكون أصعب وأعقد لأنك مسؤول عن مشروع كامل، والعمل وراء الكاميرا مساحة من الحرية أكبر فخياراتك باختيار الموضوع ومعالجته به مساحة أكبر ولكن الممثل جزء من منظومة.
ما الشخصية التاريخية التى تتمنى تجسيدها؟
- عندما تخرجت من معهد التمثيل كنت أحلم بتقديم ريتشارد الثالث أو الملك لير، لكن الآن الشخصية التى أحلم بتقديمها هى شخصية الإنسان السورى البسيط الذى أوجعته الحرب وشخصية الإنسان السورى الذى أصبح كما العنقاء يحاول أن ينفض الآن الرماد عن نفسه ويعود ويرجع لينهض، وهذه أكثر شخصية قريبة لروحى حاليا من أى شخصية تاريخية.
من تحبه فى الفن المصرى؟
- من أوجعنى رحيله هو الفنان أحمد زكى، فقد كان بالنسبة لى فنانا عظيما يمتلك طاقة كبيرة، وتوجعت جدا لرحيله، وحاليا هناك مجموعة من الشباب لديهم حضور مختلف، ولكنى حاليا لا أشاهد التليفزيون وفى الدراما المصرية حاليا الشكل البصرى فى الدراما مختلف، وهناك جيل أعطى للدراما المصرية طعما جديدا.
هل السينما السورية حاليا حاضرة فى المهرجانات ولها وجود كبير؟
- الآن هناك مشاريع على المستوى النوعى، ولكن على المستوى الكمى ربما قلت الأعمال، فالحرب كان لها تأثير، وربما الأفلام حاليا لا تستطيع أن تجيب عن كل أسئلة الحرب، ولكن المشكلة الآن عدم وجود قاعات وسوق سينمائى.