"وراء كل رجل عظيم امرأة"، ليست مجرد عبارة قيلت عن دور المرأة فى حياة من حولها، ولكنها عبارة تراصت حروفها لتلائم المرأة المصرية التى تتحمل الكثير تاركة راحتها خلف ظهرها، ومركزة على طاقة العطاء والحب الذى تكنه لكل من حولها، من أطفال وزوج وأسرة، من طفولتها وهى تنشأ على تحمل المسئولية ورعاية كل من تتعامل معهم، فتنضج لتصبح أم بنفس النسق والنظام.
أثناء تجول كاميرا" اليوم السابع"، فى أحد شوارع القرية المصرية التقطت تلك الصورة التى لخصت كلمات كثيرة يمكن قولها عما تتحمله المرأة المصرية من مسئوليات فى بيتها وخارج بيتها، تلك المرأة التى أمسكت بلجام العربة الصغيرة عائدة من الحقل الذى ترعاه بصحبة زوجها لتفيض عليهم الأرض بخيرها.
ربما تندهش لذلك المشهد، ولكنها لم تنتبه للصورة التى سيراها بها الناس، وفكرت فقط فى إنجاز ما لديها من أعمال لتعين زوجها فى العناية بأرضه، تكرر تلك المرأة ذلك المشوار عند كل صباح، فتشاركه المسئولية والحمل، ويسيران فى طريق الحياة تحت رعايتها وعطائها، لقطة ليست بالغريبة على ما تقدمه المرأة المصرية من تضحيات كل يوم من أجل أسرتها، ولقطات أخرى كثيرة تسجلها الشوارع المصرية لتلك الوجوه المصرية الأصيلة.
