ضربت رياح قوية مصحوبة بأمطار غزيرة سيدني، كبرى المدن الاسترالية، اليوم الأربعاء فأحدثت فوضى فى حركة النقل الصباحية وأغرقت الشوارع ومحطات السكك الحديدية والمنازل وأوقفت الرحلات الجوية وتركت مئات الأشخاص بدون كهرباء.
وطالبت الشرطة قائدى السيارات فى سيدنى بعدم القيادة بسبب "الطقس الشديد السوء"، وقتل شخص فى حادث سيارة خلال العاصفة وأصيب رجلا شرطة بجروح خطيرة عندما سقطت شجرة عليهما بينما كانا يساعدان قائد سيارة تقطعت به السبل.
وذكر المكتب الاسترالى للأرصاد الجوية أنه هطلت على سيدنى خلال ساعات قليلة ما يتجاوز منسوبه 100 ملليمتر من الأمطار، وهو مستوى يهطل فى الأحوال الطبيعية على أكثر مدن البلاد سكانا خلال شهر نوفمبر تشرين الثانى بأكمله.
وبينما رحب المزارعون بالأمطار بسبب ما عانوه من جفاف فى الشهور القليلة الماضية، فقد تسبب الطقس فى تعطل كبير فى البنية الأساسية بسيدني.
وذكر مطار سيدني، أكثر مطارات أستراليا ازدحاما، أنه ألغى ما لا يقل عن 20 رحلة بعد إغلاق اثنين من مدراجه الثلاثة.
وقالت كايت كيان المتحدثة باسم المطار "العاصفة شديدة إلى حد ما فى المطار ومحيطه ... نشغل مدرجا واحدا مما يعنى أن هناك تأخيرات ومن المرجح إلغاء بعض الرحلات".
وأفادت أوسجريد، أكبر شبكة وطنية للكهرباء، بأن العواصف أدت إلى انقطاع التيار الكهربائى عن 8100 منزل فى أنحاء سيدنى وفى الساحل الأوسط.
وذكر مكتب الأرصاد الجوية أن من المتوقع حدوث سلسلة من العواصف فى معظم فترات اليوم قبل تراجع شدتها وأن تضرب رياح قوية شواطئ سيدني.
وفى تناقض صارخ، زادت درجات الحرارة المرتفعة التى قاربت الأربعين درجة مئوية والرياح القوية من رقعة حرائق الغابات فى ولاية كوينزلاند.
ويكافح رجال الإطفاء منذ نحو أسبوع أكثر من 80 حريقا عبر الولاية الواقعة فى شمال استراليا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة