قالت وزيرة الشباب الرواندية، روزمارى مبايازى، إن عملية الإبادة الجماعية التى وقعت فى بلادها عام 1994 وراح ضحيتها قرابة مليون مواطن رواندى خلال 40 يومًا فقط كانت بسبب القيادة السياسية السيئة التى أحدث انقسامًا فى ذلك الوقت وتمييز عنصرى ولم تساوى بكل المواطنين، وتابع: "هذه الأحداث لم تكن فجائية بل تم الإعداد لها منذ الستينيات.. تم تكوين مجموعات مسلحة من الشباب صغير السن لتنفيذ هذه الجرائم.. الجيران كانوا يقتلون بعضهم بعض بسبب التمييز العنصرى".
وأضافت "روزمارى مبايازى"، خلال حوارها ببرنامج "كل يوم"، الذى يقدمه الإعلامى وائل الإبراشى، عبر فضائية "on e"، أن الإبادة الجماعية التى شهدتها رواندا كانت تجربة مريرة ولا نريد تذكرها ولكن الشىء الجيد أننا تجاوزنا تلك الكارثة وتقدمنا للأمام، وتابعت: "تم تغذية هذه النعرة العنصرية من قبل الاحتلال فى ذلك والذى اتبع سياسة فرق تسد"، مؤكدة أنه تم قتل الأبرياء داخل المساجد والكنائس خلال الإبادة.
وشددت على أن توحد الشعب الرواندى خلف قواته المسلحة والقيادة السياسية ما مكن البلاد من الخروج من تلك الأزمة ومواجهة العمليات المنظمة لبث روح الكراهية بين نسيج المجتمع الرواندى، وتابعت: "تم إعادة بناء وإعمار رواندا من خلال 3 محاور رئيسية الأولى هى وحدة الشعب الرواندى بعيدًا عن الانتماءات القبلية بينما المحور الثانى خلق مؤسسات وبرامج تعمل على ترسيخ التنوع مع محاسبة المسئولين عن جريمة الإبادة والمحور الأخير هو التفكير بصورة شمولية والخروج إلى ما بعد الحدود الجغرافية وخلق تكامل إقليمى".
ولفتت وزيرة الشباب الرواندية، إلى أن عمالة الأطفال وزواج القاصرات والبطالة وتعاطى المخدرات أبرز التحديات التى تواجهنا، وتابعت: "70% من الشعب الرواندى من فئة الشباب".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة