دعت ممثلة الاتحاد الأفريقى فى اجتماع دول جوار ليبيا، الدكتورة أميرة الفاضل، مفوضة الشئون الاجتماعية إلى تنظيم مؤتمر ليبى جامع للسلم والتصالح، بهدف تشكيل حكومة جديدة ووضع خارطة زمنية وآلية لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.
وقالت الفاضل- فى كلمتها خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزارى لدول جوار ليبيا، المنعقد اليوم الخميس بالخرطوم، بحضور وزير الخارجية سامح شكرى- أنه تم التوافق بين الاتحاد الأفريقى والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى، على تنظيم هذا المؤتمر وإجراء تلك الانتخابات بالتنسيق مع الجامعة العربية وكافة الأطراف الليبية المعنية".. مؤكدة أن كافة هيئات الاتحاد الأفريقى جاهزة للعمل مع جميع الأطراف لإنجاح هذا المؤتمر.
ونوهت بأن الأزمة الليبية تشكل انشغالا كبيرا للاتحاد الأفريقى، ولذلك فقد اتخذ عدة قرارات وإجراءات للمساعدة فى حلها، مؤكدة أن التدخلات الأجنبية، والتشرذم الداخلى، يمثلان سببين أساسيين فى تعقيد المشكلة الليبية وعدم حلها، داعية للتضامن وتوحيد الجهود على المستوى الداخلى والخارجى للوقوف مع ليبيا.
من جهتهما أكدت فرنسا وإيطاليا، أن حل الأزمة الليبية لن يأتى إلا فى إطار الأمم المتحدة من خلال مؤتمر عام وشامل ترعاه المنظمة الدولية.
وطالب المبعوث الفرنسى فريدريك ديسانيو- فى كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزارى لدول جوار ليبيا، المجتمع الدولى برعاية العملية السياسية والاقتصادية فى ليبيا لأنها أساس الحل للأزمة، منوها بأن الأسرة الدولية تحدث الفارق عندما تتحدث بصوت واحد.
ودعا ديسانيو، إلى العمل من أجل استقرار ليبيا من خلال تدعيم المؤسسات الليبية ووقف التدهور الاقتصادى، بجانب عمل ترتيبات طويلة الأجل لتحقيق الاستقرار، مؤكدا أن دول الجوار تحظى بنصيب الأسد فى الكثير من الأمور، مثل محاربة الإرهاب والجماعات المسلحة والمنفلتة، مطالبا بدعم الحوار الذى تقوده مصر مع القوات المسلحة الليبية.
وقال المبعوث الفرنسى،: "نؤكد استمرار جهودنا ونتحمل عبء هذه الصراعات، ونشجع دول الجوار لبذل المزيد من الجهد، وندعم دورها الهام لمساعدة ليبيا وحل أزمتها".
من جانبه، أكد ممثل إيطاليا وسفيرها بالخرطوم فابريزيو لوباسو، أهمية خطة ومبادرة الأمم المتحدة لحل المسألة الليبية.
وقال أن حل تلك القضية يستند إلى عنصرين أساسيين هما: التمكين الاقتصادى وتعزيز الناحية الأمنية، مؤكدا أن تحقيق ذلك يتطلب شرطين هما: التنسيق الكامل بين كافة الجهات والأطراف، وأن يكون لدينا سقف عال من التطلعات، حتى تتمكن ليبيا من النهوض بنفسها مستقبلا.
وشدد لوباسو، على أن ليبيا تعتبر مسألة أمنية لإيطاليا، وأن بلاده تحاول تعزيز الأمن والاستقرار فى ليبيا، منوها لما تم إنجازه من قبل إيطاليا والأسرة الدولية فى اجتماع "باليرمو"، بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار فى كافة دول الجوار وليس ليبيا وحدها.
وبدوره، أشاد رئيس الجلسة وزير الخارجية السودانى الدكتور الدرديرى محمد أحمد، بالدور الذى تقوم به الأمم المتحدة فى سبيل وصول الفرقاء الليبيين إلى حل لتلك الأزمة، مؤكدا أن السودان سيظل سندا قويا وفاعلا لهذه الجهود.
وقال إن السودان معنى بتطورات الأوضاع فى ليبيا وإيجاد حلول عاجلة لتلك المشكلة، وإن بلاده تمد يدها لكافة الفرقاء الليبيين لخلق الأجواء المناسبة للحوار وتهدئة الصراع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة