-السيسي: "مروة" نموذج مشرف لشباب مصر
-فتاة الأقصر: سعيدة بتقدير الرئيس
لحظات الاستجابة السريعة للحالات الإنسانية من قبل رئاسة الجمهورية، تتواصل باستقبال النماذج المكافحة من جميع ربوع مصر، فبعد استجابة الرئيس عبد الفتاح السيسى لفتاة العربة، واستقبالها من أشهر بقصر الاتحادية، استجاب رئيس الجمهورية لنموذج مكافح جديد متمثل فى مرو ة العبد إحدى بنات محافظة الأقصر والتى لقبت بـ"فتاة التروسيكل".
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى بقصر الاتحادية اليوم، الخميس، المواطنة "مروة العبد"، سائقة التروسيكل بقرية البعيرات بالأقصر، معربا عن حرصه الشديد على الالتقاء بها شخصياً نظرا إلى مثابرتها الحثيثة لتحقيق واقع أفضل لها ولأسرتها، ومشيدا بها كنموذج مشرف لشباب مصر كافة، وقدوة يحتذى بها لجميع المصريين فى الكفاح والعطاء والإصرار.
وأعربت "مروة العبد" عن سعادتها وتقديرها الشديدين لاستقبال الرئيس لها، مؤكدة أنها تبذل أقصى ما فى وسعها لمساعدة أسرتها وتوفير الحد الأدنى لهم من متطلبات الحياة، ومشيرة إلى ضرورة تمتع الشباب بالجدية وبذل الجهد اللازم من أجل تغيير واقعهم والوصول إلى أهدافهم.
وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس تحدث مع "مروة العبد" بشأن ما يمكن توفيره لها من احتياجات، لتحسين ظروف أسرتها المعيشية، حيث وجه فى هذا الصدد بتلبية كافة طلباتها ومساعدتها على ما تقوم به من أعمال.
كان اليوم السابع نشر فى 21 أكتوبر الماضى قصة مروة العبد من قرية البعيرات مركز الأقصر، وتبلغ من العمر 27 عاما، حيث ناشدت أصحاب القلوب الرحيمة بمساعدتها لشراء تروكسيل لتوفير الإيجار الذى تنفقه فى إيجار آخر لا تملكه.
"نموذج مشرف للمثابرة والاجتهاد".. هكذا وصف الرئيس عبد الفتاح السيسى ، المواطنة "مروة العبد" سائقة التروسيكل من الأقصر، خلال استقباله لها اليوم بقصر الاتحادية.
وفى هذا الصدد قالت مروة الجهلان العبد 27 سنة تقيم فى قرية البعيرات بغربى محافظة الأقصر، إنها عملت سائقة على التروسيكل بعد سلسلة طويلة من الأعمال كان منها حمل الطوب والأسمنت وأجولة الدقيق والقمح على مساعدة أسرتها ودعم شقيقاتها فى زواجهن، حيث عملت على توصيل الأطفال للمدارس صباحاً وتعيدهم لمنازلهم فى المساء وتحصل على أجرة شهرية من أولياء أمور الأطفال وتدخل بها "جمعية" لتوفير جهاز شقيقاتها الأصغر منها.
وأضافت مروة العبد لـ"اليوم السابع"، أن أهل الخير ساعدوها بـ"التروسيكل" لنقل أجولة الدقيق والقمح وشكائر الأسمنت والأطفال للعمل عليه طوال النهار والليل لخدمة أسرتها، مؤكدة أنه تقوم بالإنفاق على أشقاؤها الأربعة وجميعهن فتيات وتساهم فى دعم مصاريف المنزل مع والدها الذى يعمل خفير ويحصل على راتب شهرى صغير بالكاد يكفى أيام من الشهر.
وأوضحت مروة العبد، أن يومها يتلخص فى الخروج من منزلها بعد الفجر لعمل نقلة أو اثنين بالتوك توك للعمال والتجار فى المخابز والمخازن داخل قريتها، ثم تعود لنقل الطلاب فى السابعة صباحاً للمدارس وتتوجه لشراء المأكل لأسرتها وتتناول وجبة الغداء، ثم تخرج مجدداً بالتروسيكل لإعادة الأطفال من مدارسهم، كما تقوم بنقل كل المطلوب منها حيث يساعدها أصحاب المحلات والمقاهى والمخازن بالقرية ومدينة القرنة بالإتصال بها فى أى طلب يحتاجونه لعلمهم بحالتها المادية.
وتؤكد مروة العبد فتاة التروسيكل، أن جيرانها لم يتركونها ويقدمون مختلف سبل الدعم لها، مؤكدةً على أنها فى بداية عملها كانت تتعرض للمضايقات من الشباب والأطفال، ولكن بمرو الزمن الجميع عرفها ولم يتعرض لها أحد بالمضايقة مؤخراً، وعن سعر النقلة الواحدة فى التروسيكل تقوم أنه من 10 لـ30 جنيها حسب المسافة المطلوب نقل الأشياء إليها، قائلة: "أنا من يوم ما طلعت من البيت بشتغل من 17 سنة واشغلت فى مخابز ومطاحن وفى محلات أشيل شكائر أسمنت وغيره، وجوزت اختى وبجهز التانية المخطوبة، ولم أفكر فى نفسى حتى الآن ولا أخرج من الفتيات فى الأفراح والمناسبات كباقى الفتيات من سنى، وأنا رفضت عرسان كتير عشان أجهز إخواتى ولو إتجوزت كان زمانى عندى نص دستة عيال".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة