أكد رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق فؤاد السنيورة، أن رغبة بعض أعضاء مجلس النواب ممن ينتمون للطائفة السنية، فى أن يتم تمثيلهم وزاريًا داخل الحكومة الجديدة، يمثل مشكلة مفتعلة لفرض أعراف وأفكار ليس لها وجود فى الدستور، وأن هذا الأمر غير مقبول ، مشيرًا إلى أن هؤلاء النواب هم فعليًا تابعون لحزب الله.
جاء ذلك فى تصريحات صحفية أدلى بها "السنيورة" على هامش تفقده، الواجهة البحرية لمدينة صيدا وسير العمل فى مشروع الميناء التجارى الحديث للمدينة.
وأشار السنيورة إلى أن الفرضية القائمة على أن كل 5 نواب بالبرلمان يتم تمثيلهم بوزير داخل الحكومة، أمر ليس له وجود فى الدستور.
وأوضح أن هؤلاء النواب تابعون لحزب الله وأنهم لم يتقدموا ككتلة نيابية متضامنة إبان فترة الاستشارات النيابية لاختيار رئيس للحكومة، وأنهم شاركوا فى استشارات مع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ضمن اللوائح الانتخابية التى هم منضمون إليها بالفعل، ومن ثم لا يستطيعون أن يعتبروا أنفسهم الآن كتلة مستقلة بذاتها، وإلا بذلك يكون قد تم احتساب أحجامهم النيابية مرتين.
وقال إنه على الرغم من أهمية تشكيل الحكومة وكون هذا الأمر ضرورى للغاية، إلا أن المشاكل والأزمات التى يواجهها لبنان يجب أن يتم إيجاد الحلول لها، خاصة على الصعيدين المالى والاقتصادي.
وشدد على أن الدولة يجب أن تستعيد دورها وحضورها وهيبتها، خاصة بعدما أصبحت "جسما يتقاسمه الأحزاب والميليشيات والطوائف والمذاهب" ، مؤكدًا أن المشكلات تتفاقم وأن هذه الأمور يجب أن تنتهى ويشعر الجميع بأن هناك عملا إنقاذيا محل اهتمام المسئولين يجنب البلاد المخاطر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة