العائدون من الظل.. سياسيون يطلقون بالونات الاختبار للعودة للأضواء.. ديفيد كاميرون يشعر بالملل ويريد الخارجية ثم الحكومة.. هيلارى كلينتون عينها على البيت الأبيض فى 2020.. وتونى بلير يبحث عن أى منصب

السبت، 03 نوفمبر 2018 09:00 م
العائدون من الظل.. سياسيون يطلقون بالونات الاختبار للعودة للأضواء.. ديفيد كاميرون يشعر بالملل ويريد الخارجية ثم الحكومة.. هيلارى كلينتون عينها على البيت الأبيض فى 2020.. وتونى بلير يبحث عن أى منصب ديفيد كاميرون - هيلارى كلينتون - تونى بلير
كتبت - سالى حسام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

التقاعد والابتعاد عن الأضواء قد يبدو أمرا مريحا لموظف قضى عمره فى العمل والوظيفة، لكن بالنسبة لكثير من السياسيين يبدو الابتعاد عن الأضواء وكأنه اعتراف بالهزيمة أو شهادة وفاة مبكرة، وما حدث فى ظرف أسبوع واحد دليل على هذا، حيث خرج 3 سياسيين مخضرمين بلا عمل يريدون العودة للأضواء ويتحسسون رد الفعل ومدى استجابة الرأى العام لتلميحاتهم.

هيلارى كلينتون

ربما تحمل كلينتون ألقابا كثيرة فهى كانت السيدة الأولى، ثم السيناتور كلينتون وبعدها وزيرة خارجية ثم وزيرة خارجية سابقة، لكن أكثر لقب تكرهه هو "المرشحة الخاسرة فى الانتخابات الرئاسية"، وذلك بعد خسارتها الصادمة فى 2016 والتى كانت كل المؤشرات تقول إنها ستفوز فيها لدرجة أنها جهزت لعرض ألعاب نارية قبل حتى إعلان النتيجة ثم اضطرت لإلغاء العرض بعد فوز ترامب المفاجئ.

لكنها الآن عادت فى تصريحات تلمح فيها لإمكانية الترشح من جديد فى انتخابات 2020 ضد دونالد ترامب.

وذكر موقع the hill إن كلينتون قالت "على الرغم من كونى لا أريد خوض الانتخابات من جديد إلا أننى أود أن أكون الرئيسة".

وهو ما يعنى أن كلينتون تترك الباب مفتوحا أمام الأقاويل والتلميحات حول عودتها للسياسة، كذلك قالت كلينتون "سيكون هناك الكثير من العمل الذى يتعين القيام به بعد فوز المرشح الديمقراطى" وأرجأت حسم قرارها لمرحلة ما بعد انتخابات التجديد النصفى للكونجرس والتى تجرى فى 6 نوفمبر الجارى.

ستفعل كل ما بوسعها حتى يخرج ترامب من الرئاسة

وجاء ذلك بعد أيام من تصريح لها يوم عيد ميلادها بأنها "ستفعل كل ما بوسعها حتى يخرج ترامب من الرئاسة ويتولى أحد الديمقراطيين الحكم".

كلينتون تعلق أمالها على أزمة الطرود المفخخة والهجوم على المعبد اليهودى فى بيتسبرج والذى تسبب فى تراجع شعبية ترامب 4 نقاط فى أخر استطلاعات الرأى حيث وصلت نسبة التأييد له 40% فقط.

لكن مع ذلك يرى فإن البعض يعتبر اسم كلينتون وحده سببا كافيا لفوز ترامب وذلك لأن كثير من قيادات الحزب الديمقراطى يشعرون بأنها حازت على فرصتها وانتهى الأمر، وأنها إذا عادت للسياسة من جديد فإن هذا سيبدو وكأن الحزب الديمقراطى يتبع نفس الأسلوب الذى أدى لخسارته الانتخابات الرئاسية 2016، وهناك داخل الحزب وعلى رأسهم بيرنى ساندرز وتلميذته أليكساندريا كورتيز يرون أن كلينتون تعيق صعود وجوه جديدة فى حزبها وأنها تفكر فى مجد شخصى فقط.

تونى بلير

 

حرب العراق دمرت تونى بلير



فى نظر الكثيرين هو سياسى ناجح اقتصاديا قضى على مستقبله بسبب حرب العراق، لكنه مع ذلك يريد العودة للسياسة بشكل أو بأخر، سواء من خلال شائعات أنه طلب من ترامب تعيينه فى وظيفة "المبعوث الخاص للشرق الأوسط" أو من خلال انتقاد الحكومة البريطانية بين الحين والأخر، ولكن كانت فرصته الحقيقة فى أزمة البريكست، حيث ذكرت صحيفة "ديلى ميل" فى تقارير متعددة منذ 2017 أن بلير يريد العودة للسياسة البريطانية سواء بتولى رئاسة حزب العمال، حزبه القديم، أو من خلال انتقاد الحكومة الحالية فى ملف البريكست بأن يتخذ الموقف المعارض تماما للخروج من الاتحاد الأوروبى، وحتى دعوته لإجراء استفتاء ثان، الأمر الذى سيمثل صدعا فى السياسة البريطانية خاصة فى حزب المحافظين، يسمح بصعود نجمه هو لتولى منصبا فى حزبه ثم العودة للحكومة.

ومؤخرا كانت محاولة بلير للعودة للأضواء تتمثل فى رغبته تكوين تحالف دولى من أمريكا وبريطانيا وأوروبا فى مواجهة شركات التكنولوجيا العملاقة مثل فيسبوك وجوجل بحيث يجبر الشركات على العمل بميثاق أخلاقى وضمان عدم حدوث تسريب أو بيع لبيانات المستخدمين مثلما حدث فى فضيحة كامبريدج أناليتكيا، الشركة التى سرقت بيانات 87 مليون من مستخدمى فيسبوك.

ديفيد كاميرون

أحدث السياسيين الباحثين عن وظيفة، وبحسب صحيفة "الصن" البريطانية فى تقرير خاص بها فإن رئيس الوزراء البريطانى السابق تحدث مع صديق مقرب وتم تسجيل المحادثة وتسريبها من قبل الصحيفة، ويظهر فيها كاميرون وهو يقول إنه يشعر بالملل بشكل كبير ويريد العودة للسياسة مركزا على العودة فى البداية كوزير خارجية، على أمل أن تكون الوظيفة بوابة له فى منصب حكومى أكبر كخليفة تيريزا ماى بعد البريكست.

 

عودة كاميرون تحتاج وقت


لكن قالت الصحيفة إن ديفيد كاميرون يعرف جيدا أن عودته لويستمنستر ستنتظر بعض الوقت بعد نشر كتابه الذى يروى فيه سيرته الذاتية، وهو الكتاب الذى يتوقع كثيرون أنه سيكون تصفية حسابات مع عدد من خصومه السياسيين من بينهم صديقه السابق الذى انقلب عليه مايكل جوف والذى كان وزيرا للبيئة قبل أن ينضم لقادة حملة البريكست التى تسببت فى خروج كاميرون من السلطة.

وقالت مصادر للصحيفة إن كاميرون البالغ من العمر 52 عاما يشعر أنه مازال شابا ويريد العمل فى السياسة من جديد كونه قضى عامين منذ الاستقالة بلا عمل.

ويأتى ذلك بالتزامن مع إعلان وزير الخارجية البريطانى السابق بوريس جونسون إنه يستبعد أن يكون رئيسا لحزب المحافظين لكنه مازال لديه أمل فى أن يكون رئيسا للوزراء بعد تيريزا ماى.

لكن كل هذا لا يمحى صورة كاميرون من أنه الشخص الذى ورط بريطانيا من الأساس فى أزمة البريكست، حيث استغل حملة البريكست، للضغط على خصومه فى الاتحاد الأوروبى، بدون حسبان لكون الحملة لديها صدى بالفعل فى الشارع البريطانى، وكا كاميرون يتوقع أن النتيجة ستأتى لصالح البقاء فى الاتحاد الأوروبى مما يعنى استمراره فى منصبه وفى نفس الوقت يكون استجاب لرغبة البريطانيين فى إقامة استفتاء شعبى، لكن خابت توقعاته وجاءت النتيجة لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبى، الأمر الذى اضطره لإعلان الاستقالة.

 

وما أثار غضب البريطانيين وقتها أن ديفيد كاميرون تم تصويره وهو "يدندن" فى أخر يوم له فى المنصب.

كذلك كانت صحيفة "الإندبندنت" نشرت تقريرا أن كاميرون قال لمساعده وهو يدخل مبنى الحكومة البريطانية ليجلب متعلقاته الشخصية "هذه المصيبة ليست مشكلتى من الأن".. الأمر الذى لم ينساه الوسط السياسى البريطانى وسط فوضى مفاوضات البريكست حيث يلقى البعض باللوم على كاميرون فى أنه أدخل بريطانيا فى أزمة غير مدروسة ثم خرج هو ليتمتع بحياة هادئة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة