حرية العبادة مبندخلش فيها ولو عندنا يهود هنبنى لهم دور عبادة
الدولة معنية بإنها تبنى فى كل مجتمع جديد الكنائس لمواطنيها لأنهم لهم الحق فى العبادة
لو إحنا عندنا فى مصر ديانات أخرى سنبنى لهم دور عبادة لهم لأن حق المواطن يعبد كما يشاء أو لا يعبد
نحرص فى مواجهة التطرف ألا يترتب عليه بناء عداءات بالمجتمع
إحنا فى مصر مش بنميز بالدين أو بنقول ده مسلم وده مسيحى لكن إحنا بنقول دلوقتى هو مصرى .. ولما يسقط المصرى أيا ما كان هو مين بيؤلمنا وبيؤلم كل المصريين
بعض مفردات الخطاب الدينى لم تعد صالحة لمرور ألف عام عليها
رؤية السادات للسلام كانت مبنية على تجربة وقراءة نتيجة استمرار الصراعات
مكنش حد ممكن أبدا يتصور إن رؤية وفكرة الرئيس السادات للسلام من 50 عاما تبقى مقبولة من الرأى العام فى المنطقة
السادات تحرك بإيجابية ودفع الثمن مش هقول الثمن كان اغتياله الثمن كان الجهد الذى ثابر عليه عدة سنوات حتى وصل لاتفاق السلام وبقى جزء من قناعات المصريين
أحد أسباب عدم الاستقرار الداخلى فى بعض الدولة أو الهجرة غير الشرعية هى البطالة .. هل الدول المتقدمة مستعدة تتشارك مع الدول التى ليست لديها الفرصة والقدرة مثل مصر وأفريقيا
الرئيس للشباب عن الدول المتقدمة : هل مستعدين إنهم يعطونا نصيب فى السوق العالمى علشان نقدر نوفر لأبنائنا وشبابنا وبناتنا فرصة عمل
عندنا قوانين قعدت 150 سنة بتنظم البناء الموحد ولم تخرج للنور.. واخرجنا قانون بناء الكنائس فى مصر لتحقيق الاستقرار فى هذا الأمر وننهيه
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال كلمة له بجلسة "دور قادة العالم فى بناء واستدامة السلام" بمنتدى شباب العالم المنعقد بشرم الشيخ، أن إن بناء السلام الاجتماعى داخل الوطن قد يجنب الدولة الدخول فى الصراعات.
وينشر "اليوم السابع" نص كلمة الرئيس، وجاءت: "كتير من الموضوع اللى بنتكلم فيه بيرتبط برؤية القيادات السياسية فى كل دولة.. قدرة القيادة السياسية وحتى المجموعة اللى بتقوم بتشكيل وصياغة الرأى أو القرار الذى قد يؤدى فى النهاية إلى الدخول فى صراع، سواء كان على الصعيد الداخلى أو على الصعيد الخارجى، وأحد العناصر فى تقديرى التى تؤثر على السلام سواء داخلى فى الدولة أو بين الدول وبعضها البعض هى رؤية القيادات السياسية اللى احنا منقدرش فى جميع الأحوال بشكل أى بآخر إننا نتدخل فى اختيارهم، لأن كل دولة من خلال شعبها بتختار الحاكم الموجود بالانتخابات أو بأى أسلوب آخر، وبالتالى هو بيمتلك قدرات دولته وحسب قناعته وتوجهاته وقبل منهم رؤيته فى حل كل المسائل.. أفتكر كتير أن السلام هيتأثر بالعامل ده".
وأضاف الرئيس: "قدرة القيادات على قراءة الموقف القراءة الحقيقية ليه، أى موقف سواء كان الموقف علاقات مع دول أو مواقف داخل دولته بالفعل، القدرة دى بتختلف من شخص لآخر أو من قائد لقائد ومن حاكم لحاكم أو رئيس لرئيس أو من زعيم لزعيم، حسب الخلفية الثقافية والفكرية والبناء العلمى اللى تم إعداده بيه وكمان التجربة اللى بيمتلكها سواء كانت التجربة تاريخية هو قرأ عنها وعايشها أو من خلال المساعدين اللى موجودين معاه، ولما نيجي نتحدث عن رؤية زى رؤية الرئيس السادات فى السلام، كانت مبنية عن تجربة الصراع وآثاره، وحتى لما الرئيس السادات خد هذا التوجه لبناء السلام اللى بنعتبره عمل فى عصره، لأن كتير فى الوقت ده.. ما يقرب من 50 سنة تقريبا مكنش حد ممكن أبدا يتصور إن لما الرئيس السادات طرح رؤيته أو فكرته للسلام، إنها كانت تبقى مقبولة من الرأى العام فى المنطقة اللى إحنا موجودين فيها، لكن دى تجربته ورؤيته ولما اتحرك فى التجربة اللى شافها، وقد ايه ثمن الصراع والحروب ضخم جدا على الدول ومستقبلها تحرك بإيجابية ودفع الثمن مش هقول الثمن كان اغتياله، الثمن كان الجهد اللى فضل يثابر عليه عدة سنوات حتى توصل لاتفاق وإلى السلام اللى هو ثابت الآن وبقى جزء من قناعات المصريين اللى بيمثلوا تلت سكان المنطقة العربية".
القناعات التى تتشكل من القادة
وتابع السيسي: "القناعات التى تتشكل من القادة نتيجة هذه التجربة قد تكون سبب فى إيجاد حل أو يكون السلام جزء من البناء الإنسانى لهذا القائد أو الرئيس أو الحاكم، وبالتالى استعداده للدخول فى صراع.. استعداده لتحمل نتائج عدم الدخول فى صراع بتزيد ، لأن تجربته وخبراته التى اكتسبها سواء بطريق مباشر أو غير مباشر مكنته هو إن يتحمل ولا يدخل فى صراع لأن الدخول فى صراع فى حد ذاته، وبعد ما الدولة تدخل فى صراع بقى قدرات الحل لهذا الصراع ليست بيدى صاحب القرار، وبقت فيه عوامل أخرى خارجية أو داخلية ممكن تحد من قدرته على إيجاد حل للصراع اللى هو دخل فيه".
واستطرد: "فى نقطة قالها الشيخ ناصر آل خليفة عن الرواية الوطنية، وأنا أتفق معاه فيها لأن النقطة دى مهمة جدا وعاوزين نلقى الضوء عليها، وبناء السلام الاجتماعى داخل الوطن الواحد قد يجنب الدولة الدخول فى صراعات أخرى، لأن قد يلجأ الحاكم إنه لأجل يوحد الرأى العام الداخلى فى بلده أو لاكتساب مكانه إنه يدخل فى صراع، ودى نقطة مهمة جدا إن المسئول الرئيس أو الحاكم إنه يبقى مسئول على إنه ينمى ويطور بناء السلام الاجتماعى داخل بلده".
حريصون على عدم بناء عدائيات
وأكمل الرئيس :"تجربتنا فى مصر حرصنا جدا وإحنا فى مواجهة مع التطرف والإرهاب، إن الموضوع ده ميكنش أبدا يترتب عليه بناء عدائيات داخل المجتمع بقدر الإمكان، باستخدام الوسائل فى أقل حدود استخدامها علشان ميكنش ليها آثار جانبية، إحنا هنا فى مصر لما جينا نتكلم عن دور المرأة لم نتحدث فقط بقوانين وإجراءات، لكن اتكلمنا بممارسات تستهدف إن إحنا مش لأننا ندفع بالمرأة فى المكان الذى تستحقه، لكن حاولنا إن إحنا ندى مثال أو نخطو خطوة حقيقية قوية فى تقدير واحترام المرأة فى مصر، وعندنا عدد من السيدات فى الوزارات، والفكرة هو التوجه لدى القيادة وبناء هذا التوجه لدى الرأى العام، لأنه ممكن نحط أعداد كبيرة وهو شكل، إنما بناء ده فى نفوس الناس من خلال أحاديثنا المتكررة وبناء وعى حقيقى على عدم التمييز بين الرجل والمرأة، أمر لما نقوم به فى مصر بشكل مناسب على مدى سنوات متصلة وبعد مننا إن شاء الله، يترتب عليه إن السلام الاجتماعى داخل المجتمع ينمو ويزيد، ونفس الكلام للشباب، كان عندى مشكلة لأن الشباب المصرى نقى جدا وقوى جدا وعنده إقدام شديد على التغيير وعاوز يغير الواقع اللى هو شايفه مش كويس".
وأردف الرئيس: "أنا مكنش لاقى إيه السبيل الذى ممكن أكلم بيه شباب مصر علشان أقدر أقولهم الواقع اللى إحنا فيه وأسمع منهم ويسمعوا مننا كلنا، فمكنش فيه غير فكرة وقالها الشباب، قالوا ما تعمل مؤتمر للشباب، وأنا بتكلم على بداية فكرة هذا المؤتمر دلوقتى والكلام ده كان فى أول لقاء فى نوفمبر 2016، وقولنا نكمل ونعمل لقاءات متواصلة كل شهر ونص أو شهرين لشباب مصر، ثم تطور الموضوع كمان وعملنا منتدى فى 2017 عالمى، ثم المنتدى التانى اللى إحنا موجودين فيه".
كيفية بناء السلام الاجتماعى
وتابع الرئيس :"الخلاصة إن بناء السلام الاجتماعى الذى هو عملية إنك انت كمسئول فى الدولة توجد منصات للحوار والتواصل وبناء الوعى الحقيقى، اللى ديما عاوز أتكلم فيه فى مصر.. صحيح التواصل وشبكات التواصل الاجتماعى والثورة اللى حدثت فى وسائل الاتصال كان ليها عوامل إيجابية لكن كان ليها بعض السلبيات محتاجين نتجاوزها، وتجاوزها كان إنه يبقى فيه اتصال مباشر من خلال مؤتمر زى اللى إحنا موجودين فيه، نسمع بعضنا ونتكلم مع بعض ونشرح قضايانا ونقول التحديات اللى بتقابلنا ونسمع رد الفعل من شبابنا، بالمناسبة أى إنسان سوى شاب كان أو كبير فى السن، طالما إنك انت بتوجد حوار منطقى وموضوعى معاه هتجد إنه هيتجاوب معاك ويتحمل معاك".
وقال الرئيس: "البطالة فى بلدنا عامل مهم جدا لأن عندنا تحت سن الأربعين ما يقرب من 65 مليون، طيب ده رقم كبير جدا جدا، وإذا كنا فى سوق العمل وأنا بقول الكلام ده للمصريين وكمان للزائرين اللى موجودين معانا من سوق العالم، وأنا لو فى مصر أو فى دولة زى مصر، وانتو بتشوفوا النتائج ايه، وإذا كنتوا بتتكلموا عن البطالة والعالم كله بيتكلم على إن أحد أسباب عدم الاستقرار الداخلى فى بعض الدولة أو الهجرة غير الشرعية هى البطالة، طب يا ترى الدول المتقدمة أو اللى لديها الفرصة هل مستعدة إنها تتشارك مع الدول التى ليست لديها الفرصة والقدرة، تمنحها جزء من الفرصة المملوكة لديهم؟ وهل مستعدين إنهم يعطونا نصيب فى السوق العالمى علشان نقدر نوفر لأبنائنا وشبابنا وبناتنا فرصة عمل، ولا إذا جاء الموضوع يرتبط بالمصالح نجد إن ردود الأفعال تبقى مختلفة، إذا كان أنا عندى فى مصر تقريبا مليون شاب وشابة كل سنة بيخرجوا لسوق العمل، طيب تتصور إن فرص العمل اللى ممكن تتوفرلهم إزاى ومنين؟ طيب هل الدول المتقدمة اللى معندهاش المشكلة دى عندها استعداد تتشارك معانا، مع الدول اللى زى مصر أو اللى فى أفريقيا، وتديها فرصة إنها تبقى عندها مشروعات تشغل فيها شبابها وشاباتها علشان تحل المسألة، وإذا كنا عايزين نحل المسألة يبقى لابد إن الناس دى يكون عندها الأمل.. الأمل مش بيتبنى فقط بالكلام، ومنقدرش نقول لشباب مصر اطمن كل حاجة هتبقى تمام بس اصبر معايا شوية على طول.. ممكن أصبر معاك شوية بس مش هصبر معاك للنهاية".
وأضاف الرئيس: "النقطة التانية التى اتكلمتوا فيها هى الآليات الحالية لحل الصراعات، وأنا كنت اتكلمت فى النقطة دى مع شباب مصر فى مؤتمر سابق وقلت قبل سنة 1945 كان العالم مختلف وكان القوى يستطيع إنه يفعل أى شئ، والنهارده بعد تشكيل الأمم المتحدة تم السيطرة على الأمر بشكل كبير، وهذا تطور كبير فى الإنسانية، ولكن أتصور إنه فى خلال الـ40 سنة الأخيرة إحنا محتاجين نطور فى آليات العمل التى تعمل من أجل منع الصراعات وإحلال السلام فى العالم".
المعايير
المزدوجة
واستطرد الرئيس السيسى : "أنا طبعا متكلمتش عن المعايير المزدوجة وقد ايه هى ممكن تؤدى إلى نشوء الصراعات، والمعايير المزدوجة فى التعامل مع القضايا المختلفة، ممكن مع قضية معينة يبقى فيه رأى وقرار ونفس القضية لدولة تانية ميتعملش الرأى ده ولا يتخذ القرار، أنا بعتبر إن المعايير المزدوجة فى التعامل مع القضايا المختلفة هو التفاف على آليات العمل الدولية اللى اتشكلت لحل الصراعات ومنعها،".
واستكمل الرئيس السيسى: "هختم كلامى لكل الموجودين معانا هنا فى مصر، أنا اتكلمت عن بناء السلام الاجتماعى وعاوز أقولكم من 5 سنين أو أكتر شوية كان لما تيجي تبص على المجتمع المصرى، تجد إنه فى حالة انقسام شديدة جدا، ومش بقول ده علشان أشاور على نجاح لأنى مقصدش ده، لكن أنا عاوز أقولكم إن تجربتنا إن فعلا التآخى والعيش المشترك والتعامل بشكل متساوى مع كل المجتمع أحد عناصر بناء السلام الاجتماعى الحقيقى، وخليني أقولكم الحادثة اللى حصلت أول امبارح واللى هى الاعتداء على أشقائنا ومواطنينا المصريين، إحنا فى مصر مش بنميز بالدين أو بنقول ده مسلم وده مسيحى، لكن إحنا بنقول دلوقتى هو مصرى، ولما يسقط المصرى أيا ما كان هو مين بيؤلمنا وبيؤلم كل المصرين وأنا مستعد أخليكم تتجهوا إلى الرأى العام فى الشارع المصرى وتسألوه عن رد فعلهم على أى واقعة تستهدف أشقائنا ومواطنينا من المسيحيين، زى بالظبط زى ما بيستهدف مسجد أو كنيسة.. بيكون رد الفعل واحد على الاتنين، الموضوع ده مكنش موجود قبل كده، علشان كده بقول لو كان فيه رؤية والرؤية دى مبنية على قيم ومبادئ وقناعات للقيادات بتاعة الدول دى، فى إنها تتعامل مع مواطنيها بدون تمييز، لا تمييز بين رجل وامرأة ولا تمييز بين دين ودين، والكل سواء، والكل سواء مش كلام بيتقال، دى ممارسات لازم تتعمل وتتنفذ وتتحول إلى سياسات وآليات عمل مستقرة فى الدولة علشان يبقى ليها الاستدامة، متنتهيش بانتهاء حد".
وتابع السيسي: "عندنا هنا قوانين قعدت 150 سنة بتنظم البناء الموحد ولم تخرج للنور.. وكان من ضمنها بناء الكنائس فى مصر .. والقانون ده إحنا خرجناه حتى نحدث استقرار فى هذا الأمر، وننهيه، وقبل كده مكنش فيه أبدا دولة بتفكر.. أنا بتكلم عن مصر، مكنش فيه دولة بتفكر إنها تبنى دور عبادة لمواطنين غير المساجد، دلوقتى لأ.. الدولة معنية بإنها تبنى فى كل مجتمع جديد الكنائس لمواطنيها لأنهم لهم الحق فى العبادة كما يعبد الجميع، ولو إحنا عندنا فى مصر هنا ديانات أخرى نحن كنا سنبنى لهم دور عبادة لهم، ولو عندنا يهود هانبنلهم، لأنه حق المواطن إنه يعبد كما يشاء أو لا يعبد، لأن ده موضوع إحنا مندخلش فيه، ولما اتكلمنا وأطلقنا هنا فى مصر تصحيح الخطاب الدينى انت اتكلمت على إن الصراعات متمركزة فى المنطقة دى.. والموضوع ده مش لابد إننا نتوقف فيه مش يمكن المنطقة دى اللى فيها حجم ضخم من الصراعات وليه فيها أكبر نسبة من اللاجئين والضحايا.. القدرة على إنك ترى الواقع بشكل متجرد بدون أى غرض وتستطيع أن تطلق الأمر ده وتتحمل تبعات ما تتكلم به تصويب الخطاب وتصحيح الخطاب الدينى أحد أهم المطالب اللى إحنا بنرى فى مصر إننا محتاجينها فى منطقتنا أو فى العالم الإسلامى على الإطلاق، مش ممكن يكون مفردات وآليات وأفكار تم التعامل بها من 1000 سنة وكانت صالحة فى عصرها ونقول إنها تبقى صالحنا فى عصرنا.. لا يمكن هذا، إحنا مش بنتكلم فى تغيير دين، ولكن ده أمر مهم جدا إزاى انت تقنع أصحاب العقول والرأى والمعنيين بهذا الأمر إنه فيه عنده مشكلة حقيقية فى خطابه وفهمه للدين اللى بيتعامل بيه فى هذا العصر، إحنا بنتكلم فى إيجاد مفردات لخطاب دينى تتناسب مع عصرنا، وبعد 50 سنة هنبقى محتاجين كمان إننا نطورها بتطور المجتمعات".