قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن مسئولين عسكريين أمريكيين قد أعربوا عن قلقهم من أن تضاؤل الوجود الأمريكى فى الشرق الأوسط قد قوض من قدرة واشنطن على الرد على التهديدات الإيرانية فى الوقت الذى تزيد فيه العقوبات التى فرضتها إدارة ترامب على طهران من احتمالات المواجهة.
وأوضحت الصحيفة أن القلق بشأن قرار البنتاجون بتحريك السفن والطائرات المقاتلة والأنظمة الدفاعية الصاروخية من المنطقة قد زاد قبل الموعد النهائى الذى سيتم فيه إعادة فرض عقوبات النفط على إيران غدا الاثنين، فى أحدث الخطوات التى قام بها البيت الأبيض للضغط على إيران ووقف دعمها لجماعات الوكالة المسلحة.
وعلى الرغم من أن المسئولين لا يعتقدون أن إيران قادرة على شن هجوم كبير مطول ومستمر على القوات الأمريكية فى المنطقة، إلا أنهم يشعرون بالقلق من أن أنها قد تهاجم باستخدام ترسانتها القوية من الصواريخ الباليستية أو استخدام الألغام لإغلاق الطرق المائية الحيوية أمام التجارية العالمية.
وتقلص الوجود الأمريكى فى المنطقة مع سعى البنتاجون بموجب إستراتيجية الرئيس ترامب لإعادة توجيه أولويات الأمن القومى، إلى توجيه الجيش نحو المنافسة مع الصين وروسيا بدلا من الجماعات المتمردة التى كانت محل تركيز أمريكا فى فترة ما بعد 11 سبتمبر.
ويتسابق البنناجون لمواءمة مكانته العالمية مع ما يقول وزير الدفاع جيمس ماتيس بأنه "منافسة قوى عظمى" حتى عندما رفع البيت الأبيض هدفا منفصلا وهو التحقق من نفوذ إيران وأنشطتها عبر الشرق الأوسط.
ويعتقد بعض المسئولين العسكريين أن الحملة لاحتواء إيران، والتى شملت قرار ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووى الإيرانى وإعلان محاولة لإخراج القوات الإيرانية من سوريا، قد زاد من احتمال المواجهة، وقال عدد من المسئولين إن القيادة المركزية الأمريكية التى تشرف على العمليات فى الشرق الأوسط قد طلبت موارد إضافية.