صور.. فى الذكرى الـ96 لاكتشاف مقبرة توت عنخ آمون.. شاهد منزل العالم الإنجليزى "هوارد كارتر" صاحب الاكتشاف التاريخى بالأقصر.. يضم قاعة محاضرات ومعمل تحميض صور.. والسائحون يتوافدون لزيارة بيت أشهر مكتشف إنجليزى

الأحد، 04 نوفمبر 2018 03:00 ص
صور.. فى الذكرى الـ96 لاكتشاف مقبرة توت عنخ آمون.. شاهد منزل العالم الإنجليزى "هوارد كارتر" صاحب الاكتشاف التاريخى بالأقصر.. يضم قاعة محاضرات ومعمل تحميض صور.. والسائحون يتوافدون لزيارة بيت أشهر مكتشف إنجليزى العالم الإنجليزى هوارد كارتر
الأقصر – أحمد مرعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحتفل محافظة الأقصر فى 4 نوفمبر من كل عام بالذكرى 96 لاكتشاف واحدة من أهم المقابر الفرعونية فى التاريخ المصرى القديم، وهى مقبرة "الملك توت عنخ آمون"، والتى لاقت صدى عالميًا كبيرًا وقت اكتشافها عام 1922 وتهافت على زيارتها ومشاهدة كنوزها بأعينهم ملوك ورؤساء وأمراء العالم أجمع، وكان الفضل فى ذلك الاكتشاف التاريخى يعود لرجال الحفائر المصريين الذين عملوا مع العالم الإنجليزى الشهير "هوارد كارتر".

الأقصر تحتفل بالذكرى 96 لاكتشاف مقبرة توت عنخ آمون أعظم وأشهر مقبرة فى تاريخ مصر
الأقصر تحتفل بالذكرى 96 لاكتشاف مقبرة توت عنخ آمون أعظم وأشهر مقبرة فى تاريخ مصر
 

ومنذ 3 سنوات تحتفل محافظة الأقصر بعيدها القومى فى ذلك التاريخ 4 نوفمبر، وذلك عقب موافقة مجلس الوزراء فى مايو 2015 على تعديل موعد الاحتفال بالعيد القومى لمحافظة الأقصر من يوم 9 ديسمبر إلى يوم 4 نوفمبر من كل عام، حيث إن تاريخ 4 نوفمبر هو التاريخ الذى يوافق ذكرى اكتشاف مقبرة "الملك توت عنخ آمون"، والذى يعد أكبر حدث أثرى فى التاريخ المعاصر، فى حين أن تاريخ 9 ديسمبر ليس له إلا مدلول واحد على الأقصر، وهو صدور قرار جمهورى بتحويلها إلى مدينة ذات طابع خاص.

العالم البريطانى هوارد كارتر مكتشف مقبرة توت عنخ آمون
العالم البريطانى هوارد كارتر مكتشف مقبرة توت عنخ آمون
 

وفيما يلى يرصد "اليوم السابع" سحر وجمال منزل العالم البريطانى "هوارد كارتر" الذى يظل شاهداً على تاريخ مقبرة الملك توت عن آمون وأعمال اكتشاف الكنوز الفرعونية بجبال البر الغربى، حيث يعتبر منزل هوار كارتر هو استراحة كانت معدة له فى البر الغربى لمتابعة العمل فى اكتشاف التاريخ الفرعونى، وأصبحت حالياً مزار سياحى يزورها مختلف السياح الأجانب والمصريين خلال تواجدهم بالبر الغربى، ويوجد فى مدخل المنزل ما يشبه أنتريه حديث فى مصطبة بمواجهة باب المنزل وبداخلها صورة لـ"اللورد كرنارفون" ممول حملة اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون، وكذلك عشرات الصور للعالم البريطانى ومجموعة من الأهالى وعمال الحفائر فى البر الغربى خلال العمل فى اكتشاف المقبرة التاريخية للملك الصغير.

شاهد منزل العالم الإنجليزى هوارد كارتر صاحب الاكتشاف التاريخى فى البر الغربى بالأقصر
منزل العالم الإنجليزى هوارد كارتر صاحب الاكتشاف التاريخى فى البر الغربى بالأقصر
 

ويضم المنزل ممرًا يؤدى للغرف الداخلية فتوجد غرفة بها نافذة تطل على حديقة المبنى الخلفية وبداخلها دولاب للملابس وسرير بالطراز القديم ذات الناموسية وكرسى وراديو وغيرها من المقتنيات التاريخية بمنزل كارتر، وكذلك يوجد داخل المنزل غرفة المكتب الخاصة بالعالم البريطانى التى كان يجهز العمل داخلها ويتشاور مع قيادات العمل للبدء فى الحفر وكيفية نقل المقتنيات من داخل لخارج المقبرة، ويوجد بالغرفة آلة كاتبة قديمة كان يستخدمها العالم البريطانى فى كتابة الرسائل والخطابات المختلفة، وجهاز جرامافون وعدد من الأسطوانات للموسيقى التى كان يستمع إليها العالم البريطانى ومقاعد بمحيط المكتب وشماعة للملابس وقبعات وعصا كارتر الشهيرة، وبجانب مكتبة توجد غرفة لإلقاء المحاضرات والتى كان يتناقش فيها مع مختلف العلماء المرافقين له بالحملات لمتابعة كل جديد فى خطط العمل والحفائر المختلفة.

غرفة نوم العالم هوارد كاتر فى منزله بغربى الأقصر
غرفة نوم العالم هوارد كاتر فى منزله بغربى الأقصر
 

كما يوجد داخل منزل العالم البريطانى الشهير "هوارد كارتر" غرفة خاصة للورد كرنارفون الرجل الذى مول جملة اكتشاف وإخراج كنوز مقبرة الملك توت عنخ آمون من تحت الأرض للنور لتجوب كافة أنحاء العالم، ويوجد بداخلها سريران متقابلان ومروحة صغيرة لنقلها من موقعها وخدمة الضيوف، والغرفة الأخيرة بالمنزل صغيرة جزئياً عن الباقيتين وبداخلها مجموعة من الصور والأوراق الهامة الخاصة بالعالم البريطانى شاهدة على تاريخ مقبرة الملك توت عنخ آمون، وبداخلها حامل لرسم اللوحات الطبيعية كان يستخدمها العالم البريطانى الذى كان يحب الرسم، كما يوجد بالمنزل معمل تحميض صغير للصور التى يتم التقاطها خلال العمل فى المقبرة التاريخية وغيرها من حفائر البر الغربى التى كان يقوم بها هوارد كارتر، ويوجد بالمعمل زجاجات السوائل المستخدمة فى عملية التحميض، وبعض الصور التى كان يقوم كارتر بتحميضها وقد عُلقت بمشابك من الخشب بحبل مشدود بين جانبى الغرفة، فى أواخر المنزل يوجد الحمام والمطبخ، كما يوجد دولاب خشبى، وقد تراصت فيه بعض الأدوات التى كانت تستخدم فى إعداد الطعام، منها أوانى فخارية خاصة بالمصريين فى البر الغربى وزجاجات للبهارات وغيرها من أدوات المطبخ، وكذلك دولاب بداخله مكواة للملابس ومدفأة كهربائية قديمة.

غرفة المطبخ داخل منزل هوارد كارتر
غرفة المطبخ داخل منزل هوارد كارتر
 

ويعتبر العالم البريطانى هوارد كارتر هو عالم آثار وخبير بعلوم المصريات، ولد بمدينة لندن مقاطعة كينسينجتون فى 1874 ميلادى، قضى طفولته بشكل أساسى فى سوافهام، نورفولك حيث عاش مع عماته، واشتهر بسبب اكتشافه لمقبرة توت عنخ آمون بوادى الملوك بالأقصر، وفى عام 1891 وفى سن 17 سنة بدأ هوارد كارتر بدراسة النقش والرسم بمصر، عمل بالاكتشافات الأثرية ببنى حسن مقر مقابر أمراء مصر الوسطى، 2000 ق.م، لاحقا أصبح تحت وصاية ويليام فليندر بيترى، وإشتهر العالم البريطانى عقب اكتشافه آثار تعود للملكة حتشبسوت فى مقبرة بالدير البحرى فى العام 1899، وعرض المجلس الأعلى المصرى وظيفة على كارتر، وما لبث أن استقال بسبب خلاف بين حراس موقع أثرى مصرى وبعض السائحين الفرنسيين عام 1906، وفى عام 1907 بعد عدة سنوات قاحلة، تعرف كارتر على اللورد كارنارفون، أحد الهواة المتحمسين والذى كان على استعداد لتمويل بعثات كارتر الاستكشافية لاحقا أصبح كارتر المسئول عن كل أعمال التنقيب للورد كارنافون.

غرفة مكتب العالم البريطانى فى منزله بالبر الغربى بالأقصر
غرفة مكتب العالم البريطانى فى منزله بالبر الغربى بالأقصر
 

وكان قد قام اللورد كارنافون بتمويل بحث كارتر عن مقبرة الملك الصغير توت عنخ أمون، وتم العمل عدة مواسم للوصول لمقبرة الملك الذى كانوا يجهلون أى شىء عنه سوى اسمه وقتها، وفى عام 1922 غضب اللورد كارنارفون من العمل وعدم اكتشاف المقبرة لعدة مواسم وقرر التوقف وبعد محاولات كارتر قرر إعطاؤه فرصة لموسم واحد للعمل على كشف تلك المقبرة من عدمه، وبالفعل وبمساعدة أحد عمال الحفائر المصريين فى 4 نوفمبر عام 1922 نجح هوارد كارتر فى الوصول لسلم يؤدى لمقبرة الملك التاريخى توت عنخ آمون، والتى تعتبر حتى الآن أفضل مقبرة فى تاريخ البر الغربى تكتشف بكامل كنوزها ولم يسرق منها قطعة واحدة من لصوص الآثار قديماً، وعلى الفور أرسل كارتر برقية للورد كارنارفون للمجىء فوراً وحضر فى 26 نوفمبر 1922 برفقة ابنته وآخرين، وقام كارتر بعمل الكسر الصغير فى الزاوية الشمالية لمدخل المقبرة، وأصبحت بادية للعين بواسطة ضوء شمعة، حيث شوهدت الآثار الذهبية الخاصة بالمقبرة، بالإضافة إلى الكنوز الأثرية من خشب الأبنوس التى بقيت فى مكانها منذ ذلك الوقت.

جانب من مداخل وجدران منزل هوارد كاتر
جانب من مداخل وجدران منزل هوارد كاتر
 

واتهم العديد من المؤرخين العالم البريطانى هوارد كارتر، بأنه أساء التعامل مع الاكتشاف الجديد عبر القيام بكسر فى جانب المقبرة، كما وصلت الاتهامات بأنه لم يكن أمين عند تعامله مع المرقد الملكى، حيث تعامل معه كأنه ملكية خاصة، بالإضافة إلى الهمجية فى التعامل مع مومياء الملك، حيث قام بإيقاد نار أسفل التابوت الذهبى الحاوى للمومياء لفصلها عنه، حيث كانت ملتصقة به بواسطة الزيوت والراتنجيات، وقام بفصل الرأس عن الجسد، فأصبحت المومياء سيئة الحفظ ومفككة، ويقال أيضاً أنه توفى فى تاريخ 2 مارس 1939م بحصرة لعدم حصوله على الكنوز الذهبية التى تم اختلاسها وعرضها فى متحف بلاده لأن الزعيم سعد زغلول منع خروجها من البلاد.

 
صور خاصة داخل منزل هوارد كاتر
صور خاصة داخل منزل هوارد كاتر

 

المنزل يضم غرفة نوم لكارتر وغرفة لممول حملة اكتشاف المقبرة اللورد كرنارفون
المنزل يضم غرفة نوم لكارتر وغرفة لممول حملة اكتشاف المقبرة اللورد كرنارفون

 

يوجد بالمنزل مكتب وغرفة محاضرات ومعمل تحميض صور
يوجد بالمنزل مكتب وغرفة محاضرات ومعمل تحميض صور

 

السائحون يتوافدون على المنزل الذى تحول لمزار تاريخى لأشهر مكتشف إنجليزى
السائحون يتوافدون على المنزل الذى تحول لمزار تاريخى لأشهر مكتشف إنجليزى

 

جانب من الصور والأوراق الخاصة داخل منزل هوارد كاتر
جانب من الصور والأوراق الخاصة داخل منزل هوارد كاتر

 

غرفة نوم اللورد كرنارفون فى منزل هوارد كاتر
غرفة نوم اللورد كرنارفون فى منزل هوارد كاتر

 

مداخل ولوحات الرسم داخل منزل هوارد كاتر
مداخل ولوحات الرسم داخل منزل هوارد كاتر

 

تحويل منزل هوارد كاتر لمزار تاريخى بغربى الأقصر
تحويل منزل هوارد كاتر لمزار تاريخى بغربى الأقصر

 

جانب من صور العالم البريطانى كارتر داخل منزله
جانب من صور العالم البريطانى كارتر داخل منزله

 

مدخل وواجهة وحديقة منزل هوارد كاتر
مدخل وواجهة وحديقة منزل هوارد كاتر

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة