انطلق منتدى شباب العالم، مساء أمس السبت، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، كحدث سنوى عالمى يقام بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة الشباب للتعبير عن آرائهم والخروج بتوصيات ومبادرات فى حضور نخبة من زعماء وقادة العالم والشخصيات المؤثرة.
ومن بين جلسات المنتدى التى ستنعقد على مدار يومى الأحد والاثنين، ستكون بحث آليات إرساء السلام وكيفية استغلال القوى الناعمة فى مواجهة الإرهاب والعمل على تحجيمه، وهو ما أكد عليه عدد من نواب البرلمان بأهميته نظرا لأن مواجهة الفكر المتطرف لا تكون إلا بالفكر الواعى والمتجدد.
كمال عامر: النخب والشخصيات العامة عليها توصيل رسالة للخارج بما تفعله مصر لمواجهة الإرهاب
وأكد اللواء كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أن منتدى شباب العالم هو عمل استراتيجى مبدع يحقق التواصل مع بلدان العالم ويشارك فيه شباب من أكثر من 165 دولة، ويساعد الإعلام العالمى على ترجمة رؤية صحيحة عن مصر وما تتبعه من قيم وتقاليد، كما أنه يشجع السياحة فى هذه المنطقة.
ولفت عضو مجلس النواب، أن منتدى شباب العالم هو أعظم وسيلة لترجمة معانى عظيمة عن مصر، كما أنه فرصة للحديث عن أبرز القضايا المشتركة التى تعانى منها كافة الدول العربية والأجنبية.
وأشار رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أنه لا ينكر إرساء السلام ومواجهة الإرهاب من أبرز الهموم المشتركة لدى الجميع بالعالم، وهو ما يستلزم ضرورة استغلال القوى الناعمة لمواجهته.
ولفت رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى أن القوى الناعمة تتمثل فى مؤسسات الدولة، وأيضا الشخصيات العامة المعروفة والتى تتمتع بثقة لدى الشارع المصرى والخارجى، مؤكدا أن مؤسسات الدولة تعمل على تجديد الخطابات التعليمية والثقافية والدينية لتصحيح المفاهيم ومواجهة الإرهاب.
وأشار رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى، إلى أن هناك دورا يعول على رجال الأعمال والشخصيات العامة بنشر رسالة خارجية صحيحة عن مصر، وما تعمل عليه لمواجهة الإرهاب، وأنها غير صامتة فى العمل على الحد منه.
وتابع قائلا: "على الجميع أن العالم يتعلم مننا آليات مواجهة الإرهاب.. فمصر تقوم وبقوة بدورها ولن تقصر يوما فى الرد وبقوة عليه".
النائب أسامة هيكل: القوى الناعمة دورها مساند للدولة فى مواجهة الإرهاب وتصحيح المفاهيم
فيما أكد النائب أسامة هيكل، رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، أن مواجهة الإرهاب تتمثل فى خطة تعود مسئوليتها على القوى الخشنة والناعمة أيضا، لافتا إلى أن القوة الناعمة تعمل كدور مساند لمواجهة الإرهاب وجزء من خطة الدولة لتؤتى بنتائجها على المدى البعيد.
ولفت، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن القريب الآن يتمثل فى تعامل القوى الأمنية مع الإرهاب والرد عليها بقوة، مشيرا إلى أن القوة الناعمة تتمثل فى الإعلام والثقافة والأوقاف "المساجد" والأزهر والكنيسة والرياضة والنخبة السياسية والفنية والتى عليها أن تعمل فى وضع أفكار وآليات لمواجهته.
وشدد أن دورها يتمثل فى توصيل رسالة للمجتمع بشكل مختلف وغير تقليدى بتفهم أن الإرهاب نوع من أنواع الكفر ولا علاقة له بالأديان، وجريمة تمس الإنسانية، وعمل مؤسسات الدولة بالحفاظ على مستوى الوعى والقيم لدى المواطنين وكيفية الانتماء للمجتمع.
ولفت رئيس لجنة الثقافة والإعلام، أن مؤسسات التعليم لها دور رئيسى فى تنظيم القيم بالمجتمع وإرساء معايير واحدة تعمم على المجتمع والتى تستقبل مختلف الثقافات بالمدارس وتعمل على توعية الطالب بما هو صحيح وما هو خاطئ وتنقية وتطهير ما لديهم من معلومات أخطاء.
وأشار إلى أن أجندات تجديد الخطاب الدينى ضمن دور القوى الناعمة فى العمل للوصول لأكبر من المجتمع وشرح مفهوم الدين الصحيح، معتبرا أن مؤسسات الدولة للثقافة عليها دور كبيرة فى ذلك الصدد ولكن هناك خطط تتعارض مع القدرة الاقتصادية للدولة من بينها تطوير الخطاب بالمؤسسات الثقافية لأنهم ليس لديهم التمويل الكافى فى ذلك وميزانية قصور الثقافة غير كافية لعمل خطة واسعة فى مواجهة الإرهاب.
مارجريت عازر تتقدم باقتراح برغبة لتغيير الخطاب الثقافى والفنى بشأن مواجهة الإرهاب
فيما تقول النائبة مارجريت عازر، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن دور القوة الناعمة تتمثل فى العمل على توضيح الأفكار المغلوطة ومساعى الإرهاب لتدمير العالم والوصول لأهداف محددة، والتأكيد فى أن العالم لابد وأن يتكاتف فى محاربة الإرهاب.
ولفتت وكيل لجنة حقوق الإنسان، أن نجاح هذا الدور فى تأدية مهمته يعتمد بشكل أساسى على شباب واعى وشخصيات يثق فيها المواطنين، إضافة إلى تعزيز دور الفن واستغلاله فى تغيير المفاهيم الخاطئة.
وأوضحت أنه من الضرورى الاعتماد بشكل رئيسى فى ذلك على الثقافة والإعلام، والعمل على صناعة سينما جديدة تبث أفكار تواجه الإرهاب وتوضح صورة الإرهاب الحقيقية.
ولفتت أنه هناك أيضا دور خارجى يعود على القوى الناعمة فى شرح ما تواجهه مصر وما تعمل عليه من التصدى للإرهاب، مقترحة فى ذلك الصدد أن تقوم الدول العربية والتى تعد شريكة مع مصر فى خطر الإرهاب بأن يتم إنشاء قناة عربية مشتركة بين مصر والإمارات والسعودية على سبيل المثال فمصر لديها كفاءات إعلامية كثيرة، والإمارات والسعودية يمكن أن تساهم بالضخ بالتمويل والتى يمكن أن تكون فى ذلك نافذة لمواجهة الرؤية الآخرى وهى "الجزيرة".
وأوضحت أنها ستتقدم باقتراح برغبة بالبرلمان، لتغيير الخطاب الثقافى وكيفية الوصول لكل فئات المجتمع.
النائب محمد الكومى يتقدم بسؤال حول خطط الثقافة والمؤسسات الإعلامية فى تصحيح الفكر المتطرف
بينما يقول النائب محمد الكومى، عضو مجلس النواب، أنه من الضرورى أن تعمل القوى والنخبة العامة على إظهار حقيقة الامور لتحقيق مزيد من الالتفاف من دول العالم وقياداته حول الدول المصرية للتأكيد على حقائق الأمور داخل الدولة، وأيضا مساندة الشعب المصرى بمختلف فئاتة للقيادة فى مواجهتها للإرهاب.
وأكد عضو مجلس النواب، أن القوى الناعمة تؤثر على الرأى العام داخل الأوطان وخارجها ،وصوتها مسموع لدى كثير من المؤسسات بالعالم، وهو ما يستلزم ضرورة أن تكون على دراية تامة بما يحدث داخل مصر وتصحح أى مفهوم خاطئ يردد.
ولفت أن مؤسسات الدولة عليها أن تقوم بنشر الوعى وتصحيح مسارات الفكر والوعى الجمعى للشعب المصرى، وهو ما يستلزم تفعيل دور المؤسسات التربوية والتوعوية، قائلا: "الفكر مواجهته لا تنجح إلا بالفكر".
وشدد أنه سيتقدم بسؤال داخل البرلمان للتعرف على خطط وزارة الثقافة فى تصحيح المسارات والفكر المتطرف للدولة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة