أكدت صحيفة "واشنطن بوست" أن الانتخابات النصفية الأمريكية تكتسب أهمية كبيرة للغاية هذه المرة، تتجاوز كونها تتعلق بمستقبل المجلس التشريعى الفيدرالى فى الولايات المتحدة.
وقالت الصحيفة فى افتتاحيتها، إن السؤال الحيوى فى انتخابات نوفمبر هو ما إذ كان الناخبين الأمريكيين سيكافئون حملة مبنية على عدم الصدق وإثارة الانقسام.
وتابعت الصحيفة قائلة، إن رئيس الولايات المتحدة الذى خاض الحملة باسم الحزب الجمهورى يراهن بالفعل وبدرجة كبيرة على أن الناخبين يمكن التأثير عليهم باللعب على أسوأ المشاعر لديهم وهى الغضب والكراهية والخوف. وعلى النقيض مما فعل من سبقوه فى شغل المنصب، حتى هؤلاء الذين ربما تبنوا سياسات مشابهة، فإن ترامب قدم الرسالة الأكثر إثارة للانقسام.
ووصف ترامب قوافل المهاجرين القادمين من أمريكا الوسطى متجهين للولايات المتحدة عبر المكسيك بأنهم يمثلون غزو، ووقف ترامب فى البيت الأبيض وقال إن إطلاق النر سيكون الرد المناسب على المهاجرين لو ألقوا الحجارة على الجنود الأمريكيين. وعلى تويتر، نشر ترامب فيديو لميكسيكى قتل رجلى شرطة، وقال إن الديمقراطيين هم من سمحوا له بدهول البلاد والبقاء فيها، فيما اعتبر إعلانا تحريضيا.
وتقول "واشنطن بوست" إن ترامب لا يسعى إلى تهدئة الجماهير المضربة ولكن إلى استغلال قلقها وهى مناورة جريئة بالتأكيد هدفها الأول إكمال سيطرته على الحزب الجمهورى بإظهار أن نهجه فى السياسات يحقق نجاحا. والثانى وهو الهدف الكبر إظهار أن إصرار معارضيه على نهج سياسى لائق بدرجة أكبر لن ينجح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة