خرجوا علينا من قاع الديب ويب.. فماذا نحن فاعلون؟.. حمو بيكا وأخوانه يتصدرون المشهد.. حلمى بكر مهاجمًا : ريادتنا تضيع.. وأين قانون الطوارئ من إفساد الذوق العام؟.. وعميد الإعلام الأسبق : واجهوا القبح بنشر الرقى

الإثنين، 05 نوفمبر 2018 08:27 م
خرجوا علينا من قاع الديب ويب.. فماذا نحن فاعلون؟.. حمو بيكا وأخوانه يتصدرون المشهد.. حلمى بكر مهاجمًا : ريادتنا تضيع.. وأين قانون الطوارئ من إفساد الذوق العام؟.. وعميد الإعلام الأسبق : واجهوا القبح بنشر الرقى حمو بيكا فى أحد حفلاته
كتب محمد سالمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

هل سمعت من قبل عن "الديب ويب" أو النقطة المظلمة للإنترنت؟!.. ماذا تعرف عن تلك المصطلحات؟.. إجراء بحث بسيط قد يقودك لقراءة تعريف علمى منمق وتمثل فى أنه مكان فى الشبكة العنكبوتية لا يخضع لأى شروط أو رقابة وكذلك لا يمكن تعقب مستخدميه الذين يمكنهم التصرف بحرية تامة!.

ومن المنطلق المشار إليه أعلاه، بدأ مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعى يطلقون مصطلح "الديب ويب" مجازًا على كثير الأشياء التى بدت غريبة وظهرت على السطح، وكأن هناك مجتمعات كانت مختفية فى الأعماق، ودفعتها السوشيال ميديا للظهور على الساحة، وليس هذا فحسب إنما أصبح لهم نجوم يتصدرون المشهد.

بيكا وأخوانه يتصدرون المشهد

ماذا يكون شعورك عندما تقرأ خبر عن سيطرة مغنى المهرجانات "حمو بيكا" على موقع الفيديوهات الشهير "يوتيوب" بعدما استطاعت اغنيته "رب الكون ميزنا بميزة" تحقيق أكثر من 9.4 مليون مشاهدة خلال فترة شهر فقط، وهنا قد يتطرق لأذهان البعض أسئلة من نوعية من هو بيكا؟!، وما هى مميزاته لتحقيق كل هذا الانتشار؟!.

وفى قصة "حمو بيكا" تحديدًا، فإن عملية بحث على مواقع التواصل الاجتماعى ستكشف لك أن مزيج من السخرية والفضول كان كفيلأ، بوصول اسم مغنى المهرجانات إلى فئات ليست من المهتمين بسماع ما ينتجه من أعمال، لدرجة أن إفيه "رب الكون ميسنا بميسة"! فى إشارة إلى طريقة نطق بيكا إلى كلمات أغنيته الشهيرة، ذلك ناهيك عن طريقة إلقائه لها بطريقة لافتة أنظار البعض كونها غير مألوفة عن المعتاد لطريقة تسجيل المطربين لأغانيهم!.

متابعة حكايات ومواقف ما يمكن تسميتهم بـ"نجوم الديب ويب" قد يكون طريفًا فى الظاهر خصوصا إذا تم أخذ الموضوع على محمل السخرية، فعندما تجد شخص يُدعى "مجدى شطة" يوجه رسالة لمن أطلق عليهم "الفانز" بأنه لن يكون متواجدًا فى حفلة بيكا ولا يجب استغلال اسمه فى مثل هذه الدعاية!، فإن الموقف ربما يكون كوميدياً إلى حد ما لكن إذا ما رأيت الجانب الآخر من تجاوب البعض مع ما يقدموه من أعمال هنا ستشعر أنك أمام ظاهرة ينبغى التوقف عندها.

ماذا نحن فاعلون؟!

الملحن الكبير حلمى بكر كانت له العديد من اللقاءات التلفزيونية والتصريحات الصحفية يحذر فيها من انتشار ما أسماه بأنواع الفن الهابط، وأن الأمور قد تتجه للأسوأ ولن يتمكن أحد من إيقاف ما ينتجوه فيما بعد، وهذا ما أكد عليه مجددًا لـ"اليوم السابع"، قائلاً :"نتحدث دومًا عن الاعتناء بالشباب لأنهم المستقبل، ومن هذا المنطلق لابد النظر لهؤلاء الشباب الضائع المنتشرين على المواقع ويدعون أنهم يغنون، وعندما تستمتع لمن يغنون، تجده جريمة ترتكب فى حق البلد أكثر من العمارات المخالفة".

ويضيف الملحن الكبير :"أطالب بمداهمة مواقع الأغانى الهابطة، ونحن لدينا قانون طوارىء، يتم اتهامهم بالإساءة للذوق العام لأن من يسمع تلك الأغانى بالتأكيد "هيلطم" من كثر القبح"، مضيفًا :"إذا طالعت موقع توك توك أو المهرجانات الفلانى، ستجد محتوى أقل وصف له بأنه دعارة فنية".

وتابع بكر :"للأسف الأصوات الرديئة تؤذى الأصوات الجيدة، فهى مثل حشرات الزرع التى تتغذى على الثمار الصالحة، وتسيء للذوق العام، فكيف يمكن لموهبة جيدة تظهر وسط هذا المستنقع"، مشددًا على ضرورة تطهير عالم الفن من مثل هذه الأصوات.

وتعليقًا على تحقيق أغنية لمغنى المهرجان "حمو بيكا" 9 مليون مشاهدة وانتشر اسمه على مواقع التواصل الاجتماعى، قال الملحن الكبير :"سأضرب مثل توضيحى إذا فتحت موقع الفيديوهات ووجد فيديو مكتوب عليه "اسمع المكالمة الجنسية لفلان"، ستجد أنها تحقق ملايين المشاهدة، بينما فيديو آخر لكتب كتاب علان فإنه لن يحقق أى مشاهدة، وعلى هذا الغرار تجرى الأمور فى الفن لأن الممنوع مرغوب.

وعن رؤيته للوسط الفن فى الفترة القادمة، يقول حلمى بكر :"نحن نسير فى الطريق الخاطئ، وستؤدى فى النهاية إلى ضايق راديتنا لأننا لدينا جيل يتعامل مع هؤلاء، مما يؤدى إلى القضاء على فن السينما والغناء". 

هل يهزم القبح الرقى؟!

"الديب ويب" كما أطلقنا على الظواهر الغريبة المنتشر على السوشيال ميديا، لا يقتصر فقط على أمور مغنين المهرجانات بل أن هناك العديد من الأشياء اللافتة انتشرت من فقرات فنية غريبة تقدم فى أفراح، على سبيل المثال لا الحصر، انتشر فيديو منذ فترة لمجموعة من الأشخاص يرقصون وهم "ملفون فى سجاجيد"!، وأشياء أخرى من هذا القبيل، فكيف التصرف إذن مع مثل هذه الظواهر التى تلقى استجابة من البعض خصوصا الصغار الذين يقلدونها دون وعى منهم، ومبررهم أنها أصبحت "ترند".

الدكتورة ليلى عبد المجيد، عميد كلية الإعلام الأسبق، ترى أنه إذا رغبة وسائل الإعلام أو أى جهة أخرى فى رفع الذوق العام فيجب عليه، إلقاء الضوء على الفن الراقى، مشيرة إلى أن كل زمن يكون فيه ظواهر شاذة لكنها تختفى دومًا امام الرقى، والعملة الجيدة تطرد الرديئة فى النهاية.

وطالبت عميد كلية الإعلام الأسبق وسائل الإعلام بتشجيع الأصوات الجيدة، وكل ما هو موهوب فى الفنون بشكل عام من أجل رفع الذوق لدى المجتمع، موضحة أن الأجيال عندما تجد أمور جيدة فإن تلقائيًا تطرد الأشياء الرديئة أخرى.

وعن إمكانية استمرار مثل هذه الظواهر السلبية فى ظل طغيان السوشيال ميديا، تقول الخبيرة الإعلامية :"للأسف من وقت نجد الأمور السيئة منتشرة على السطح، والمشكلة الأكبر أن القبح بدى مألوفا فى كل شىء، وتعود المجتمع عليه مؤشر خطير، خصوصا أن هذه المظاهر القبيحة ليست فى الغناء فقط، إنما فى كل شىء حتى فى المظهر الخارجى والملابس وأسلوب التعامل، مشددة على أهمية مواجهة تلظ الظواهر السلبية عبر نشر التجارب الإيجابية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة