"منه لله الظالم كان ناوى على الغدر وكانت عندى فى البيت من أربعة شهور، جاء صالحها وخدها يوم الجمعة الماضى وقتلها بعد 4 أيام ورجعها لى جثة، من يومها وحظها شوية أمها ماتت وأبوها تزوج من أخرى، وأنا اللى ربتها من وهى طفلة بنت 5 سنوات وعلمتها وربتها وجوزتها، دى بنتى أنا عايزة حقها عشان نارى تبرد بنتى يا ناس".
اميرة مختار الزوجة المجني عليها
بهذه الكلمات روت "أمل إبراهيم بيومى" 52 سنة، موظفة فى كلية الطب البيطرى، خالة المجنى عليها "أميرة مختار محمود" 30 سنة، التى قتلها زوجها يوم الثلاثاء الماضى، داخل مسكنه فى شارع فاروق، دائرة قسم أول الزقازيق.
امل ابراهيم خالة-المجني عليه والتي قام بتربيتها
قالت خالة المجنى عليها: "أميرة" بنتى أنا ربتها وهى طفلة عمرها 5 سنوات، كانت عايشة معايا بعد وفاة أمها، وعلمتها وزوجتها، لكن حظها وقعها فى إنسان سيئ لا يعتمد على نفسه، خدعنا عند التقدم للزواج منها بأنه سوف يسافر إلى دولة السعودية للعمل، وبعد الزواج سافر لمدة شهر واحد، وعاد بعد فشله فى البحث عن عمل، وكان دائم ضربها وإهانتها بتحريض من أمه التى تقيم معه بذات الشقة، وكانت بنت شقيقى تتحمل من أجل الاستقرار، ولكنه لم يتغير بل زاد فى التشاجر معها، عندما طالبته بالبحث عن عمل، وعندما رزقها الله من بطفلين "أحمد" 5 سنوات، و"ماسة" 3 سنوات، فتطوعت بمساعدته بعمل مشروع منظفات له، لكى ينفق على أسرته وزوجته ومن أجل بنت شقيقى لأنها كانت عايزة تعيش من أجل تربية طفليها.
الزوج القاتل ايمن عبد المقصود
تنهمر فى البكاء قبل أن تضيف: كان ضربها من فترة وتركت المنزل، وفضلت معايا لمدة 4 شهور، وقمنا برفع قضية ضده بالضرب والنفقة، وحكمت المحكمة عليه بـ6 شهور، فحضر إلى منزل يوم الجمعة الماضى، وطالب الصلح، وتعهد بحسن معاملتها، وقام بالتوقيع على إيصالات أمانة وإقرار بحسن معاملتها وعدم إهانتها، وبالفعل ذهبت معه يوم الجمعة، ولكن علمنا أنه لم يكن حسن النيابة، ودون رقم بطاقته القومى خطأ، وفجر يوم الثلاثاء، قتلها وهى نايمة، غسلتها فى المشرحة كانت واخدة أكثر من طعنة فى رقبتها وصدرها منه لله.
المجني عليها مع نجلتها ماسة عمرها 3 سنوات
تتابع خالة المجنى عليها: "شخص مدلع، لم يتعود على فتح بيت، وأمه دائما تحرضه على ضرب زوجته، وكانت تعلى صوت التلفاز عندما يضربها لكى لا يسمعها الجيران، بدلا من أن تخلصها، ولم تكتف بخراب بيته، بل ظلت تردد يوم الحادث أن ابنها مريض نفسى، لكى تضيع حق بنت أختى اليتيمة التى عاشت وماتت حزينة".
الزوج القاتل
ويقاطعها "سامح البرنس" ابن خالة المجنى عليها، "أميرة" كانت إنسانة طيبة ومتسامحة وقبلت أن تعود له مرة ثانية بالرغم من إهانته المستمرة لها لكى تربى طفليها، وخاصة أنه كان يعتذر كل مرة ويتعهد بحسن معاملتها، لكن هذه المرة قتلها وهى نايمة، كما أكدت لنا طبيبة بالطب الشرعى، ولم تتمكن من الدفاع عن نفسها".
سامح نجل خالة المجني عليها
وطالب ابن خالة المجنى القضاء والنيابة العامة، بمحاسبة الجانى، خاصة وأن والدة المجنى تدعى أمام الشرطة وجهات التحقيق بأن نجلها مريض نفسى، ولم يأخذ يوم واحد حبس، وذلك غير صحيح.
كان اللواء عبد الله خليفة، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارا من اللواء محمد والى، مدير المباحث الجنائية، من الأهالى يفيد بوقوع حادث قتل بناحية شارع فاروق، دائرة قسم أول الزقازيق.
ابن خالة المجني عليها يروي تفاصيل الحادث
وانتقل الرائد حسين أبوفول، رئيس مباحث قسم أول، والعميد ماجد الأشقر، رئيس قطاع الأمن العام بالشرقية، إلى موقع الحادث لمعاينة الجثة، وتبين قيام " أيمن ع" 39 سنة حاصل على ليسانس حقوق، بقتل زوجته" أميرة م م س" 30 سنة حاصلة على ليسانس آداب قسم فرنساوى، بسبب خلافات زوجية بينهما، ولاذا المتهم بالفرار، وبعد 24 ساعة من الحادث، وتكثيف التحريات من ضباط مباحث قسم أول الزقازيق، وردت معلومات للرائد حسين أبو فول، رئيس مباحث قسم أول، بأن المتهم يحوم حول المنزل لكى يحصل على نقود ويهرب، فأسرع على الفور بسيارته الملاكى وألقى القبض عليه، وقام بإحالته للنيابة العامة.
الزوج القاتل ايمن عبد المقصود
وأمام نيابة قسم أول الزقازيق، برئاسة أحمد سلام، مدير النيابة، بإشراف المستشار محمد القاضى المحامى العام لنيابات جنوب الشرقية، انهار المتهم وطالب مشاهدة أبناءه أولا، ثم أعترف بتفاصيل ارتكابه الجريمة، معللا ذلك بسبب تشاجرها معه ليلة الحادث وتراشق كل منهما الآخر الثانى بالألفاظ فأنهال عليها بالضرب وتخلص منها وترك المنزل ولاذا بالفرار، وقررت النيابة اصطحابه لإجراء معاينة تصورية للحادث، وقررت حبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل.
المتهم وقع علي اقرار بعدم اهانة زوجته فقتلها بعد 4 ايام من توقيعه علي الاقرار
ايصال امانة للزوج لكي يحسن معاملة الزوجة