مواقف تاريخية وقرارات حكيمة، بهذا النهج قضى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات حياته لنشر رسائل التضامن والمحبة مع كافة دول العالم العربى وغيرها، ويرفع رايات الوحدة مع دول الجوار العربى والخليجى.
وفى إطار احتفالات مئوية زايد، قال اللواء عبد الله القحطانى الخبير العسكرى والسياسى السعودى، إن مؤسس دولة الإمارات العربية الشقيقة كان أحد دعائم الوحدة العربية وبدونه ربما لم تكن تنجح الكثير من الوحدات العربية والتفاهمات والتعاون على المستوى الإقليمية فقد حكم فى وقت كان يعانى فيه العرب من الشتات فهو رجل عروبى أصيل، أستطيع تحقيق الوحدة على أرض بلده أولا وعلى مستوى العالم العربى ثانيًا.
وأضاف القحطانى، أن "زايد" كان له أفكار وسطية معتدلة وحارب التعصب الفكرى الأعمى وربطته علاقات مميزة مع المملكة العربية السعودية ومصر، لم تنقطع علاقاته يوما بهما، فقد كان "زايد" رجلا حكيما استطاع أن يستقرئ المستقبل منذ عقود، وأحاديثه تؤكد ذلك،لذا فإن "زايد" يعد نموذجا يصعب تكراره.
وأشار الخبير العسكرى والسياسى السعودى، إلى عدد من المواقف العربية الخالدة للشيخ زايد من أبرزها قيام مجلس التعاون الخليجى فكان ركنا قويا أساسيا من أركان هذا الاتحاد ودعا له منذ البداية وعقد أول قمة للمجلس بالإمارات العربية، ووضع أسس التنمية التى نرى ثمارها حاليا فى الإمارات فلمساته لن تنسى، وكان من واضعى أسس الاستقلال فى الدول العربية ويعزز قيم العلم والثقافة، فكان حقا أحد الوجوه العربية المشرقة، ورغم عظمة هذا القائد إلا أنه كان شديد التواضع وصدقا قولا وفعلا.
وأضاف القحطانى: "أننا نسعد بوجود قامات وقادة عرب أمثال الشيخ زايد وفى مصر نرى الرئيس عبد الفتاح السيسى ينتهج خطى ثابتة لنهضة بلده وشعبه".
يذكر أن دولة الإمارات تحتفى نوفمبر الحالى بمئوية الشيخ زايد "حكيم العرب"، حيث تحل الذكرى الـ 14 لرحيل مؤسس دولة الإمارات العربية الشقيقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة