الجناح المصرى فى شنغهاى
جاء الجناح المصرى فى مكان مميز فى مدخل المعرض الوطنى للدول، بالقرب من جناح المملكة المتحدة البريطانية وكندا وألمانيا وروسيا وجناح الابتكار الصينى، واجتذب العديد من الزوار خاصة هؤلاء المهتمون بالسياحة، حيث ضم الجناح نسخ من تماثيل فرعونية ذهبية اللون، وكذلك معروضات خشبية وزجاجية عربية الطراز تعكس التاريخ المعاصر.
وعرضت الشاشات الموجودة بالجناح أفلام ترويجية للسياحة من ناحية ولمنطقة قناة السويس من ناحية أخرى، حيث أن أحد أهداف المعرض المصرى جذب الأنظار والرد على استفسارات الشركات التى ترغب فى الاستثمار فى تلك المنطقة.
جانب من جناح الابتكار
من جانبه، قال أحمد أمين، نائب الرئيس التنفيذى لشئون المعارض والأنشطة الترويجية إن المشاركة المصرية فى معرض الصين الدولى للواردات تنقسم إلى جزئين، الأول الجناح الوطنى والذى يضم وزارات الاستثمار والسياحة والتجارة والصناعة وهيئة قناة السويس، أما الجزء الثانى فيخص 38 شركة مصرية - منها 22 فى قطاع الحاصلات الزراعية- فى قطاعات الأغذية والمنسوجات والأثاث والأدوات الهندسية والأدوية على مساحة 450 مترا فى مقصورة أخرى خاصة بالشركات.
نماذج من جناح الابتكار
وأضاف أمين، أن الهدف الثانى هو زيادة التبادل التجارى وزيادة المستوردين الصينيين والصادرات المصرية، حيث رصدت بكين 10 تريليونات دولار للواردات خلال الـ5 سنوات المقبلة.
ولفت إلى تنامى العلاقات الثنائية بين البلدين فى الفترة الأخيرة لاسيما بعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى سبتمبر الماضى، والتى شهدت توقيع الكثير من الاتفاقيات.
المعروضات المصرية فى شنغهاى
كما أشار إلى أهمية مشاركة مصر فى معرض الصين الدولى للواردات حيث ألزمت الحكومة الصينية الشركات التى تستورد من الخارج أن تأخذ ربع ما تستورده من الدول والشركات المشاركة فى المعرض.
وأوضح في تصريح لـ"اليوم السابع" أن الوفد المصرى طلب من بنك الصين قبل المعرض أن يرتب لزيارات مع شركات صينية، وبالفعل تم تحديد موعد مع 26 شركة يتم عقد لقاءات معها خلال فترة المعرض.
أما اللواء مصطفى الزينى، رئيس قطاع مكتب رئيس الهيئة فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، فقال عن مشاركته فى المعرض إن هناك تواجد كبير للشركات الصينية فى المنطقة الاقتصادية، مثل شركة تيدا الصينية وهى مطور صناعى وتعمل على مساحة 6 كيلو، وبالفعل انتهت من المرحلة الأولى، وتعمل الآن على المرحلة الثانية حيث تعمل على إصلاح الأرض ثم توصيل الكهرباء والمياه وتجهيزها للمستثمرين الراغبين فى بناء مثلا مصانع فى تلك المنطقة.
ولفت إلى تطور العلاقات المصرية الصينية لاسيما فى ضوء توقيع اتفاقيات مع 3 شركات كبرى، مثل شركة "روي" للمنسوجات حيث تعاقدوا لأخذ مساحة كبيرة لزراعة القطن حوالى 2 مليون فدان، على أن يتم استخدام المحصول فى عمل الشركة لصناعة المسنوجات، وبالطبع تحتاج هذه الشركة لتجهيز المنطقة للبدء فى عملها وإنجاحه.
وسلط اللواء الزينى الضوء على نجاح الشركة المصرية الصينية – وهى شركة برأس مال مصرى 51% - لصناعة الفايبر جلاس فى أن تتصدر مكانة مميزة، حيث تعمل على مساحة 2 كيلو فى المنطقة الاقتصادية، وأصبحت الشركة رقم 2 فى العالم لتصدير الفايبر جلاس من المصنع فى مصر.
وأوضح أن المشاركة فى المعرض لها هدفين، الأول هو الترويج للمنتجات المصرية والثانى الترويج لمقومات الاقتصاد المصرى، والشق الثانى هو أساس مشاركة الهيئة حيث أن المنطقة الاقتصادية تعد أحد أهم فرص الاستثمار لما تمنحه من مزايا وحوافز للمستثمرين، فهى من بين المناطق الاقتصادية ذات المستوى أ والمستهدفة للتنمية.
وكان الرئيس الصينى شي جين بينج ، افتتح أول معرض للواردات تحت عنوان "عهد جديد ومستقبل مشترك"، بمشاركة 170 دولة من بينها مصر حيث كانت ضمن دول "ضيوف الشرف" الـ12، كما حضر الافتتاح رئيس الوزراء مصطفى مدبولى ورؤساء حكومات ومسئولين من دول مختلفة.
