نشب صراعا مبكرا على منصب وزير الدفاع الإسرائيلى، أفيجادور ليبرمان، قبل أشهر قليلة من إجراء الانتخابات المتوقعة فى الأشهر الأولى من عام 2019.
وتشير تقديرات المنظومة السياسية الإسرائيلية إلى أن شهر مارس المقبل سيكون الموعد لإجراء الانتخابات البرلمانية فى إسرائيل، حيث بدأ السياسيين باستبدال السياسة بدعاية انتخابية، حسب وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وقال موقع "ماكور" الإخبارى الإسرائيلى، إنه ليس سرا أن وزير التعليم الإسرائيلى نفتالى بينيت، رئيس حزب "البيت اليهودى" اليمينى المتشدد يرغب جدا فى أن يكون وزير الدفاع المقبل.
وأوضح الموقع العبرى، أن العضو الأبرز فى المجلس الوزارى المصغر للشئون الأمنية والإسرائيلية "الكابنيت"، الذى ينجح منذ سنوات فى إثارة تحديات لدى بنيامين نتنياهو فى قضايا أمنية، أصيب بالإحباط عندما عين نتنياهو ليبرمان وزيرا للدفاع، رغم أن قدراته السياسية الأقل جدا من قدرات بينيت، واضطر إلى الاستكفاء بمنصب وزير التربية والتعليم فقط.
وقال محللون إسرائيليون، إن بينيت عازم على أن يكون وزير الدفاع المقبل، لذلك، بدأ يحضر نفسه كبديل، وينتقد وزير الدفاع الحالى فى كل فرصة سانحة لذلك، وتعزز هذه الانتقادات بعد أن أطلقت حماس فى الأشهر الأخيرة "مسيرة العودة" فى غزة.
وانتقد بينيت بشدة الجيش الإسرائيلى، ووزير الدفاع مناشدا العمل بيد حديدية ضد حماس، وبعدها تراجع ليبرمان، الذى دافع فى البداية عن الجيش، عن موقفه فى أعقاب الهجمات، وأصبح يدعم الآن فى الكابينت القيام بعملية عسكرية ضد حماس، فى حين يوافق بينيت على منح فرصة لمحاولات الوساطة الإقليمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة