لطالما دعت مصر إلى عودة كنوزها الأثرية الموجودة فى الخارج، ومن بينها حجر رشيد، ورأس نفرتيتى، والمسلات الفرعونية، وغيرها من التحف المصرية القديمة، التى خرجت من البلاد، أيام الاستعمار، بطرق مشروعة أو غير مشروعة، ويبدو أن حلم عودة حجر رشيد إلى البلاد، ومن ثم عرضها بالمتحف المصرى الكبير، المنتظر افتتاحه فى عام 2020، لا يزال يراود مسئولو وزارة الآثار المصرية، وهذا ما عبر عنه الدكتور طارق توفيق مدير المتحف المصرى الكبير.
وطالب الدكتور طارق توفيق، فى حواره نشرته مجلة "ستاندرد" البريطانية، ونقله موقع "الديلى ميل" البريطانى، بإعادة حجر رشيد إلى مصر، قائلا: إن المتحف البريطانى فى لندن عرض حجر رشيد منذ أكثر من قرنين ويمكنه الآن عرض نسخة طبق الأصل، وإعادة الحجر إلى مصر، لكن هذا سيتطلب الكثير من النقاش والتعاون.
وكشف مدير المتحف المصرى الكبير، عن أنه يجرى الآن، مناقشات حية، حول عودة عدد من الكنوز مع عدد من المتاحف الآثرية العالمية، بما فى ذلك المتحف البريطانى، موضحًا أن الذين لا يرغبون فى عودة الآثار إلى مصر، ويتحججون بأن الأثار تلقى رعاية أفضل من قبل المتاحف الكبرى فى الغرب.
ومن المقرر افتتاح المتحف المصرى الكبير، بالقرب من أهرامات الجيزة الكبرى، فى عام 2020، وتصل تكلفته المبدئية نحو مليار دولار، ويعرض حوالى 50 ألف قطعة أثرية، أبرزها مقتينات الملك الذهبى توت عنخ آمون، بينما نفت متحدثة باسم المتحف البريطانى تلقيها أى طلبات بإعادة حجر رشيد من المتحف المصرى الكبير.
ومن بين القطع الأثرية المهمة التى تتواجد فى المتحف البريطانى حجر رشيد، الذى يعود تاريخه إلى عام 196 قبل الميلاد، إذ يعد أحد أكثر المعروضات قيمة فى المتحف البريطانى.
وتم اكتشافه عن طريق الصدفة من قبل جيش الحملة الفرنسية بقيادة الجنرال نابليون بونابرت، أثناء حفرهم لتشييد حصن بالقرب من بلدة رشيد بمحافظة البحيرة، فى يوليو 1799.
بعد هزيمة نابليون، تم تسليم الحجر إلى بريطانيا بموجب شروط معاهدة الإسكندرية في عام 1801 جنبًا إلى جنب مع غيرها من الآثار التى وجدها الفرنسيون، تم شحنه إلى إنجلترا ووصل إلى بورتسموث فى فبراير 1802 وسرعان ما تم عرضه في المتحف البريطانى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة