قال الدكتور عبد العزيز بلال، أستاذ ورئيس قسم علاج الأورام بطب الإسكندرية، إن سرطان القولون يعتبر ثالث أنواع السرطان انتشارا، و يلعب العامل الوراثى دورا كبيرا فى نسب الإصابة، حيث يعتبر الاكتشاف المبكر من أهم العوامل للقضاء على الورم،أما فى حالة الاصابة بالورم يعتبر العلاج الجراحى هو العلاج الأساسى للقضاء على الورم، ويتبع ذلك علاج كيميائى مكثف للوقاية من ارتجاع الورم أو الانتشار، ويعتبر الكبد من أكثر المناطق التى ينتشر فيها الورم.
وأشار إلى أنه يلعب العلاج الموجه دورا رئيسيا فى علاج هؤلاء المرضى بعد عمل التحاليل الممكنة واللازمة لإثبات إمكانية إعطاء هذا العلاج لهم، أما الجديد فى علاج هؤلاء المرضى فيلعب العلاج المناعى دورا كبيرا فى تحجيم الورم ،وأثبتت الدراسات وجود نتائج مبشرة لإمكانية القضاء على الورم المنتشر، وتوجد دراسات أثبتت ارتفاع معدلات الحياة فى هؤلاء المرضى بالمقارنة بالمرضى الذين لم يتلقوا هذا العلاج، والمشكلة التى تواجه معظم دول العالم لاستخدام العلاج المناعى الجديد هو ارتفاع ثمنه، لذلك تعمل جميع الشركات فى معظم دول العالم على خفض قيمة العلاج لأهميته فى علاج هؤلاء المرضى.
فيما كشفت الدكتورة ريم عماد أستاذ علاج الأورام بالإشعاع بالمعهد القومى للأورام، فى تصريح خاص لـــ "اليوم السابع"، وخلال انعقاد مؤتمر المعهد القومى للأورام اليوم بالقاهرة، أنه تم عقد جلسة عن أورام المخ ألقى فيها البروفوسير ريزا فورجانى أستاذ الأشعة التشخيصية بجامعة ماجيل بكندا محاضرة عن الطرق الجديدة فى تشخيص أورام المخ.
وأشارت إلى أنه يتم علاج أورام المخ باستخدام الجراحة ،والإشعاع ،والجراحة الإشعاعية " الجامانايف " ،والتى حققت نتائج شفاء عالية خاصة فى الأطفال والشباب، موضحة أن أورام المخ تمثل حوالى 15 % من مجموع الأورام ،وتنقسم إلى أورام خبيثة ،وأورام حميدة، ويتجه دائما الأطباء لإستخدام طرق العلاج للقضاء على الورم بدون أعراض جانبية تؤثر على حياة المريض فى المستقبل.
وقالت أن استخدام "الجامانايف"، أو الجراحة الإشعاعية ،أدى إلى حدوث تطورا كبيرا فى علاج أورام المخ، وخاصة الحالات التى لا تستطيع الجراحة استئصالها بسبب موقع الورم،أو خطورة الجراحة على حياة المريض، مشيرة إلى أن أورام المخ فى الأطفال تمثل حوالى 5% فقط، وعادة ما تصيب الجزء الخلفى من المخ "Medulloblastoma، ويحتاج الطفل إلى إجراء جراحة لاستئصال الورم، أو اكبر جزء منه، ثم يتلقى علاج اشعاعى على المخ والعمود الفقرى، موضحة أن العلاج المبكر فى مراحله الأولية يحقق نتائج قد تصل إلى حوالى 80%.