مركز المعلومات باليمن يرصد 87 انتهاكا حوثيا بحق المدنيين خلال أكتوبر
يوم تلو الآخر تتكشف حقيقة الميليشيا الحوثية التى اتخذت الخداع منهجا لها والعنف والقمع وسيلة للسيطرة على الأراضى اليمينة، مستغلة حوادث عدة للترويج لأكاذيبها و محاولة تشويه دور التحالف العربى الداعم للشرعية اليمنية، ويعتبر الإعلام وسيلة الحوثى الأولى لنشر الأكاذيب، وآخرها حادث حافلة الأطفال فى حى ضحيان بصعدة.
حافلة ضحيان
هذا ما كشفته القناة الرسمية لليمن "اليمن اليوم" حيث عرضت فيلما وثائقيا تخلله شهادات حية لشهود عيان حول حقيقة ما جرى فى حادث حافلة الأطفال بحى ضحيان والذى وقع أغسطس الماضى، وأوردت القناة شهادات حية حول ما قام به الحوثيون من تزييف للحقائق بهدف خداع الرأى العام وتشويه دور التحالف فى اليمن.
فمن جانبه أكد جمال مقبل الغراب، عضو اتحاد الإعلاميين اليمنيين التابع لجماعة الحوثى، الذى انشق مؤخرا عن الحوثيين وفر هاربا خارج اليمن، فى حديثة "لليمن اليوم " أن وسائل الإعلام الحوثية روجت لنبأ استهداف قوات التحالف لحافلة أطفال فى السوق الشعبية بمنطقة ضحيان فى صعدة فى أغسطس الماضى، ولكن عندما ذهبت لمعاينة مسرح الجريمة ومعى بعض الإعلاميين والنشطاء اليمنيين اكتشفنا كذب الحوثيين حيث كانت تحمل عددا من القيادات الحوثية.
جمال غراب
وأوضح جمال قائلا: "لقد قمت بزيارة مكان الحادث ضمن وفد إعلامى وحقوقى تابع للحوثيين، وعلى رأسهم نائب وزير الإعلام لدى الطرف الحوثى، ووجدنا الأتوبيس متفحم وعددا من المحلات متضررا من آثار الحادث ، وحاولت جمع أدلة وشهادات الأهالى الذين كانوا شهود عيان على الحادث وجميعهم أكدوا كذب القصة التى أذاعها الحوثى، حيث تأكد من الأهالى وأصحاب المحلات الكائنة بمكان الحادث أن الحافلة كانت تقل مجموعة من القيادات التابعة لجماعة الحوثى وعلى رأسهم صلاح فايق، محمد السبعين، ويحيى البشيرى والذين لقوا مصرعهم فى الهجوم، وهذه المعلومات موضحا أن هذه المعلومات سبق وأن أكدها أيضا الكثير من الإعلاميين والنشطاء اليمنيين ومنهم الصحفية اليمنية سامية الأغبرى
مستشفى الطلح
كما ذهبنا لمستشفى الطلح على بعد 5 كيلو مترات عن مكان الحادث المحاطة بتشديدات أمنية من قبل الحوثى ، والذين أصابهم الارتباك من زيارتنا ، وهناك وجدنا إصابات خفيفة وهم ممن كانوا بمنطقة الحادث وليس داخل الأتوبيس المتفحم وعددهم لا يتجاوز 10 أطفال وجميعهم إصابات لا تتجاوز الكسور والكدمات مما يتنافى مع وضعية الأتوبيس المتفحم فى الحادث.، كما تحصلنا على قطعة عسكرية كانت بحوزة الحوثيين الذين يقلهم الباص حيث وجدث بموقع الحادث ،وحاولوا إخفاءها.
جمال غراب أثناء زيارة الفريق لموقع الحادث
وأوضح الغراب، أن الحوثيين حاولوا استغلاله للإدلاء بتصريحات تؤيد القصة الحوثية حول الحادث لكنه وزملاؤه رفضوا لعدم اقتناعهم بما روج له الحوثى خاصة بعد معاينتهم للواقع .
حادث ضحيان
ومن جهة أخرى دعا الغراب المنظمات الدولية المهتمة فى هذا الشأن، لتحرى الدقة فى جمع المعلومات من مصادر مستقلة لا تتبع الأطراف المتصارعة حتى يتبين للشعب اليمنى والرأى العام المحلى والخارجى الحقيقة والجرائم التى تمارسها الميليشيا بحق الطفولة فى اليمن، وقال: "لدى الاستعداد الكامل لأنه أقول شهادتى أمام أى منظمة عالمية ترغب فى ذلك وعلى رأسهم لجنة خبراء الأمم المتحدة برئاسة الأستاذ كمال الجندوبى ومنظمة هيومن رايتس ووتش .
منى الحمادى أحد شهود العيان
وكان جمال غراب قد سبق وأكد عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، شهادته موضحا أنه أراد الإدلاء بها أمام الرأى العام اليمنى والدولى حول حقيقة الحادثة إرضاء لضميره.
ناشطة يمنية: تلاعبوا بمشاعرنا
ومن جانبها قالت منى الحمادى ، ناشطة يمنية ، فى حديثها لليمن اليوم " الحوثيين تلاعبوا بمشاعرنا مستغلين قصة الأطفال فلقد كنت ضمن الفريق الذى زار مكان الحادث فى اليوم الثالث ووجدنا أتوبيسا مدمرا تماما و حفر عميقة و خط أصفر حول مكان الحادث، ووجدنا مجموعة متناثرة من الحقائب التابعة للعاملين فى اليونيسف أثارت تساؤلات لدينا وحاولنا تقصى الحقائق ، وحينما زرنا المستشفى لم نجد أطفالا مصابين بحروق أو إصابات بالغة بل وجدنا رجالا من الحوثيين بوجوه مصابة بحروق ومغطاة بالشاش، ولم يتح لنا الحوثى أن نوجه أسلئة مباشرة للأطفال وحينما سألت طفل بالكاد عن حادث الحافلة اتضح أنه لم يعلم عنه شيئا مما أثار شكوك لدينا بأن هؤلاء الأطفال نزلاء أحد عنابر مستشفى طبح ليسوا من مصابى الحافلة وأن الحافلة المتفحمة لم تكن تقل أطفالا بالأساس.
87 انتهاكا حوثيا خلال شهر
وفى إطار استكمال كشف حقيقة الحوثيين رصد فريق عمل مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان 87 انتهاكا لحقوق الانسان طالت مدنيين خلال شهر أكتوبر المنصرم في محافظة تعز لوحدها، حسبما أوضح المركز فى تقرير له اليوم.
الحوثيين
وأشار المركز فى تقريره لحالة حقوق الإنسان فى تعز، إلى توثيقه مقتل 24 مدنيا بينهم 15 رجلا و4 أطفال و5 نساء، قتل 9 منهم بالقنص المباشر من قبل قناص تابع لمليشيا الحوثي، و7 أخرين بقذائف المليشيا، وتوفى مدنى جراء الاعتقال والتعذيب فى معتقلات الحوثى، فيما قتل 6 مدنيين برصاص مباشر لمسلحين خارج إطار الدولة، ومدنى آخر برصاص مسلحين مجهولين.
كما وثق الفريق الميداني إصابة 41 مدنيا بينهم حالات خطرة, هم 26 رجلا و6 نساء و9 أطفال, أصيب منهم 12 مدنيا معظمهم من الأطفال جراء قذائف المليشيا فيما أصيب 8 أخرين منهم برصاص قناص من المليشيا, وأصيب مدني واحد جراء إنفجار لغم أرضي زرعته مليشيا الحوثي, فيما أصيب 7 مدنيين برصاص مسلحين خارج إطار الدولة, و8 مدنيين برصاص الجيش والوحدات العسكرية, وأصيب 3 مدنيين برصاص مجهولين فيما أصيب 2 أخرين جراء إنفجار قنبلة يدوية ألقاها مجهول في أحد الأسواق بالمدينة.
ورصد المركز ارتكاب المليشيا لمجزرة جديدة بتاريخ 29 أكتوبر حيث قامت بقصف منزل مواطن في قرية عجواد عزلة العشملة بمديرية مقبنة سقط على إثرها مدني وخمسة جرحى من الأطفال حالتهم خطيرة, وبترت أطرافهم.
وقال المركز أن مليشيا الحوثي تواصل قصفها المكثف على الاحياء السكنية المكتضة بالمدنيين مخلفة وراءها العديد من الضحايا معظمهم من الأطفال والنساء بالإضافة إلى الأضرار بالمباني والممتلكات العامة والخاصة .
كما تكثف المليشيا قصفها بمختلف أنواع القذائف والمدفعية الثقيلة وصواريخ الكاتيوشا ومضاد الطيران على القرى والأرياف من مواقع تمركزها المختلفة.
حيث كثفت قصفها خلال أكتوبر بشكل شبه يومي على قرى الشقب والقبيطة وقرى العنين والقحفة وقرى عيريم والاعبوس والاقروض , بالإضافة إلى قرية نقيل الصلو وقرية الشرف بمديرية الصلو جنوب تعز.
وقصفت المليشيا منطقة المبها بمديرية جبل حبشي من مناطق تمركزها في تبيشعة ومكائر بشكل عشوائي, وتفرض المليشيا حصارا خانقا على قرى الاقيوس بمديرية الصلو.
كما تكثف المليشيا من قصفها وسيطرتها على منطقة الامجود والتي تعد إستراتيجية هامة تربط بين محافظتي الحديدة وإب، والمحاولة المستمية من قبل المليشيات الحوثية للسيطرة عليها تشير إلى أهمية الأدوار التي ستلعبها هذه المنطقة من ثلاثة محاور، ولعل أهمها محور الساحل الغربي الذي ستمثل منطقة الأمجود خـط إمداد مباشر لمقاتلي المليشيات في جبهة الساحل الغربي.
ورصد مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان 3 حالات اختطاف واعتقال توفي في الحالة الأولى المعتقل محمد سعيد الصلوي نتيجة تعرضه لأشد أنواع التعذيب لدى مليشيات الحوثي في مدينة الصالح والذي أستمر اعتقاله لأكثر من عام ونصف وتم اعتقاله في 17_7_2017م أمام بيته في قرية حفرة مديرية الصلو.
ورصد الفريق الميداني حالة أخرى تم فيها اختطاف مجدي نجل رجل الأعمال فيصل المجيدي من قبل أفراد في الأمن السياسي وهو بسيارته بشارع جمال تحت تهديد السلاح وتم ضربه واقتياده إلى مكان مجهول ومصادرة مابحوزته من أموال.
ووثق الفريق قيام عشرات الأطقم العسكرية ومدرعة حربية وعشرات الجنود المدججين بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة باقتحام قرية السامقة عزلة الساحلية مديرية المعافر، والاعتداء على النساء والأطفال وقاموا بإعتقال 52 مواطنا أعزل ، وتم اقتيادهم إلى مقر المعسكر, وقاموا بإطلاق الرصاص بشكل عشوائي مما أدى إلى مقتل طفل عمره 6 سنوات وجرح وإصابة 8 مدنيين، اثنين منهم إصابتهم خطيرة بحجة إطلاق أعيرة نارية أثناء حفل زفاف.
وأشار تقرير مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان إلى تمكن الفرق الهندسية لألوية العمالقة من نزع أكثر من ثلاثة آلاف لغم أرضي وعدد من العبوات الناسفة التي زرعتها مليشيات الحوثي في مديرية الوازعية بمختلف الأنواع خلال شهر أكتوبر.
ورصد الفريق 4 حالات انتهاك لممتلكات عامة هي لمبان تضررت بشكل جزئي نتيجة القصف بقذائف مليشيات الحوثي, بالإضافة إلى تسجيله 15 حالة انتهاك لممتلكات خاصة بينها 3 منازل تضررت بشكل كلي و7 منازل تضررت بشكل جزئي نتيجة القصف من قبل المليشيات , كما قامت المليشيا بتفجير 5 منازل اخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة