شهد اليوم الثانى لمهرجان التمور بواحة سيوة فى دورته الرابعة إقبالا كبيرا من الزوار من دول مختلفة إلا أن دولتي ليبيا والسودان كانتا حاضرتان بقوة.
المهرجان تقيمه وزارة الصناعة والتجارة بالتعاون مع جائزة خليفة لنخيل التمر ومنظمة الفاو، ورصد " اليوم السابع" إقبالا كبيرا على مهرجان التمور من دول عدة لكن السودان وليبيا كانتا لهما تواجد خاص فى اليوم الثانى للمعرض، للتعرف على أحدث الأصناف المعروضة وكذلك السلالات الجديدة من النخيل والتى يتم عرضها فى المهرجان.
وعلى جانب آخر، تحولت سيوة الى خلية نحل فى ظل تجهيزات لقاعة المؤتمرات فى الواحة والتى ستستقبل غدا فعاليات اليوم الأخير من المهرجان والتى سيتم فيها الإعلان عن أسماء المزارعين والمصنعين الفائزين بجوائز خليفة لنخيل التمر.
وأعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان التمور عن أن إجمالى الجوائز تصل إلى 300 ألف جنيه موزعة على 10 جوائز قيمة كل جائزة 30 ألف جنيه، وتم تقسيمها إلى 10 فئات وهى "أفضل شخصية أو جمعية لخدمة قطاع التمور، أفضل بحث تطبيقى فى زراعة وإنتاج التمور، أفضل مزارع منتج للصنف السيوى، أفضل منتج صناعة يدوية من مخلفات نخيل التمر، أفضل مزارع نخيل يقتنى أصناف متعددة من نخيل التمر، فئة أفضل منتج جديد من التمور ومشتقاتها، فئة أفضل تقنيات مستخدمة بزراعة النخيل وإنتاج التمور، فئة أفضل مصمم عبوة لتعبئة وتغليف التمور، فئة أفضل بيت أو مصنع لتعبئة التمور".
وقال دكتور أمجد الفاضى المدير التنفيذى لمركز تكنولوجيا الصناعات الغذائية والتصنيع الزراعى بوزارة الصناعة والتجارة، إن فاعليات المهرجان شهدت 18 محاضرة وعرض عدد 9 أبحاث حتى الآن، مضيفا أن عدد المتسابقين 93 متسابقا لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر سيتم الإعلان عنها غداً الجمعة.
وفى سياق متصل، كشف أبو بكر عبد الله أحد مزارعى النخيل فى واحة سيوة، أن هناك عددا كبيرا من أنواع التمور فى الواحة يتم عرضها فى المهرجان هذا العام، أشهرها الصعيد والفريحى والمجدول والكعيبى والغزالى والبارحى وغيرها من الأصناف التى تشتهر بها الواحة
وأضاف لـ"اليوم السابع"، أن الأسعار لم ترتفع عن العام الماضى وكيلو التمر يبدأ من 12 جنيها ويصل إلى 120 جنيها لبعض الأنواع لكن بعد تصنيعه يرتفع السعر حيث يتم عمل قيمة مضافة للتمر سواء بإضافة شيكولاتة أو لوز أو بندق أو فول وكاجو وغيرها وهو ما يرفع سعره.
وتسعى واحة سيوة لزراعة أنواع جديدة من التمور، حيث قال مصطفى شالى أحد مزارعى ومصنعى التمور فى واحة سيوة، إن ثمرة البلح التى تدعى المجهول غير متعارف عليها وليست منتشرة فى مصر إلا فى أماكن محدودة جداً فى شرق العوينات وكذلك محافظة الاسماعيلية، مشيراً إلى أن هذا الصنف عليه طلب عالمى كبير ويدخل الأسواق التى لا تستقبل تمورا أو التى يعتبر التمر فيها فاكهة غير أساسية.
وأضاف شالى لـ"اليوم السابع"، أن سيوة بدأت خلال السنوات الثلاث الماضية فى التوسع فى زراعة هذا النوع من التمر" المجهول"، لافتاً إلى أن الفرص التصديرية لهذا النوع يمكن أن تكون قائدا لصادرات التمور المصرية والتى تعتبر ضعيفة جداً قياسا على حجم إنتاج مصر الضخم من التمور.
وكشف شالى أنه زرع قرابة 25 فدانا فى سيوة خلال الثلاث سنوات الماضية، لافتاً إلى أن عددا من مزارعى سيوة بدأوا حديثا للتوجه لزراعة هذا النوع من البلح بهدف زيادة صادرات مصر من التمور.
وبشأن موعد ظهور إنتاج ما تم زراعته من نوع البلح "المجهول" قال مصطفى شالى إن شجرة النخيل تتطلب عدة سنوات حتى تبدأ الإنتاج ونوع البلح المجهول سيبدأ انتاجه الجديد خلال 4 سنوات من الآن.
وعن سعر البلح المجهول، كشف شالى أن سعر الكيلو يبدأ من 70 جنيها لأن سعر الشتلة مرتفع جدا وصلت مؤخرا ل 1400 جنيها بعد أن كانت 800 جنيها فقط وأغلبها شتلات مستوردة، لافتاً إلى أن تحرير سعر الصرف هو السبب فى ارتفاع سعر الشتلات لهذا الصنف من التمور.
مهرجان التمور (11)
مهرجان التمور (12)