تجتاح العالم موجة من الحوادث الإرهابية، خلال الساعات القليلة الماضية، فلم تمر 24 ساعة على حادث إطلاق نار على ملهى ليلى، فى مدينة ساوثند أواكس بولاية كاليفورنيا الأمريكية الذى راح ضحيته 12 أمريكيا، وإلا وشاهدنا هجوما مسلحا آخر فى أستراليا، نفذه صوماليا مسلحا قاد سيارة محملة باسطونات غاز واصطدم بمحلات تجارية فى شارع بورك بمدينة ملبورن، وأفادت الشرطة الأسترالية بأن الصومالى طعن ثلاثة أشخاص فى مدينة ملبورن اليوم وأنه قاد سيارة محملة باسطوانات غاز اشتعلت فيها النيران وقالت إنها تتعامل مع الهجوم على أنه إرهابى، وأعلن تنظيم داعش الإرهابى مسئوليته عن الحادث وأكد التنظيم أن أحد أعضاء التنظيم نفذ المهمة، حسبما أوردت وكالة رويترز.
ومن جانبه أدان رئيس الوزراء الأسترالى سكوت موريسون الحادث ووصفه بالإرهابى ، وأكد أنه ههجوم شرير وجبان.
وأشاد موريسون- فى بيان نقلته قناة "سكاى نيوز" البريطانية- بشجاعة قوات الشرطة التى هرعت إلى مكان الحادث، واتخذت الإجراءات اللازمة، وبأولئك الأشخاص الذين قاموا بتقديم المساعدة للمصابين.
وقال موريسون، إنه يتم التعامل مع هذا الهجوم على أنه حادث إرهابي، مشيرا إلى أن فريق مكافحة الإرهاب المشترك بقيادة شرطة ولاية "فيكتوريا" الأسترالية بدأ التحقيق فى الحادث.
وأضاف موريسون، أنه لن يتم ترهيب الأستراليين أبدا بهذه الهجمات المروعة، قائلا "سنظل نمارس حياتنا ونتمتع بالحريات التى يكرهها الإرهابيون".
وذكرت وسائل إعلام محلية أن منفذ الهجوم خرج فورا من السيارة وأشعل النار فيها بينما توجه لمحاولة طعن رجال شرطة وعدد من المواطنين، قبل أن يتمكن رجال الشرطة من إصابته بصاعق كهربائى ثم إصابته بالرصاص قبل القبض عليه ونقله للمستشفى فى حالة حرجة قبل أن يلقى المسلح مصرعه فى المستشفى متأثرا بإصابته، ونتج عن الهجوم مقتل شخص واحد وإصابة اثنين آخرين.
وظهر فيديو لرجل من المارين فى الشارع وهو يحاول عرقلة منفذ الهجوم لمنعه من مهاجمة الناس قبل أن يدفعه منفذ الهجوم وينطلق لمهاجمة رجال الشرطة.
وأطلقت الشرطة الرصاص على المهاجم بعد أن طعن ثلاثة لقى أحدهم حتفه. وقال جراهام آشتون مفوض شرطة ولاية فيكتوريا للصحفيين إن المهاجم توفى بعد نقله للمستشفى.
وذكر آشتون "لا نعتقد أن التهديد مستمر فى هذه المرحلة لكن بالتأكيد نتعامل معه على أنه حادث إرهابي". ورفض تحديد هوية المهاجم لكنه قال إنه صومالى له صلات عائلية معروفة جيدا لنا.
وأضاف أن السلطات ستعيد تقييم الترتيبات الأمنية الخاصة بيوم إحياء ذكرى الجنود الذين قتلوا فى الحرب العالمية الأولى وغيرها من المناسبات العامة المقررة فى بداية الأسبوع ومن المرجح تعزيز أعداد الشرطة.
وتوجه مئات من رجال الشرطة الأسترالية لموقع الهجوم حيث تم إغلاق منطقة وسط المدينة، مع توجيه تحذير للمواطنين لمنعهم من الاقتراب.
..ومسلح فى إندونيسيا
فى الوقت نفسه أطلقت الشرطة الأندونيسية النار على شخص يحمل سلاحا أبيضا، حاول مهاجمة مركز للشرطة فى العاصمة الإندونيسية جاكرتا.
وقال المتحدث باسم شرطة جاكرتا، أرجو يوونو ، وفقا لقناة ( سكاى نيوز ) الإخبارية " إن الرجل هاجم ضباطا داخل المبنى، مما أدى إلى تحطيم باب زجاجى " ، مضيفا أن أحد الضباط تعرض لإصابات طفيفة فى ذراعه، فيما أطلق آخر النار على يد المهاجم، مما أجبره على إسقاط السلاح .
وأوضح أن الرجل، البالغ من العمر 31 عاما واسمه روهاندي، وصل إلى مركز الشرطة فى شمال جاكرتا على دراجة نارية، وحاول مهاجمة ما لا يقل عن 6 ضباط بأسلحة بيضاء، مشيرا إلى أنه تم تفتيش منزل المهاجم، وأن شرطة مكافحة الإرهاب تحقق فى الهجوم.
حالة تأهب
تعيش أستراليا فى حالة تأهب منذ 2014 بسبب هجمات شنها متشددون محليون بعضهم كان من العائدين من القتال فى صفوف داعش فى الشرق الأوسط.
أشهر هذه الهجمات كان عملية احتجاز الرهائن فى مقهى سيدنى عام 2014 والتى رفع منفذها علم داعش.
كذلك كانت أستراليا شهدت حوادث إرهابية أخرى على المدى السنوات الأربع الماضية، منها عملية الطعن فى إندافور هيلز والتى طعن فيها نومان حيدر، وهو أسترالى أفغانى، اثنين من ضباط مكافحة الإرهاب في ميلبورن قبل أن تتمكن الشرطة من قتله بالرصاص.
وتبعه اطلاق النار في باراماتتا 2015، عندما قتل موظف مدنى تابع لقوات الشرطة في نيو ساوث ويلز بالرصاص خارج مقر قوة شرطة نيو ساوث ويلز في شارع تشارلز في باراماتا في سيدني على يد مسلح يبلغ من العمر 15 عاما. ثم تبادل المسلح إطلاق النار الشرطة الخاصة في نيو ساوث ويلز قبل قتله.