تعود ميشيل أوباما، السيدة الأولى الأمريكية السابقة إلى دائرة الضوء مجددا هذه المرة بمذكراتها التى ستصدر الثلاثاء المقبل، والتى من المتوقع أن تحقق مبيعات كبيرة حيث إن ميشيل دخلت التاريخ عندما أصبحت زوجة أول رئيس لأمريكا من أصول أفريقية.
المذكرات تحمل عنوان "Becoming" اختارته ميشيل ليس فقط للحديث عن كيف أصبحت السيدة الأولى، ولكن عن نفسها والفترة التى قضتها فى شيكاغو، ثم زواجها بباراك أوباما وحتى وصوله إلى البيت الأبيض، وكيف أصبح كليهما من الشخصيات العامة.
وتقول صحيفة "واشنطن بوست" إن أوباما فى الكتاب المكون من 426 صفحة تتحدث عن علاقتها المعقدة بالعالم السياسى الذى منحها الشهرة.
وقد بدأ الصخب بالفعل حول هذه المذكرات بعدما تطرقت ميشيل إلى الحديث عن الرئيس ترامب وأشارت إلى اعتقادها بأنها وضع أمن عائلتها فى خطر بسبب ما ردده سابقا عن أن زوجها باراك أوباما لم يولد فى أمريكا، وهو ما ظل ترامب يؤكده لسنوات، قبل أن يتراجع عنه مع وصوله للبيت الأبيض.
وقالت ميشيل فى الكتاب أن الأمر كله المتعلق بمسألة مكان ميلاد زوجها كان مجنونا ويفتقر للذوق ولم يخفى التعصب وكراهية الأجانب، لكنه كان خطيرا أيضا ومتعمد لإثارة المجانيين.. فماذا لو أن شخصا غير مستقر عقليا حمل السلاح وذهب إلى واشنطن، ماذا لو بحث عن ابنتينا. وتابعت قائلة إن دونالد ترامب بصوته العالى المتهور كان يضع سلامة عائلتى فى خطر ولذلك لن أسامحه أبدا.
وعلقت صحيفة واشنطن بوست قائلة إن هذه اللغة الأكثر مباشرة وشخصية التى تستخدمها ميشيل أوباما فى الحديث عن ترامب.
وانتقدت ميشيل ايضا سلوك ترامب إزاء المرشحة الرئاسية الديمقراطية هيلارى كلينتون فى عام 2016 وقالت إنه حاول مطاردتها ومحاولة تقليص وجودها.
ووفقا لصحيفة واشنطن بوست، فإن مذكرات ميشيل منقسمة إلى ثلاثة أجزاء: الأول بعنوان Becoming me وتتحدث فيه عن نشأتها فى شيكاغو، بينما يناقش الجزء الثانى بعنوان becoming usارتباطها بباراك أوباما وكيف عانى زواجهما فى مراحله الأولى حيث كان زوجها بعيدا فى أوقات كثيره مع تقدمه فى مسيرته السياسية.
وفى هذا الجزء روت ميشيل أنها وزوجها لجآ إلى استشارى عدة مرات قبل أن تدرك أن عليها مسئولية فى تحقيق سعادتها أكثر مما كانت تدرك من قبل، وفقا لمقتطفات نشرتها وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية.
أما الجزء الثالث من الكتاب فيناقش حياتها هى وباراك كشحصيات عامة والتدقيق الكبير الذى خضعا له. وتحدثت عن مخاوفها دائما بأن يتم تصنيفها دائما على أنها من "الآخرين" لكونها أول امرأة من أصول أفريقية تصبح السيدة الأولى للولايات المتحدة، وأن عليها أن تعمل بجد من أجل تحقيق نفس الأوسمة التى حصلت عليها سابقاتها من البيضاوات.
ميشيل أوباما أثناء حوارها مع جود مورننج أمريكا (2)
وتقول ميشيل إنها وجدت الثقة فى قدرتها كسيدة أولى عندما كررت لنفسها سؤال "هل أنا جيدة بما يكفى؟" وتجيب "نعم، أنا كذلك".
وفى مقابلة تلفزيونية أجرتها ميشيل أوباما للترويج لمذكراتها، تحدثت عن تجربة الإجهاض التى تعرضت لها قبل 20 عاما، وكيف أنها شعرت بأنها تائهة ووحيدة بعدها، وأشارت فى حوارها مع برنامج "جود مورننج أمريكا" إلى أنها شعرت أن فشلت لأنها لم تكن تعرف أعراض الإجهاض الشائع لأنه لا يتم الحديث عنها، لذلك فهى تعتقد أنه من المهم الحديث مع الأمهات الجدد عن حقيقة أن الإجهاض يحدث.
أوباما التى عملت كمحامية ومديرة مستشفى قبل أن تصبح سيدة أولى، تقول إنها أدركت فى سن الـ 34 أو ال35 أن الساعة البيولوجية حقيقية وأن إنتاج البويضات محدود. وكشفت عن أنها خضعت لعملية حقن مجهرى لتحمل فى ابنتيها (ساشا 20 عاما وماليا 17 عاما).. وقالت إنها أدركت مع بلوغها هذت السن أن عليها أن تخضع للحقن المجهرى. وقررت ميشيل أن تكون صريحة إزاء تجربتها فى الإجهاض ورحلتها إلى الأمومة فى مذكراتها لمساعدة النساء الأخريات.