بين ليلة وضحاها، تصدرت قضية الكاتب الصينى "ماجيان" صفحات المواقع العالمية التى منها "الجارديان والاندبندنت وواشطن بوست والتلجراف"، وذلك بعدما قرر أحد المعارض الأدبية فى هونج كونج، إلغاء محادثات "ماجيان" بعد أن كشف العديد من الناشرين فى المدينة أنهم رفضوا طباعة النسخة الصينية من روايته الأخيرة "حلم الصين" والتى تنتقد فيها حكومة بكين.
كان "ماجيان" واحدًا من 45 كاتبًا تمت دعوتهم إلى المهرجان الدولى للأدب، وكانت فعاليات المعرض أقيمت خلال الفترة من 2 إلى 11 نوفمبر الجارى، وكان من المفترض أن يحضر حفل توقيع مناقشة كتابه "حلم الصين"، يوم السبت الماضى.
وقال "ما جيان" فى رسالة بالبريد الالكترونى من لندن، يوم الخميس، أنه على علم للتو أن "تاى كوون" هى مركز الفنون والتراث ألغيت حدثيى هناك.
ولذا قام مركز "تاى كوون" بالرد على وسائل الأعلام المختلفة التى انتقدت قرارها بمنع "ماجيان" من المشاركة والحديث فى المعرض قائلة: "لا نريد أن يصبح تاى كوون منصة للترويج للمصالح السياسية لأى فرد."
وردًا على ذلك كتب ما جيان على حسابه على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، مساء الخميس، أنه لن استخدم تاى كوون لتعزيز مصالحى السياسية، أنا روائى وليس ناشطاً.. عملى سياسى بسيط... أنا أؤمن بالفكر الحر وحرية التعبير، ومن دونهم لامعنى للحياة".
الروائى الصينى
ومن جانيه، قال برنار تشان، رئيس المجلس الاستشاري لـ "تاى كوون"، إنه لا يعرف لماذا قررت إدارة الموقع إلغاء الحدث، مضيفا أنه سيعمل على معرفة المزيد عن الوضع من الإدارة، قائلا: أعتقد أن المسألة ستُثار فى اجتماع المجلس الاستشارى المقبل.
وأضاف تشان، أن مجلس الإدارة لم يكن على علم بأى أنظمة خاصة تتعلق بأنشطة حساسة سياسياً.
وفى السياق ذاته، اعربت جمعية الكتاب الدولية فى بيان اصدرته أمس، عن قلقها بشأن هذه القضية، قائلة: إن المجموعة تشعر بالقلق لأن من الواضح أن الضغوط السياسية قد تكون عاملا فى قرار "تاى كوون"، وبالنظر إلى أن هونج كونج واجهت ضغوطا متزايدة من بكين لإسكات المعارضة.
جدير بالذكر، أن الكاتب الصينى المنفى "ماجيان" يعيش فى لندن، ويكتب كتب ساخرة سوداء عن الحياة فى الصين.