"العرق يمد لسابع جد" مثل من ضمن الأمثال التى تتردد فى مختلف المواقف والظروف، ولكننا لم يكن لدينا خلفية أن هذا المثل صحيح 100%، إلا بعد ظهور علم الأجنة الذى أثبت أن الأحفاد يرثون الأجداد فى صفاتهم الوراثية، لذلك فزواج الأقارب يؤثر على صحة الأبناء، ولكن الشئ اللافت للانتباه أن هذا الأمر حدث قبل 200 ألف سنة، ولكن لم يعلم البشر القدماء بخطورته.
بالدليل قدمت أمريكا، دراسة حديثة حول رفات 66 من البشر القدماء، عثر عليهم فى مواقع عبر أورآسيا والشرق الأوسط، يعود تاريخها فى الغالب إلى 200 ألف سنة، وأوضحت أن هؤلاء البشر عاشوا طوال حياتهم بتشوهات خلقية نتيجة زواج الأقارب، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع "ديلى ميل" البريطانى.
وأشارت الدراسة، إلى أن أكثر من 75 عيبا خلقيا وجدت فى رفات البشر، حيث إنهم عانوا من التقزم ووجود ألتواء بالجماجم، وأيضًا مشاكل فى العظام ناجمة عن اضطراب فى الدم، إضافة إلى ظهور مشاكل بالفك والأسنان.
ولفت الدراسة إنهم أجروا بحثا شاملاً عن الرفات بمختلف أعمارهم فهى تعود إلى طفلين صغيرين، وستة أطفال، وستة مراهقين، 30 شباب بالغ.
وقال العلماء، إن الحجم الهائل لهذه التشوهات كان مفاجئًا، لذلك فإن ربع حالات التشوه نادرة أو نادرة للغاية فى المجتمعات البشرية الحديثة.
وقال الباحث الرئيسى الدكتور إريك ترينكوس: بعض هذه التشوهات التنموية غير عادية ولكنها ليست استثنائية فى العينات البشرية الأخيرة، وبالتالى لن يكون من المستغرب العثور على أمثلة منها فى سجل الحفريات البشرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة