كشفت مسابقة أندريه ستينن الدولية للتصوير الصحفي، التي نظمتها وكالة الأنباء الدولية "روسيا سيجودنيا"، تحت رعاية اللجنة الروسية لليونسكو، نتائج مسابقة أفضل المصورين الشباب لعام 2018، إذ فازت الصحفية الشابة ألونا كالوجانكا فى سباق الجائزة الكبرى، كما أصبحت الرابح بالمركز الأول في فئة "كوكبي. سلسلة". حيث حققت سلسلة من الصور "كيف كنت مريضة" - والحديث يدور عن تقرير وثائقى عن المعاناة الدرامية ضد السرطان، الفوز في مسابقة هذا العام.
وبحسب بيان صادر عن روسيا سيجودنيا، الجمعة، قالت ألونا: "بالنسبة لي، هذه قصة صعبة وشخصية للغاية، وعلى الرغم من ذلك، أود أن أخبر أكبر عدد ممكن من الناس بأن التعاطف والتآزر يولد لدينا مشاعر المحبة للآخرين، وهذه المشاعر ليست دائماً كافية. في الوقت نفسه، الحديث يدور عن كلمة تدعم المرضى، الذين ربما يشعرون بالوحدة بسبب عدم القدرة على التحدث عن مشاعرهم. بالإضافة إلى ذلك، بالنسبة لي، فإن العمل على هذه السلسلة كان بمثابة وسيلة لكي لا ينهار المرء نفسياً، وأن يتقبل هذا الاختبار والتعايش معه، وممارسة العمل المفضل لديه".
وتابعت الفائزة بالجائزة الكبرى قائلة: "إن مسابقة أندريه ستينين هي واحدة من المسابقات الأكثر أهمية بالنسبة للمصورين. وكان من المهم بالنسبة لي الحصول على تقييم لجنة التحكيم الدولية والتنافس مع أفضل المصورين الشباب من جميع أنحاء العالم. هذه فرصة لإثبات أنني أستطيع أن أحكي قصة بطريقة تجعلها مثيرة للاهتمام بالنسبة للآخرين".
وفي فئة "كوكبي. عمل منفرد" حاز المركز الأول سيرجي جابون من بيلاروسيا لصورة مأخوذة من طائرة بدون طيار أثناء القيام بجمع التوت. وقد فاز بالمراتب الأولى في فئة "الأخبار الرئيسية" جاستين سوليفان من جنوب أفريقيا مع صورة "المواجهة"، التي يحتجز فيها الشرطي ثلاثة رجال مساكين مختبئين تحت الطاولة، ولويس تاتو من إسبانيا مع سلسلة الصور "اضطرابات في كينيا بعد الانتخابات".
وفاز بالجائزة الأولى في فئة "الرياضة" تيسير مهدي من العراق لصورة "الرغبة في الحياة"، والتي أظهرت كيف يهاجم شاب لاعب كرة قدم مبتور الساق، والإيطالي أندريا ألاي في سلسلة الصور "الألتراس" حول التيفوئيد الذي أصاب فريق ألبنجا كالتشو من بلدة ليجورية الصغيرة. وفي فئة "لوحة. بطل من زماننا" فقد كان الفوز من نصيب عوديد فاجشتاين من إسرائيل لصورة منفردة في يامال "زهرة نينيتس الصغيرة" وسلسلة الصور للفنان شيفا خادمى من إيران "التوأم".
وأقيمت المسابقة تحت رعاية واحدة من أكبر المنظمات الإنسانية في العالم وهي اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالإضافة إلى مجموعة شنغهاى الإعلامية المتحدة والمؤسسة الاعلامية العربية - قناة الميادين. وقد تميز اثنان من الفنانين الإيرانيين بنيلهما جوائز خاصة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر "للتصوير الإنساني". وفي فئة "الصورة المنفردة"، مُنحت جائزة اللجنة الدولية للصليب الأحمر لأوميد وهاب زاده للعمل "هجوم إرهابي في طهران"، حيث رُفع طفل يبلغ من العمر عامين إلى نافذة مبنى البرلمان بعد الهجوم الإرهابي في طهران والذي وقع في يونيو 2017.
وفي فئة "السلسلة"، حصل يونس هاني سومي سهلاي على جائزة للتقرير المصور "... وتستمر الحياة" والذي يتحدث عن حياة المتضررين من زلزال العام الماضي في مقاطعة كرمانشاه، حيث مات حوالي 600 شخص وتم تدمير أكثر من 30 ألف منزل.
وقد منحت مجموعة شنغهاي الإعلامية وتلفزيون الميادين جائزة للفائز في فئة "الرياضة" للمصور تيسير مهدي من العراق وعمله بعنوان "الرغبة في الحياة".
وفي هذا السياق نوه دميتري كيسيليوف، المدير العام لوكالة الأنباء الدولية "روسيا سيغودنيا" قائلاً: "اليوم هو يوم مهم بالنسبة لنا. ونحن في خريف كل عام، نتذكر رفيقنا مراسل وكالة "روسيا سيغودنيا"، أندريه ستينين، الذي توفي أثناء قيامه بمهمة إعلامية في جنوب شرق أوكرانيا. وتكريماً لأندريه وإحياءً لذكراه قمنا بتسمية مسابقة المصورين الشباب باسم أندريه. واليوم، يقوم المصورون الشبان من جميع أنحاء العالم، الذين يوحدهم اسم ستينين، بالحديث من خلال أعمالهم عما يقلقهم، مسترشدين بأعمال أندريه باعتبارها بوصلة لضبط الحقيقة. ويحتل الانسان والشخصية والبلد المكانة الرئيسية في كل عمل معروض هنا".
من ناحيته أشار الكسي ليفكين، مدير المتحف التاريخي الحكومي قائلاً: "يسرنا أن المتحف التاريخي قد أصبح أول منصة عرض في إطار الجولة الدولية لعرض الأعمال التي قام بها الفائزون في مسابقة أندريه ستينين للتصوير الصحفي لعام 2018. ومن الأهمية بمكان أن يحظى المصورون الشباب على دعم من وكالة الأنباء الدولية "روسيا سيغودنيا"، ونتيجة لتعاوننا، سوف يتمكن عدد كبير من الجمهور من مشاهدة المعرض".
وبعد حفل توزيع الجوائز، تم افتتاح معرض لأعمال الفائزين في مجمع معارض المتحف التاريخي الحكومي، والذي سيفتح أبوابه أمام جميع الزوار من 9 إلى 30 تشرين الثاني\نوفمبر، علماً أن الدخول إلى المعرض مجاني.
في عام 2018 ، خاض 25 مصوراً شاباً من 14 دولة في العالم معركة الفوز بالجائزة الكبرى، بما في ذلك من روسيا والعراق وإيران وإسبانيا وإيطاليا وبيلاروسيا وإسرائيل وجنوب إفريقيا وغيرهم. ويضم المعرض حوالي 200 عملاً لأفضل المصورين الصحفيين الشباب، الذين يجسدون في أعمالهم أشكالاً رمزية للواقع المحيط - من الجمال الإنجيلي للرماح الجيرية في صعيد مصر إلى تحرير مقاطع فيديو لأحداث وقعت ما بعد الانتخابات في كينيا في خريف عام 2017؛ ومن عرق قبائل نينيتس في القطب الشمالي إلى الصور الساخنة من المنافسات الرياضية في ملاعب التنس في رولان غاروس عام 2017.
يشار إلى إنه جرى العرض الأول للمعرض في مقر منظمة الأمم المتحدة في نيويورك في الثاني من نوفمبر، الذي صادف اليوم الدولي لنهاية الإفلات من العقاب بشأن الجرائم التي ترتكب ضد الصحفيين. وحضر هذا العرض أليسون سميل، نائب الأمين العام للأمم المتحدة للاتصالات والإعلام، وفاسيلي نيبينزيا، المندوب الروسي الدائم في عصبة الأمم المتحدة، وأندريه بلاجوديرينكو، نائب رئيس تحرير وكالة الأنباء الدولية روسيا سيجودنيا". ، وسوف يتوجه المعرض بعد موسكو بجولة في روسيا والعالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة