يعد "نوفير وفلوباتير" أصغر ناجيين فى حادث أوتوبيس المنيا الارهابى، فعمرهما لا يتجاوز الأشهر، وقد كانا في الأوتوبيس المنكوب لأن الأسرة قررت الاحتفال بمعمودية الطفلين فى دير الأنبا صموئيل المعترف بالمنيا، وشاء القدر أن ينقذهما من رصاص الارهاب الغادر بعدما نجح سائق الاتوبيس فى الهرب رغم إصابة الاتوبيس بوابل من الأعيرة النارية .
أبادير إبراهيم أحد مصابى حادث اتوبيس المنيا الارهابى، حكى ل"اليوم السابع" من مستشفى الشيخ زايد تفاصيل جديدة عن ساعات الرعب والدم التى عاشها يوم الجمعة الماضية ،حيث قال إن اقاربه قرروا اقامة معمودية للطفلين "نوفير وفلوباتير" بعد إكمالهما شهرهما الخامس، مضيفا:"توجهنا فى الصباح للدير من محافظة سوهاج وكان معنا قرابة 35 فردا من افراد الاسرة، وعقب انتهاء حفل معمودية الطفلين استقللنا السيارة فى طريقنا للعودة للدير، وأثناء سيرها رأينا سيارة دفع رباعى يقودها 4 مسلحين ملثمين يفتحون النار على السيارة، فأدركنا أننا نتعرض لحادث إرهابى فنزلنا تحت الكراسى وكان معنا الطفلين الرضيعين اللذين احتضنهما والدهما ووالدتهما.
وأضاف:"نجح السائق فى الهرب بالسيارة رغم تعرضنا لوابل من الرصاص وكانت شبكة المحمول منقطعة وشاهدنا سيارة ميكروباص تحاول العودة الى الدير، ولكن الإرهابيين نجحوا فى قتل السائق وعقب وصولنا للبوابة طلبنا من الامن حمايتنا ولكن دون جدوى فاتصلنا بالدير وأخبرناهم بعدم خروج أى سيارة من الدير بسبب وجود ارهابيين".
وأشار إبراهيم إلى أنه أصيب بشظايا فى جسده، وأنه كان يتمنى الشهادة مع ميكروباص المنيا وأن الحادث الإرهابى لن يمنعه من زيارة الدير مرة أخرى.
ويتوافد العشرات من المواطنين وفى مستشفى الشيخ زايد بمدينة السادس من أكتوبر لزيارة مصابى حادث المنيا الارهابى وتقديم الهدايا والشد من أزرهم.
أحد المصابين
قسيس بعد تعميد طفلين بدير الانبا صاموئيل
محرر اليوم السابع مع المصابين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة