انتهاء شهر العسل بين إخوان وقايد السبسى.. جبهة الإنقاذ تضع ملف التنظيم السرى لحركة النهضة أمام الرئيس التونسى.. منذر قفراش لـ"اليوم السابع": وضعنا برنامجا لتصنيفها إرهابية ونجهز لعصيان مدنى لمواجهة أخونة الدولة

السبت، 01 ديسمبر 2018 12:30 م
انتهاء شهر العسل بين إخوان وقايد السبسى.. جبهة الإنقاذ تضع ملف التنظيم السرى لحركة النهضة أمام الرئيس التونسى.. منذر قفراش لـ"اليوم السابع": وضعنا برنامجا لتصنيفها إرهابية ونجهز لعصيان مدنى لمواجهة أخونة الدولة الرئيس التونسى وراشد الغنوشى
كتب كامل كامل - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ظن البعض أن إخوان تونس يختلفون عن إخوان مصر، لكن هذا الظن ليس فى محله، فكشفت الأيام القليلة الماضية أن حركة النهضة "إخوان تونس" أسست جهازا سريا لاغتيال عدد من الشخصيات المسئولة والعامة فى تونس، ليس هذا فحسب بل تجسست على سياسيين ورصدت تحركات المسئولين، وظلت هذه المعلومات الخطيرة حبيسة الأسرار إلى أن وصل الملف برمته إلى الرئيس التونسى الباجى قايد التونسى، ثم إلى ساحات القضاء.

 

وخرج الرئيس التونسى قايد السبسى، ليفضح الحركة، ونشاطها السرى، خلال اجتماع مجلس الأمن القومى، عندما أكد على أن القضاء سيكون الفيصل فى ملف الجهاز السرى لحركة النهضة، مشيرا إلى أن العالم أجمع يعلم بالجهاز السرى للنهضة التى حكمت البلاد من 2011 حتى 2014، والحركة وجهت تهديدات لرئيس الجمهورية.

 

جبهة إنقاذ تونس تضع برنامجا لإدراج حركة النهضة على قوائم الإرهاب

من جانبها وضعت جبهة إنقاذ تونس، ملف التنظيم السرى لحركة النهضة -إخوان تونس – أمام رئيس الدولة التونسية الباجى قائد السبسى، معلنة – أى جبهة انقاذ تونس- أنها وضعت برنامجا لتصنيف الإخوان فى قوائم الإرهاب، يعتمد هذا البرنامج على تحركات داخل وخارج تونس.

 

وقال منذر قفراش، رئيس جبهة إنقاذ تونس، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن هناك وفدا من هيئة الدفاع عن الشهيدين شكرى بلعيد ومحمد البراهمى التقى بالرئيس السبسى وأبلغوه ما يتعلق الجهاز السرى لحزب النهضة والذى يتوغل داخل أجهزة الدول التونسية من أجل أخونة تونس"

 

وأشار "قفراش"، المتواجد حاليا فى فرنسا، إلى أن رئيس الدولة التونسية وعد أنه سيتهم بهذا الملف تماما ويمنحها جدية بما يمتلكه من صلاحيات دستورية كرئيس دولة تونس" موضحا أن إخوان تونس لديهم مخطط لاغتيال مجموعة من الشخصيات العامة ومسئولة فى الدولة التونسية عن طريق جهازهم السرى".

 

وأوضح رئيس جبهة إنقاذ تونس، أن القوى السياسية وجبهة إنقاذ تونس والحركات الوطنية، وضعوا برنامجا يستهدف تجريم جماعة الإخوان فى تونس ووضعها على قوائم الإرهاب مثلما حدث فى الدولة المصرية، مضيفًا أن برنامج تجريم الإخوان بدأ بتوقيع وثيقة وطنية من قبل 400 ألف تونسى، كما أنهم يمهدون لعمل عصيان مدنى فى ربوع تونس ضد الإخوان.

 

وقال "قفراش": "لقد حصلنا على عدد من المستندات كانت بحوزة جماعة الإخوان، تكشف أن هذا التنظيم يمتلك وثائق رسمية عن وزارة الداخلية، كما أن حركة النهضة تمتلك كاميرات حديثة الصنع فى أشكال أقلام الحبر وساعات يدوية فى شكل كاميرا حديثة الصنع، ومجموعة من الدراسات الأمينة والعسكرية، ومجموعة من الصناديق الكرتونية تحتوى على أرشيف وزارات الدولة التونسية، وصور شمسية لجنود وأسلحة حربية، ووثيقة تحتوى على أسماء المنحرفين، وصناديق لذخيرة حية عيار 7.62 مم".

 

وأكد رئيس جبهة إنقاذ تونس، على أن جماعة الإخوان فى تونس قد أسست جناحا عسكريا بقيادى إخوانى يدعو مصطفى خضر، وقد تجسس على عدة أطراف سياسية وداخلية فى تونس، موضحا أن الأدوار الموكولة للجهاز السرى لإخوان تونس، ممثلة فى بناء جهاز أمن موازى ومتابعة العسكريين وكتابة تقارير حولهم ومتابعة نشاط القضاة وتتبع الصحفيين والتجسس عليهم والإشراف على دورات حول التصنت والاستخبارات وبناء الجهاز الأمنى والسرى وكتابة التقارير، والتنسيق مع إخوان مصر ومحاولة التجسس على زرع أعضاء للتنظيم فى السفارة الأمريكية بتونس.

 

تأثر حركة النهضة سياسيا بعد وصول ملف التنظيم السرى للقضاء

فى هذا السياق أكد المحلل السياسى التونسى، نزار مقنى، على أن القضاء إذا أثبت تورط حركة النهضة التونسية، فى تشكيل تنظيم سرى سيؤثر هذا على تحركات الحزب ونشاطه فى تونسـ مؤكدا استعار الحرب السياسية بين حركة النهضة ورئيس الجمهورية التونسى قايد السبسى.

 

وقال المحلل السياسى التونسى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الباجى قايد السبسى بدأ يستعمل كل أسلحته فى الحرب على حركة النهضة ومنها اجتماع مجلس الأمن القومى، وهذا الأمر بطبيعة الحال سيكون له تأثير إذا ما ثبت قضائيا وجوده وضلوع قيادات للحركة فى تدشين تنظيم سرى.

 

وأوضح مقنى، أنه معروف أن من أبجديات التنظيم الهيكلى للجماعات الإسلامية وخاصة الإخوانية تشكيل تنظيم خاص وسرى يقوم بعمليات غير شرعية يمكن أن تكون سندا لهم فى العمل السياسى.

 

وحول تورط التنظيم السرى لحركة النهضة فى أعمال غير مشروعة فى تونس، قال المحلل السياسى التونسى: من الممكن أنه قام بعديد العمليات التى يمكن أن تمكن الحركة من أن تنشر أصابعها فى كافة دواليب الدولة.

 

وأشار المحلل السياسى التونسى، إلى أن حركة النهضة تفعل مثلما فعل حسن البنا فى التنظيم الأول عندما أسس تنظيما خاصا وعين عليه عبد الرحمن السندى، وكيفما فعل الهضيبى الذى عين السيد قطب على رأس التنظيم الخاص الثانى، والتنظيمات الخاصة التى كانت لدى حرمة النهضة فى الثمانينات.

 

من جانبه قال محمد حامد، الباحث فى شئون العلاقات الدولية، إن هناك معركة انتخابية قادمة على انتخابات الرئاسة التونسية فى مارس 2019، وهجوم الرئيس التونسى قايد السبسى على حركة النهضة التونسية يأتى فى إطار المعركة الدائرة حاليا بين حركة نداء تونس، وحركة النهضة التونسية.

 

وأكد الباحث فى شئون العلاقات الدولية، لـ"اليوم السابع"، على أن حركة النهضة التونسية تحالفت مع يوسف الشاهد رئيس الحكومة التونسية على حساب الرئيس التونسى، والتنظيم السرى التابع لحركة النهضة يأتى ضمن محاولاتها للسيطرة على جميع مفاصل الدولة سواء المحليات أو البرلمان التونسى، أو الرئاسة التونسية.

 

ولفت حامد، إلى أن هناك صراع كبير داخل المشهد التونسى حاليا، أن هناك صراعا سياسيا قويا بين نداء تونس وحركة النهضة التونسية، خاصة أن الأخيرة تسعى إلى السيطرة على كل مقاعد البرلمان والسيطرة على المؤسسات التونسية.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة