- هانى شاكر وإلهام شاهين يشاركان فى احتفالية صالون المحور الثقافى بمئوية الشيخ زايد والعيد الوطنى للإمارات
- حسن راتب صالون المحور ضم كل أطياف المصريين والذين جاءوا حباً فى حكيم العرب "الشيخ زايد"
- حسن راتب: عظمة الشيخ زايد أنه استطاع أن ينشئ مدارس فكرية الجميع يحتذى ويتعلم منها الجميع حتى الآن
- حسن راتب: الشيخ زايد عشق مصر والمصريين يذوبون عشقا فى حكيم العرب
- حسن راتب: الشيخ زايد وقف مع مصر فى حرب أكتوبر وهو صاحب المقولة الشهيرة "البترول العربى ليس بأغلى من الدم العربى"
- حسن راتب: الشيخ زايد استطاع الموازنة بين الموروث العقائدى والثقافى دون أن يكون أسير له
- السفير الإماراتى جمعة مبارك: الشيخ زايد أحب المصريين والمصريون بادلوه الحب
- مصر احتفلت بعام 2018 عام الشيخ زايد وقدمت نماذج رائعة فى حب حكيم العرب
- مصر أول من دعمت اتحاد الإمارات ولها مكانة عظيمة فى قلوب كل إماراتى
- معظم المدن الإماراتية وضع المخطط لها مهندسيين مصريين
- القضية الفلسطينية كانت القضية الأهم فى أولويات الشيخ زايد
فى أمسية وطنية خاصة من صالون المحور الثقافى بعنوان فى حب زايد "حكيم العرب"، والتى تتزامن مع الاحتفال بعيد الإمارات الوطنى وهو العيد المئوى للشيخ زايد بن سلطان ال نهيان، والعيد الوطنى ال 47 لدولة الامارات الشقيقة، حل معالى السفير جمعة مبارك سفير دولة الإمارات ضيف شرف الصالون فى ليلة حب وليلة عرس ثقافى وعربى، أقامها الدكتور حسن راتب الذى يُدير صالون المحور الثقافى، بحضور أمير الطرب العربى الفنان هانى شاكر، الذى شدى بباقة من أجمل أغانيه وسط إعجاب الحاضرين، وبحضور الفنانة القديرة إلهام شاهين فى الأمسية الخاصة لصالون المحور، وبمشاركة نخبة من الأشقاء من دولة الإمارات والعلماء والمثقفين والفنانين والإعلاميين، وتذاع قريباً عبر شاشة قناة المحور الفضائية.
وأهدى د.حسن راتب قلادة جامعة سيناء إلى السفير جمعة مبارك تكريم وتقدير لشخصه وعشقه لمصر وأهلها، وأيضاً لدولة الإمارات العربية الشقيقة فى شخصه والتى يعشقها كل مصرى.
وقال دكتور حسن راتب إن رمزية اليوم أننا نمثل مجتمعا مدنيا يمثل كل الأطياف واجتمعوا جميعا على حب الخير، وساق القدر لهذه الأمة زعيماً جمع شملها ووحد فرقتها.
وأضاف راتب أن كل من اقترب من الشيخ زايد، كان يرى فيه الحكمة والبساطة والقوة فى نفس الوقت، وكان على نهج سيدنا رسول الله فى بساطته وحكمته، وعظمة الشيخ زايد أنه لم يبنى دولة الإمارات فقط كدولة حديثة تقارع أهم الدول، وإنما كان أيضاً يبنى المواطن الإماراتى، فبقدر ما بنى من نهضة ومدارس علمية وفكرية استمرت الإمارات من بعده على نفس النهج وهذا هو العمل المؤسسى، وربى أولاده على نفس الروح والسماحة.
وأضاف راتب أن عام 2018 هو عام الشيخ زايد ومئويته مع السيرة العطرة لرسول الله وميلاده فحملت رمزية أخرى وهى الرحمة المهداة، وكأن القدر أراد أن يسوق لنا معنى أننا أمة واحدة، وهذه هى السيرة النبوية العطرة، وعظمة سيرة الشيخ زايد أنه استطاع أن ينشئ مدارس فكرية الجميع يحتذى ويتعلم منها.
وأشار راتب إلى أن لكل زمان رجاله، وهناك رجل له دور مهم وكأنه "أمة"، ونحن نرى قدوة لنا جميعا ونتعلم منه ونستفيد، كما أن للرجال معادن فللرجال مواقف، والشيخ زايد له من المواقف ما يضرب بها المثل، ومنها أنه أول من رفع سلاح البترول لمساندة مصر ضد الأعداء، وهو من قال "البترول العربى ليس بأغلى من الدم العربى"، واستشهد راتب بسؤال لصحفى وجهه إلى الشيخ زايد بأنك لا تخاف من الدول الكبرى أن تُزيل حكمك لمساندتك لمصر، وكانت إجابته بالفطرة إن أعظم شىء هو روح الإنسان وروحى فداءً لوطنى ولعقيدتى ولمبادئ، ونحن أمام قضية نريد أن نورثها للأجيال، وهو يتعامل بفطرة سمحاء محبة متعاونة لوطنها ولبلدها.
وأشار راتب إلى أننا اجتمعنا اليوم بصالون المحور بقلوب محبة تحتمع على قلب رجل واحد هو "الشيخ زايد"، وحبه وتقديراً له ومن كل الشرائح المصرية والأطياف المختلفة العاشقة للشيخ زايد ولدولة الإمارات، وهذا الصالون يُعبر عن لسان حال المجتمع وعن شعب مصر وحبها للشيخ زايد.
وتابع راتب أن القلوب بين أصابع الرحمن يحركها كيف يشاء، والكل يعبر عن وجدان متحرر محب لهذا الرجل، وإننا نحسبه فى الفردوس الأعلى وتركة ذرية صالحة تجدد الرسالة.
وأوضح راتب أن أهم شىء لدى الإنسان وطنه وأن الشيخ زايد كان صاحب رسالة ووطنى، واستطاع أن يبنى دولة قوية من مجموعة من قبائل شتات، وأصبحت الإمارت مقصد للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأشار راتب إلى أن الشيخ زايد استطاع أن يُحقق المعادلة الأصعبـ وهى الموازنة بين الموروث العقائدى والثقافى دون أن يكون أسيراً لها، واستطاع أن يتمسك بشخصيته والانفتاح على الآخر وهذا عبقرية النظام الذى يحكم الإمارات الآن واستطاع تحقيق تلك الموازنة، وأخذ من كل بلاد العالم دون أن يفتن بها وأصبحت الإمارات مثل وقدوة للجميع، وإننا ندافع بقلوبنا وحبنا للشيخ زايد رحمه الله.
وأضاف راتب أن تشريف السفير يسعدنا كثيرا وكلنا فى صالون المحور نحب الإمارات والشيخ زايد، وما أحوجنا أن نتوحد، وأن نطرح نماذج تكون قدوة وأسوة للمجتمع، وأن نذكر الجميع بالسيرة العطرة للراحل المرحوم الشيخ زايد.
وفى الختام قال راتب إننا نتطلع إلى أن نرد شيئا من الدين إلى مواقف هذا الرجل الذى له محبة كبيرة فى قلوبنا، فالشيخ زايد له مواقف فيها أصالة وعروبة مع مصر ومع باقى الدول، ولذلك تظل مصر والمصريون مديونة لهذا الرجل.
وزف راتب فى الختام بشرى سارة أنه يتم الآن تجهيز موسوعة مسجلة ومكتوبة ومصورة لهذا الزعيم، وعلى أن تكون مصورة تليفزيونياً، وتحكى تلك الموسوعة كيف تم تأسيس دولة الإمارات على الحق والفضيلة، فنمت وكانت لها آثار رائعة بأمتها، وهذا الصالون فى حب الشيخ زايد والإمارات، وصادف أن يكون عام 2018 عام الشيخ زايد وهو شاعر وله مؤلفات ترجمت إلى اللغات، وأهم ما أوجده الشيخ زايد ونتاجه المهم هم أولاده وأبناءه واستمروا على طريقه فى عروبتهم وحبهم لوطنهم ولأمتهم، والأمة العربية اجتمعت كلها على الشيخ زايد وحبه وتقديره.
وتوجه بالشكر والتقدير لحضور سفير دولة الإمارات لصالون المحور الثقافى فهذا تشريف لنا جميعا.
كلمة السفير جمعة مبارك سفير دولة الإمارات:
وأعرب السفير جمعة مبارك سفير دولة الإمارات فى كلمته عن سعادته وهذه المبادرة الطيبة من دكتور حسن راتب، وإقامة أمسية خاصة من صالون المحور للاحتفال بالعيد الوطنى لدولة الامارات ومئوية الشيخ زايد.
وأضاف سفير الإمارات أن الشيخ زايد أحب المصريين والمصريون بادلوه الحب، وفى الإمارات عام 2018 هو عام زايد، ولاحظت أن فى مصر احتفالات كبيرة جدا فى حب زايد وهذا أسعدنى وقرأت العديد من المقالات لكبار الكتاب عن حب الشيخ زايد.
وأشار سفير الإمارات إلى أن الشيخ زايد من مواليد 1918 وهو نفس العام الذى ولد فيه الرئيس جمال عبد الناصر والسادات ونيلسون مانديلا، وأن الشيخ زايد ولد بأسرة لها مكانة وتأثير بين عشريته وفى وسط القبائل، وقد كان لنشأته دور فى تعلم العديد من الصفات الكريمة كالكرم والشجاعة وحب إخوانه العرب، وهو من أسرة محافظة وقد اتصف بالصدق وله إبداعات فى مجال الشعر والفروسية، وتعلم من شيوخ القبائل وازدات خبرة فى مواجهة أى تحديات اومشاكل وكيفية حلها.
وأضاف أن الشيخ زايد فى بدايته كنائب بالعين ثانى أكبر مدينة فى إمارة أبو ظبى، وفى أربعينيات القرن الماضى كانت الأوضاع مختلفة فى منطقة الخليج العربى، وكانت هناك صراعات قبلية، وكان للشيخ زايد القدرة على حل تلك المشاكل، وأصبحت مدينة العين واحة السلام أثناء رئاسته لها.
وتابع فى عام 1966 استلم زايد الحكم فى الإمارات وفى هذا الوقت ظهرت نهضة البترول، وبدأ زايد يتابع التطوير الحادث فى المناطق والمدن والبلاد الأخرى فى كل المجالات، وكان يهدف إلى أن تكون المدينة التى يحكمها فى أفضل مكان ومكانة، وكان لديه استراتيجية عالية جدا، ومن هنا جاءت له فكرة توحيد الإمارات حتى تكون دولة قوية وهى الإمارات السبعة، وكان من بينها البحرين وقطر، واستطاع أن يقنع الشيوخ بضرورة الاتحاد وتم إعلان الاتحاد 1971.
وأضح سفير الإمارات أن الشيخ زايد رأى أن الإنسان هو أهم عنصر فى النهضة للبلاد، ولا بد من تطوير هذا الإنسان، وبدأ يبنى المدن السكانية والمدارس والمستشفيات حتى يتعلم الجميع وكان يدعو الجميع الى التعليم، وكان لديه حلم لدولة الإمارات وكان يحلم أيضاً بأن المسافة بين العين وأبو ظبى تكون كلها خضراء بدل من الصحراء.
وتابع السفير الإماراتى بأن الشيخ زايد من الناحية السياسية كانت لديه رؤية واستراتيجية وبعد أن استطاع توحيد الإمارات وأصبحت دولة قوية، ومن بعدها بدأ فى مشروع الزراعة ومكافحة التصحر، وأنشأ بنية تحتية قوية فى الإمارات وكان يهتم بشعبه وبالدول الأخرى، وكان يحب عمل الخير وإنما يشارك الأخوة العرب والدول الأخرى.
وأوضح أن الشيخ زايد كان يتقبل الآخر، وسعى أيضاً إلى بناء المستشفيات بمدينة العين وغيرها من المدن بعد معاناة للأهالى فى غياب المستشفيات، وله قصة مهمة وجاءت مجموعة من الأهالى من كنيسة وأرادوا أن يفتح مستشفى ووافق على الفور، وكان أيضاً يحترم الجميع وجميع الجاليات، ولهم كل الحقوق بدون أى تمييز.
وتابع أن الشيخ زايد اهتم بالقضية الفلسطينية وضرب مثلا بأن وزير الدفاع البريطانى جاء إلى الإمارت، وكنت فى الوفد المصاحب له وبالفعل قابل الشيخ زايد وكنت معه، واستغرق اللقاء ساعة ومنها 10 دقائق للعلاقات الإماراتية المبريطانية وباقى اللقاء عن القضية الفلسطينية.
وأكد سفير الإمارات أن لمصر مكانة كبيرة وعظيمة لدى الشيخ زايد فمنذ قيام الاتحاد بالإمارات 1971 وتم الإعلان عنه وكانت مصر من أوائل الدول التى دعمت قيام الاتحاد وأرسلت المهندسين والأطباء والمدرسين، والذين ساهموا تعليم أبناء الإمارات، بل أن معظم المدن الإماراتية وضع المخطط لها مهندسون مصريون، وتعلمنا على يديهم وأنا شخصياً تعلمت على يد مدرسيين مصريين ولم يكونوا مدرسيين فقط بل تربينا على يدهم وتعلمنا منهم.
وتابع أن الشيخ زايد كان دائما موقفه مساندة لمصر لمكانتها العظيمة وثقلها فى الوطن العربى ووقف بجوار مصر فى حرب أكتوبر، وقرر مع دول الخليج خفض نسب إنتاج البترول ليضغط على الدول الأوروبية وأمريكا لمساندة مصر ودعم للمجهود الحربى لمصر، وقال كلمته المشهورة "البترول العربى ليس بأغلى من الدم العربى"، وله كلمات مشهورة عن مصر ومنها "مصر قلب الأمة العربية"، والأمة العربية لن يكون لها وجود بدون القلب.
وقد أوصى الشيخ زايد أبناءه بمصر والمقصود كل أبناء الإمارات هم أبناء زايد، وكل الإمارتيين يحبون مصر ويساندون مصر والعلاقات ممتازة بين مصر والإمارت وتعاون فى كل المجالات.
وفى الختام أكرر الشكرى للدكتور حسن راتب ولكل المبدعين على هذه الدعوة الكريمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة