أكد وزير الخارجية السعودى عادل الجبير، أن بلاده ترفض أن يكون لإيران أو تنظيم حزب الله الإرهابى أى علاقة أو دور فى الحكومة اللبنانية المزمع تشكيلها، ليقينها بأن ذلك لن يجلب للبنان إلا الدمار والخراب.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى مشترك عقده الجبير مع الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف الزيانى مساء الأحد، عقب انتهاء أعمال اجتماع الدورة الـ39 للمجلس الأعلى لقادة دول مجلس التعاون الخليجى بقصر الدرعية.
وقال الجبير: إن المملكة العربية السعودية تتمنى الأفضل للجمهورية اللبنانية الشقيقة، كما هو حال أمنياتها لمختلف الدول الشقيقة، بل إنها تبادر فى تقديم المساعدة فى سبيل ذلك، مؤكدًا أن المملكة تتطلع إلى مضى لبنان باتجاه حقبة جديدة يكون الأمن والنماء مستقبلها، بل وتدعم ذلك مادياً ومعنوياً.
وشدد الجبير، فى رده على أسئلة الصحفيين، على أن جميع دول مجلس التعاون الخليجى يمثلون أسرة واحدة، معتبرًا أن أى خلاف يحدث بين أفرادها أمراً طبيعيًا قد يحدث داخل الأسرة الواحدة، بل ويظل ذلك أمرًا بسيطًا لن يصعب حله لاسيما فى ظل المصداقية وحجم الترابط بالدم والمصير، لذا دائمًا ما حرصوا على معالجة خلافاتهم بذات القدر من الاهتمام والجدية، مشيرًا بذلك إلى أزمة قطر التى يتطلع إلى انتهائها بالاستجابة إلى الشروط التى وضعتها الدول الأربع وعدها منطقية وقابلة للتطبيق على أرض الواقع.
وأكد الجبير، أن الحقيقة الثابتة والدامغة طالما كانت إيمان دول مجلس التعاون الخليجى كافة بالمصير المشترك وإدراكها أن وحدتها تشكل قوة، فدائما ما كانت مؤثرة إذا اتفقت مواقفها اقتصاديا وسياسيا وأمنيا فى جميع المحافل الإقليمية والدولية.
وتابع الجبير: "الاختلاف مع الأشقاء فى قطر ليس كما يصوره البعض، ولكن بعض السياسيات القطرية أساءت لمجلس التعاون عمومًا وهذا يتعارض مع آلية العمل المشتركة التى دأبت عليها دولنا فى الخليج العربى إقليميا أو دوليًا على الصعيد الثقافى والاقتصادى والأمنى والسياسي".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة