قال الكاتب المسرحى الكبير محمد سلماوى، إن اصعب حديث هو الحديث عن نجيب محفوظ، وفيما يخصه، لأن الكلام عنه يحتاج مجلدات للحديث عنه، وليس ندوة أو كتاب حتى.
وأضاف "سلماوى" خلال حفل احتفالية مرور ١٠٧ عام على ميلاد أديب نجيب محفوظ، بمكتبة ديوان بالزمالك، أنه يفضل الحديث فى جزئية واحدة، وهى فيما تخص الكلام بأن نجيب محفوظ جبان لكن ده مش نقد، لكنها لم تكن الأولى، فمن قبلها من قال إنه يهادن السلطة، لكن هناك من الدلائل والأحداث والوقائع التى ترد على تلك الأقاويل.
ولفت صاحب كتاب "فى حضرة نجيب محفوظ"،إلى أن شخصية صاحب الثلاثية، كانت فيها صفات كثيرة تبدو متناقضة، منها بيعتز برائيه ولا يأخذه إلا بعد تفكير ولا يستطيع قوة أن ترجعه عنها، ودليل ذلك أنه رفض رأى قيل له انه من رئيس الجمهورية.
وشدد الكاتب الكبير محمد سلماوى، أن "محفوظ" كان يتسم بالخلق والتواضع وأدبه، وقد يتصور البعض ان ذلك ضعف، لكن هذا غير صحيح.
وأشار "سلماوى" إلى أن نجيب محفوظ كان ليبرالى ويؤمن بالديمقراطية، ولم يهادن السلطة والدليل رواية ثرثرة فوق النيل، لانها رواية ناقضة.
وأوضح الكاتب محمد سلماوى، أن نجيب محفوظ أيضا لم يتراجع وقام بكتابة ميرامار، وانتقد فيها الاوضاع الإشتراكية بشكل اكبر، فهل هذا فعل شخص جبان.
وتطرق "سلماوى" إلى الأسباب التى جعلت صاحب "زقاق المدق" يختاره لتمثيله فى نوبل، حيث قال حينها "آردت أن أقول أن مصر مش هى بس نجيب محفوظ، وجيله، ولكن هناك أجيال أخرى شابة، ثانيا آردت أن أمد يدى بالجائزة للأجيال القادمة"، وثالثا كانت عن صفات سلماوى نفسه.
وأكد محمد سلماوى، أن نجيب محفوظ كان يقصد أن لا يذهب لاستلام جائزة نوبل أحدا من جيله، حتى انه عندما اختارنى لتمثيله فى حفل نوبل، غضب البعض وحاولت الرئاسة المصرية التدخل، ونشرت إحدى الصحف أن الرئيس الأسبق مبارك سيتدخل لاختيار ممثل الأديب الكبير أمام لجنة الجائزة، وحينها سلمت له خطاب اعتذار عن السفر للسويد، لكنه أصر وقال الرئيس من حقه الاختيار ولكننى اخترت.
وتابع "سلماوى" أن صاحب الثلاثية، كان يؤمن بصعوبة وحدة العرب سياسية، والاقتصادية، لكنه كان يرى أن الوحدة الثقافية متحققة بالفعل، مستنكرا بأن هناك من يريد تصدير فكرة أن نجيب محفوظ حصل على نوبل لموقفه من كامب ديفيد، وكأنه "بيستكتر" على كاتب عظيم بحجمه الحصول عليها.
ولفت "سلماوى" إلى أن خطابه للفوز بنوبل ، طلب أن يقرأ فى البداية باللغة العربية، وقال " آن الآوان يسمع جرس اللغة العربية داخل الأكاديمية السويدية، وقال فيها أنه ابن الثقافتين المصرية القديمة والعربية الإسلامية، وطالب بحق الفلسطينين فى دولة مستقلة.
وألمح الكاتب الكبير محمد سلماوى، إلى أن الأديب الراحل يوسف إدريس، أعتذر إلى نجيب محفوظ، حول ما قيل بأنه هاجمه بعد فوز الأخير بنوبل، موضحا بأن إدريس كان يعرف أن صاحب الثلاثية يستحق نوبل، لكن ربما رغبته بالفوز بالجائزة وترشيح البعض له كان سببا فى غيرته من الأمر.
وأتم "سلماوى" أنه لو كان هناك جائزة نوبل فى الإنسانية لكان نجيب مخفوظ أول من يستحقها، وأنا افتقد مثل هذه الشخصية النادرة الآن، كاشفا أن الجزء الثانى من مذكراته "يوما أو بعض يوم" سوف تتطرق إلى الجانب الأكبر من علاقتى بأديب نوبل.
وكشف سلماوى، بأن الأديب الراحل نجيب محفوظ، رفض تقديم طلب للأزهر، من أجل نشر أولاد حارتنا، حتى لا تكون سابقة، وان تبقى عادة بأن يستأذن الأديب من الأزهر قبل نشر عمله.
وكشف سلماوى، بأن الأديب الراحل نجيب محفوظ، رفض تقديم طلب للأزهر، من أجل نشر أولاد حارتنا، حتى لا تكون سابقة، وان تبقى عادة بأن يستأذن الأديب من الأزهر قبل نشر عمله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة