تنطلق اليوم فاعليات "مبادرة ضبط واتساق جودة التعليم العالى بالقارة الإفريقية " (HAQAA) الذي تتم بالشراكة بين الاتحاد الافريقي والاتحاد الاوروبي في زيارة الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد التابعة لرئيس مجلس الوزراء لتقييم أداء الهيئة فى ضوء المعايير الذي وضعتها المبادرة تمهيدا للاعتراف بالهيئة القومية لضمان جوة التعليم والاعتماد في مصر.
ويضم فريق الزيارة الدكتور صادق بكوش من دولة الجزائر، والدكتور رسبا ادنجو من دولة كينيا، والدكتور ماييكي اودام من دولة استونيا، وتستمر الزيارة علي مدار 3 أيام متواصلة لتقييم الدراسة الذاتية التي أعدتها الهيئة وتقييم عمل الإدارات والهيكل الإداري وتقوم فاعليات اليوم الأول علي لقاء كل الإدارات والعاملين وتقييم نظام العمل الداخلي بالهيئة.
وقالت الهيئة فى بيان لها ، إن الفريق يلتقى فى اليوم الثانى عدد من مؤسسات التعليم العالي المعتمدة من الهيئة والمستفيدين في كافة المجالات ومقابلة طلاب من المؤسسات التعليمية وممثل لوزارة التعليم العالي ومقابلة المراجعين الخارجيين واليوم الثالث سوف يقوم الفريق باستكمال مقابلات اليوم الأول و الثاني وكتابة واعداد التقرير.
وأكدت الدكتورة يوهانسن عيد رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد أن المبادرة تتم بمشاركة كل الدول الأفريقية لوضع دليل توافقي علي مستوي الدول الافريقية لمعايير ضمان الجودة والاعتماد بمؤسسات التعليم العالي، والهدف الاخر للمبادرة هو الإعتراف بهيئات جودة التعليم والاعتماد بالدول الأفريقية في ضوء المعايير التي وضعتها المبادرة كما تستهدف هذه المبادرة تدريب مراجعين علي مستوي القارة الافريقية بأربع لعات وهي (اللغة العربية، اللغة الإنجليزية، اللغة الفرنسية، اللغة البرتغالية)، وذلك لإتاحة المزيد من البرامج الدراسية والتنقل وزيادة التبادل الطلابي والتعاون الدولي بين البلدان الافريقية مع قابلية المشاركة في اعتماد مؤسسات التعليم العالي، وتنوع طرق التعلم، وذلك من أجل تحقيق تعليم عالي الجودة بكافة دول القارة وتوافق المؤهلات بين الدول الافريقية مما يسهل تبادل الخبرات والبرامج الدراسية والطلاب.
واضافت يوهانسن عيد بان القارة الأفريقية بها 54 دولة نصفهم لديهم هيئات ومنظمات لضمان جودة التعليم والاعتماد وهذا يدفعنا ان نسعى جميعا بالقارة السمراء في توحيد جهودنا للوصول الي رابطة وكيان يجمع كل الجهود يوحد المعايير ويدفع مؤسسات التعليم العالي بأفريقيا للأفضل خاصة وان مصر تعد من الدول الرائد في هذه المبادرة حيث استضافت الهيئة اجتماعات المبادرة علي مدار عامين علي هامش المؤتمر الدولي الذي تنظمه الهيئة سنويا وتتواكب هذه الفاعليات مع اهتمام القيادة السياسية في مصر بالعمل علي كافة المجالات لعودة مصر الي دورها الريادي بالقارة الافريقية.
وأوضحت يوهانسن عيد أن المبادرة تسعى إلى اتساق المعايير الأفريقية مع المعايير الأوروبية مما يقرب القارتين في التعليم وحرية الدراسة و تنقل الطلاب ولا يقف عن سهولة انتقال الطلاب بل يوحد شكل الخريجين ومن دوره يسهل تحرك العمالة بين الدول كذلك توحيد المعايير المواصفات والمهارات الخريجين من شأنه ان يعزز التقارب بين البشر رغم اختلاف لغتهم وبلدانهم ولكن يجعلهم متوحدين في العلم و الفهم والمهارات و الجدارات وهذا سوف يحدث نقلة نوعية في القارة الافريقية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة