فى اليوم العالمى لحقوق الإنسان.. سياسيون: مصر تلتزم بالمعايير الحقوقية على أكمل وجه.. نجحنا فى إقرار تشريعات تحقق العدالة الاجتماعية والاهتمام بالفئات المهمشة.. ولازلنا نعانى من ازدواجية الغرب

"لنقف جميعا من أجل المساواة والعدالة والكرامة الإنسانية"، بهذا الشعار أحيا العالم، أمس الاثنين، اليوم العالمى لحقوق الإنسان الـ 70، وهو يعبر عن وثيقة تاريخية أعلنت حقوق الإنسان ومترجمة بمعظم لغات العالم، فهى متاحة بأكثر من 500 لغة، ويحق لكل شخص أن يتمتع بها كإنسان بغض النظر عن العرق، أو اللون، أو الدين، أو الجنس، أو اللغة، أو الرأى السياسى، أو الأصل القومى، أو الاجتماعى، أو الثروة، أو المولد، أو أى وضع آخر.

وأكد عدد من السياسيين، أن اليوم العالمى يأتى هذا العام ليؤكد أن مصر تسير على خطى حفظ حقوق الإنسان بكافة المعايير الدولية على أكمل وجه، وأن لازال هناك قصور من المجتمع الدولى فى التعامل بازدواجية المعايير.

يحيى كدوانى: نرعى "حقوق الإنسان" فى دستورنا وقوانينا.. والمجتمع الدولى لازال لديه ازدواجية

ويقول النائب يحيى كدوانى، عضو لجنة الدفاع والأمن القوى بمجلس النواب "مستقل "، أن اليوم يؤكد أن مصر ترعى حقوق الإنسان فى دستورها وقوانينها ومنظمات المجتمع المدنى التى تعمل فى هذا المجال، وأصبحت حق الكلمه مكفول للجميع ولا حجر على الحريات، وكل مصرى يعلم حقوقه وواجباته.

وشدد، فى تصريحات لـ"اليوم السابع " أنه لازالنا نواجه فى المقابل تعامل المجتمع الدولى بازدواجية فى المعايير، حول أهميه الحفاظ على حقوق الإنسان وكفالة تمتعه بكل الخصائص التى ترتكن على هذا الملف، متابعا: "فلابد من العمل على حماية الإنسان من الصراعات والاختلافات والجريمة المنظمة، فلابد من تعزيز كلمة "حق الإنسان فى الحياة".

وطالب "كدوانى " المجتمع الدولى بضرورة العمل على تعزيز السلام العالمى، وتطبيقه على أرض الواقع وأن لا يكون هناك تدعيم لقوى معينه ضد قوى اخرى، ومن بينها على سبيل المثال الانتهاكات ضد الشعب الفلسطينى.

"برلمانية المصريين الأحرار": مصر تطبق معايير حقوق الإنسان على أكمل وجه

بينما أكد النائب أيمن أبو العلا، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، أن احتفالية اليوم العالمى لحقوق الإنسان تأتى هذا العام، ومصر تضع هذا الملف على رأس أولوياتها لتحقيق بكافة المجالات، وتركز فى المقام الأول على حق الإنسان فى الحياة، وتوفير الأمن والأمان له إضافة إلى الحق فى الصحة والتعليم والسكن.

ولفت رئيس "برلمانية المصريين الأحرار" فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الأحداث العالمية أثبتت أن المناطق التى تتعرض لضربات إرهابية لا تتمكن من تطبيق النصوص المكتوبة فى المواثيق العالمية على أرض الواقع لأن هناك مفهوما أوسع يستلزم التعامل لأجله وهو الحق فى الحياة.

وأشار "أبو العلا" إلى أن مصر فى المقابل تطبق معايير حقوق الإنسان على أكمل وجه، وتلتزم بضبط النفس دائما بالتزامن مع حربها على الإرهاب، مؤكدا أن ابرز رسالة لابد من توجيهها للعالم الغربى الآن هو أنه عليه أن ينظر للدول الأخرى بمعايير موحدة فى مواجهة الإرهاب وحفظ حقوق الإنسان، والتعايش بين الأفراد، وأن كل دولة تتعامل وفقا ظروفها الحياتية مع هذا الملف.

محمد الغول: مصر حققت أعلى المستويات فى حقوق الإنسان

ومن جانبه يؤكد النائب محمد الغول، عضو مجلس النواب، أن اليوم العالمى يأتى هذا العام والدولة حققت اعلى المستويات فى ملف حقوق الإنسان، والحكومة انشئت فى كل وزارة قسم خاص بحقوق الإنسان، كما أن مصر موقعه على كل الاتفاقيات الخاصة بحقوق الإنسان.

كما أن هناك اهتماما بتمثيل المرأة والشباب والارتقاء بأحوال المسجونين، والعمل على إقرار تشريعات تلبى معايير حقوق الإنسان من عقوبات البديلة أو تخفيفها على ما لا يستحق، مشيرا إلى أن المجتمع الدولى عليه أن يعى ما يعيشه العالم العربى من حرب على الإرهاب، وأن يسعى هو أيضا بالاهتمام بحق الإنسان فى أن يعيش آمنا. ولفت إلى أن من المهم أن يتمثل ذلك بمحاربة الإرهاب وإدراج بعض الجماعات الإرهابية على قوائم الإرهاب وفى التعامل معهم.

رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية: المجتمع الدولى يتناقض فى تطبيق معايير حقوق الإنسان

وفى السياق ذاته قال طلعت عبد القوى، رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية، أن مصر من أول الدول التى تهتم بملف حقوق الإنسان، وبكافة أشكاله من توفير حق الإنسان فى العمل والتعليم وحقوق الأطفال وذوى الإعاقة، حق الشباب والمرأة والمسنين.

ولفت "عبد القوى" إلى أنه لا يمكن النظر لحقوق الإنسان باختزالها فى جانب واحد فقط، فهى حزمة كبيره ضد جرائم التعذيب أو الاختفاء قسرى، مشيرا إلى أن مصر حققت شوطا كبيرا فى الملف الحقوقى والمجتمع الأهلى، كما أن القصور بقانون الجمعيات الأهلية سيتم معالجته خلال الفترة القادمة بصيغة تتماشى مع المعاهدات والمواثيق الدولية.

وأشار إلى أن الاتحاد العام سيعقد حوارا مجتمعيا خلال الشهر الجارى لبحث آليات التعديلات الجديدة، مشددا على أن المجتمع الدولى دائما ما ينتقدنا وهو لا يلتزم بمعايير حقوق الإنسان على أرض الواقع والتعامل مع بعض القضايا بازدواجية، والتطبيقات العملية تكون بشكل آخر منها فرنسا على سبيل المثال.