لم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً لمسبار OSASIS-REx التابع لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" لجمع معلومات مهمة من الكويكب "بينو"، حيث اكتشفت مكونات للمياه على هذا الكويكب الذى يعد قريبا نسبيا وصخريا، فى حجم ناطحة سحاب، ما يقدم أدلة على أصول نشأة الحياة على الأرض.
ووفقا لما نشره موقع engadget الأمريكى، فإن الكويكب "بينو" يبعد عن الأرض نحو 2.25 مليون كيلومتر، ويبلغ عرضه 500 متر تقريبا، ويدور حول الشمس على مسافة مماثلة تقريبا للمسافة بين الأرض والشمس، وقد تم إطلاق المسبار فى مهمة جلب عينات من الكويكب إلى الأرض لدراستها فى عام 2016، حيث جاء ذلك نتيجة وجود مخاوف لدى العلماء من احتمالية اصطدام الكويكب بينو بالأرض فى أواخر القرن 22.
وقد عثرت المركبة OSASIS-REx على آثار لجزيئات الهيدروكسيل "الهيدروجين والأكسجين" - وهما جزء من تركيبة المياه وبالتالى إمكانية وجود حياة - وهى جزء من سطح الكويكب الصخرى.
وقد جمع الفريق بياناته خلال مرحلة إطلاق OSIRIS-REX بين منتصف أغسطس ووصوله فى 3 ديسمبر، كما أكدت النتائج التى توصلوا إليها أن الكويكب الحقيقى يوافق نماذج أخرى تم اكتشافها فى عام 2013، ومن المنتظر أن تقترب المركبة من الكويكب بينو على بعد 1.9 كيلومتر فى وقت لاحق هذا الشهر، لتدخل إلى منطقة الجاذبية الخاصة بالكويكب وتحلل تضاريسه، ومن هناك، ستبدأ المركبة تدريجيا فى تقليص مدارها حول الكويكب لتصبح على بعد مترين فقط من سطحه ومن ثم يمكن لذراعها الآلى انتزاع عينة من الكويكب بحلول يوليو 2020.
ومع ذلك فإن هذا يشير إلى أن ناسا اختارت الكويكب الصحيح وأن بينو يمكنه تقديم معلومات مهمة حول تشكيل النظام الشمسى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة