أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اليوم الخميس، أن الحكومة اليمنية و الحوثيين توصلوا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار فى مدينة الحديدة غرب البلاد، مشيرا أن المنظمة الأممية ستعلب دورا رئيسيا فى ميناء المدينة.
وقال جوتيريش فى ختام جولة محادثات سلام يمنية فى السويد "لقد توصلتم إلى اتفاق حول ميناء الحديدة والمدينة سيشهد إعادة انتشار لقوات الطرفين فى الميناء والمدينة ووقف لإطلاق النار على مستوى المحافظة"، مؤكدا أن الأمم المتحدة "ستلعب دورا رئيسيا فى الميناء".
كما قال جوتيريش إنه تم تحديد موعد لعقد جولة ثانية من محادثات السلام اليمنية فى نهاية يناير المقبل. مؤكدا فى ختام محادثات سلام يمنية استمرت لأسبوع "اتفقنا على الانخراط فى محادثات للاتفاق على إطار تفاوضى فى الاجتماع المقبل"، مضيفا أن اللقاء سيعقد "فى نهاية يناير".
وأكد جوتيريش، أن الاتفاق حول مدينة الحديدة غرب اليمن بين الحكومة اليمنية والحوثيين يتضمن وقفا كاملا لإطلاق النار وانسحابا عسكريا.
وقال جوتيريش للصحفيين "هناك وقف لإطلاق النار أعلن عنه فى محافظة الحديدة بأكملها فى الاتفاق وسيكون هناك انسحاب لكافة القوات من المدينة والميناء" مؤكدا أن منظمته ستتولى "دور مراقبة رئيسى للغاية فى الميناء بينما ستتولى قوى محلية الحفاظ على النظام فى المدينة".
من جهته قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث أن انسحاب القوات المسلحة من ميناء الحديدة وهو شريان رئيسى لملايين اليمنيين، سيتم "فى غضون أيام".
وقال جريفيث للصحفيين فى ختام محادثات السلام اليمنية فى ريمبو السويد "تصميم الانسحاب يأتى أولا من الموانىء الثلاثة فى غضون أيام ثم من المدينة" مشيرا إلى أن الانسحاب "تم الاتفاق عليه بين الطرفين" اليمنيين المتنازعين.
من جهته صافح وزير الخارجية اليمنى الذى يترأس وفد حكومته فى محادثات السلام اليمنية فى السويد الخميس، رئيس وفد الحوثيين فى ختام محادثات السلام اليمنية الخميس.
وصافح الوزير خالد اليمانى رئيس وفد محمد عبد السلام وسط تصفيق حاد فى ختام محادثات السلام التى عقدت فى السويد بوساطة الأمم المتحدة، أمام الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش والمبعوث الأممى مارتن جريفيث.
واعتبر وزير الخارجية اليمنى خالد اليمانى الخميس أن تنفيذ اتفاق الانسحاب من الحديدة الذى أعلنت عنه الأمم المتحدة يبقى "افتراضيا" حتى تطبيقه.
وقال اليمانى فى مؤتمر صحفى فى بلدة ريمبو السويدية فى ختام محادثات سلام استمرت لأسبوع أن "الاتفاقات افتراضية"، مضيفا "نفترض أن الطرف الآخر سينسحب".
من جانبها أعلنت دولة الإمارات، تأييدها لاتفاق الحديدة الذى تم التوصل إليه فى محادثات السويد، وكتب وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش على حسابه على تويتر "نرحب باتفاق السويد"، مضيفا "نرى نتائج الضغط العسكرى الذى مارسته قوات التحالف والقوات اليمنية على الحوثيين فى الحديدة يؤتى ثماره ويحقق هذه النتائج السياسية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة