أكثر من 1400 عام على زلزال القسطنيطينية المدمر، الذى تسبب فى ضعف وانهيار أجزاء كبيرة من سوار عاصمة الدولة البيزنطية التاريخى، وسقوط قبة كاتدرائية آيا صوفية العتيقة.
فى ليلة 14 ديسمبر عام 557م، هز زلزال ضخم مناطق واسعة من عاصمة الإمبراطورية البيزنطية "القسطنطينية"، وأحد توابع زلازل أخرى صغير، بما فى ذلك اثنين فى أبريل وأكتوبر من نفس العام على التوالى، ويعد الزلزال الثالث الذى وقع فى شهر ديسمبر، وهو الرئيسى من حيث الضراوة، ولا مثيل له ضرب المدينة التركية من قبل، حيث تسببت في أضرار بالكاتدرائية آيا صوفيا التي ساهمت فى انهيار قبتها في العام التالى، فضلا عن إتلاف أسوار القسطنطينية إلى حد أن الغزاة تمكنوا من اختراق المدينة بسهولة في العام التالى.
وبحسب عدد من التقارير والمراجع التركية، بدأت هزات الزلزال فى نحو منتصف الليل، عندما كان معظم سكان القسطنطينية نائمين، فى حين استيقظوا على الهزات وارتجفات المباني، وعمت الصرخات والرثاء أرجاء المدينة، وكانت الهزات متتابعة مصحوبة بأصوات شبيهة بالرعد من الأرض، وبدأ السكان المذعورين بإخلاء منازلهم، والتجمع في الشوارع والأزقة، ولوحظ أن المدينة لديها قليل من المساحات المفتوحة الخالية من العوائق، مما يعنى أن السكان لم يكونوا فى مأمن من الحطام المتساقط حتى في الأماكن الخارجى.
الزلزال تسبب فى إضعاف قبة آيا صوفيا وانهارت بالكامل في مايو 558، كما تضررت جدران القسطنطينية بشدة في أوائل عام 559م.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة