أكد عدد من خبراء السيارات، أن سوق السيارات لن يحقق مستهدفاته خلال العام الذى ينتهى 2019، على حد وصفهم ، بسبب تراجع معدل نمو المبيعات خلال الربع الأخير من العام الجارى نتيجة الارتباك الذى صاحب قرار جمارك للسيارات القادمة من الاتحاد الأوروبى.
فى البداية قال المستشار أسامة أبو المجد ، رئيس رابطة تجار السيارات، لـ"اليوم السابع"، إن المبيعات تراجعت خلال الربع الأخير من العام الجارى نظرًا لانتظار الزبائن استقرار الأخبار حول تطبيق صفر جمارك للسيارات الأوروبية، علاوة على استقرار الأسعار بعد تطبيق قرار تحرير الدولار الجمركى.
من ناحيته كشف رجل الأعمال كريم نجار، أن عدد كبير من التجار وموزعى السيارات ، ألغوا تعاقداتهم على السيارات خلال الشهر الماضى والشهر الجارى وشهر يناير، مشيرًا لـ"اليوم السابع"، إلى أن السوق ينتظر ثبات الأسعار حتى يعود لحركته الطبيعية.
وخلال الشهر الماضى أعلن سفير الاتحاد الأوروبى لدى مصر إيفان سوركوش ، أن مصر ستخفض التعريفة الجمركية على السيارات (الأوروبية) إلى صفر اعتبارا من 1 يناير 2019 وفقًا للجدول المتفق عليه بشكل ثنائى فى اتفاقية الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبى.
وكانت مصر والاتحـاد الأوروبى قد وقعا فى 25 يونيو 2001 ببروكسل اتفاقية لإقامة منطقة تجارة حرة بين الطرفين فى مدة أقصاها 12 عاما من دخول الاتفاقية حيز التنفيذ (تحرير تدريجى) بينما يمتد تحرير الواردات المصرية من السلع الصناعية ذات المنشأ الأوروبى إلى 16 سنة.
ومن ناحيته كشف عمرو الحبال ، خبير السيارات، عن تراجع مبيعات السيارات منذ تحرير سعر الصرف، مشيرًا إلى أنه قد بدأ فى التحسن خلال العام الجارى لكن قرار السيارات الأوروبية أربك السوق وجعله من المحتمل ألا يحقق 200 ألف سيارة مبيعات بنهاية العام مثل ما كان متوقع.
