عادت الحياة ببطء إلى مدينة ستراسبورج الفرنسية، حيث فتحت المدارس أبوابها بعد غلقها ووضع مارّة زهوراً وشموعاً في مكان الاعتداء الذى نفذه شريف شيخات وتبناه تنظيم داعش الإرهابى، تعبيراً عن التعاطف مع الضحايا.
وفى السويد توصّلت الحكومة اليمنية والمتمردون الحوثيون إلى اتفاق لسحب القوات المقاتلة من مدينة الحديدة ومينائها، ووقف إطلاق النار فى المحافظة، فى اختراق سياسى مهم على طريق ايجاد حل لنزاع الدائر منذ سنوات، وإلى التفاصيل:-
شموع وزهور فى ستراسبورج الفرنسية تكريما لضحايا الهجوم الإرهابى
أشعل العديد من أهالى مدينة ستراسبورج الفرنسية، الشموع ووضع أكاليل الزهور تكريما لضحايا عمليات إطلاق النار التى نفذها المدعو شريف شيخات فى مركز لتسوق احتياجات احتفالات أعياد الميلاد.
وتجمع المئات من أهالى فى محيط إطلاق النار الذى وقع يوم الثلاثاء الماضى، لتأبين ضحايا الهجوم الذى وصفته السلطات الفرنسية بالإرهابي، وأسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة أكثر من 10 آخرين.
وانتشرت المئات من قوات الشرطة الفرنسية فى شوارع البلاد لتأمينها بالتظامن من تظاهرات عمت بلاد النور يقودها أصحاب السترات الصفراء احتجاجا على زيادة أسعار الوقود وسياسة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون الاقتصادية.
وفى الساعات الأولى من ليلة الجمعة، قتلت الشرطة فى ستراسبورج الشاب الفرنسى شريف شيخات الذى نفّذ الثلاثاء هجوماً مسلحا استهدف السوق الميلادية فى المدينة الواقعة فى شرق فرنسا على الحدود مع ألمانيا.
وتبنى تنظيم داعش الهجوم المسلح فى بيان نشرته وكالة أعماق الدعائية التابعة للتنظيم المتطرف قائلة: منفذ هجوم مدينة ستراسبورغج شرقى فرنسا مساء الثلاثاء هو من جنود التنظيم ونفذ العملية استجابة لنداءات استهداف رعايا دول التحالف".
اشتباكات عنيفة بين الشرطة المجرية ومحتجين على قانون العمل
تظاهر الآلاف من أهالى العاصمة المجرية بودابست، لليوم الثانى على التوالى أمام مبنى البرلمان بمشاركة العديد من النقابات العمالية، رفضا لقانون العمل الجديد الذي تسعى الحكومة لإقراره.
وتسعى الحكومة المجرية، لإقرار قانون عمل جديد، من شأنه أن تكون ساعات العمل الإضافية لـ 400 ساعة بدلا من 250، وكذلك زيادة يوم عمل إضافى فى الأسبوع.
واشتبك العديد من المتظاهرين مع قوات الأمن المتمركزة فى الشوراع، والتى استخدم القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه لتفريق المحتجين.
ترحيب دولي وعربي باتفاق الحديدة اليمنية
توصّلت الحكومة اليمنية والمتمردون الحوثيون فى السويد الخميس إلى اتفاق لسحب القوات المقاتلة من مدينة الحديدة ومينائها، ووقف إطلاق النار فى المحافظة، فى اختراق سياسى مهم على طريق ايجاد حل لنزاع الدائر منذ سنوات.
ورحبت العديد من دول العالم بالاتفاق، كما أشادت وزارة الخارجية الأمريكية بالتقدم الحاصل بين الأطراف اليمنية فى السويد، خصوصا فيما يتعلق بالاتفاق الحاصل بشأن الحديدة وتعز.
ورأت الخارجية أن ما تحقق يعتبر خطوة أولى مهمة يبنى عليها من أجل تحسين حياة اليمنيين، مشيرة إلى أن الخطوات المقبلة يجب أن تشمل تخفيف التوترات وخفض العنف وذلك لإعطاء فرصة حقيقية لنجاح المفاوضات المستقبلية.
وشكرت الخارجية الأمريكية مبعوث الأمم المتحدة مارتن جريفيث على قيادته وجهده وتفاؤله المستمر.
كما شكرت كلا من السويد والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان والكويت لدورها فى تسهيل ودعم المحادثات.
واعتبرت الخارجية أن العمل المقبل لن يكون سهلا، لكن ما كان مستحيلا منذ مدة بدأ بالتحقق بحسب البيان، ورأت أن السلام ممكن، وأن نهاية هذه المفاوضات قد تشكل بداية فصل جديد فى اليمن.
من جانبها أعربت دولة الكويت عن ترحيبها بالاتفاق الذي توصلت إليه الأطراف اليمنية في السويد اليوم في أعقاب مشاورات السلام التي عقدت هناك حول عدد من ملفات الصراع الدائر بين تلك الأطراف.
من جانبه قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور بن محمد قرقاش إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه جاء نتيجة للضغط العسكري الذي مارسته قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن والقوات اليمنية على الحوثيين في الحديدة.
وأكد أهمية الالتزام بالمسار السياسي والجهود التي تقودها الأمم المتحدة وضرورة استمرار هذه الخطوات والجهود لضمان استقرار اليمن وازدهاره من خلال حل سياسي مستدام وحوار يمني أساسه المرجعيات الثلاث وعلى رأسها القرار الأممي 2216.
في السياق ذاته رحبت وزارة خارجية مملكة البحرين بالاتفاق، مشددة على ضرورة التمسك بمسار التفاوض والتعاون الإيجابي مع الجهود التي يبذلها، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن مارتن جريفيث، منوهة بالدور المحوري الذي يقوم به التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن على مختلف الأصعدة الإنسانية والسياسية والأمنية في الجمهورية اليمنية.