بعد مرور 3 أشهر على تولى اللواء مجدى الغرابلى محافظا لمطروح، تحدث لـ " اليوم السابع " في حوار عن أهم القضايا التي تهم الشارع، بعد فترة من الصمت الإعلامى، بدافع الدراسة والإلمام بكافة القضايا والمشكلات ووضع حلول لها ومخططات لدفع التنمية في مختلف المجالات، فهو يتسم بالهدوء والتأنى في اتخاذ القرارات، ولم يقع فى فخ الشو الإعلامي على حساب الأداء الواقعي، فهو يستمع ويدرس الملفات ليضع يده على المشاكل.
حصل اللواء الغرابلي على بكالوريوس العلوم العسكرية من الكلية الحربية، وماجستير علوم عسكرية من كلية القادة والأركان، وزمالة كلية الحرب العليا من أكاديمية ناصر العسكرية وتدرج فى مواقع قيادية بسلاح المدفعية ثم مديرا لجمعية المحاربين القدماء ، وبعدها صار رئيساً لمجلس إدارة شركة مصر العليا ونائبا لرئيس جهاز مشروعات الخدمة الوطنية قبل تكليفه محافظاً مطروح، التي قضى فيها 12 عاما أثناء خدمته العسكرية في مواقع مختلفة بالمنطقة الغربية العسكرية، وهو ما أفاده في معرفة الكثير عن المحافظة، وإلى نص الحوار معه.
هل اتضحت الرؤية حول مشاكل وقضايا المحافظة بعد مرور 3 أشهر على توليك المسئولية ؟
اعرف جميع المشاكل التى يعانى منها أبناء المحافظة في المناطق المختلفة، وخاصة المنطقة الغربية بمدن النجيلة وسيدي برانى والسلوم، وهي المناطق التي عانت كثيرا من نقص الخدمات وابتعادها عن المشروعات التنموية والسياحية، خلال السنوات الماضية، وبجانب دراستي ومتابعتي لكل الملفات منذ تولي المسئولية، فقد أفادتنى خدمتي حوالي 12 سنة في نطاق محافظ مطروح، أثناء عملى بالقوات المسلحة، فى معرفة كثير من القضايا.
- يأخذ البعض عليك تجاهل طرح خططك على الرأى العام أو من خلال الإعلام فما السبب؟
علاقتى بالإعلام جيدة وأعقد لقاء شهريا مع الصحفيين النقابيين استمع منهم وأجيب على استفساراتهم ونتناول القضايا المختلفة لما لهم من سعة اطلاع على المجتمع ومشاكله، كما أعقد لقاءات جماهيرية في كل مدينة أزورها واستمع للمشاكل وأعمل على حلها فوراً، أما عن خطة العمل فأنا لا أحبذ طرحها على العامة أو التحدث عن أعمال سأنفذها مستقبلا إلى عند اكتمال دراستها وإمكانية تحقيقها فعليا، بعيداً عن إطلاق الوعود البراقة والحديث عن انجازات لا أساس لها حتى لو كان هناك سعى لتحقيقها، فالانجاز الحقيقي يكون على أرض الواقع وليس بإطلاق التصريحات.
- لماذا يتردد بين المواطنين أنك أوقفت المساعدات العلاجية لغير القادرين ؟
هذا كلام غير صحيح بالمرة، ولا أعرف الهدف من إثارة هذه الأكاذيب، فالعلاج على نفقة المحافظة وتقديم مساعدات العلاج لم تتوقف بل زادت، شهدت الشهور الـ3 الماضية تقديم أكثر من 1.6 مليون جنيه علاج وصرف أدوية لغير القادرين، كما تم علاج 118 مريضا، بمستشفيات خارج مطروح بتكلفة 1.5 مليون جنيه، وتقديم مساعدات علاج شهري لـ126 حالة بتكلفة 122 ألف جنيه.
وأتحدى أن يأتى أحد بأية حالة مرضية عرضت عليَ من أجل العلاج على نفقة المحافظة ورفضت ذلك، وإدارة خدمة المواطنين تتولى تلقي الطلبات وفحصها وتحديد كيفية مساعدتها من خلال التقارير الطبية، ويتم العرض على المحافظ للتصديق بالمبالغ اللازمة للعلاج أو إجراء العمليات الجراحية، وتم تنظيم الأمر ليحصل المستحق على الدعم، ووقف حصول غير المستحق، فقد سبق وحصلت بعض الحالات على الدعم والمساعدات العلاجية دون وجه حق.
- ما سبب تغيير بعض القيادات والكوادر الإدارية بالمحافظة ؟
اكتشفت أن كثيرا من الموظفين يعملون بأماكن لا تمت لمؤهلاتهم الدراسية بصلة، وهناك من ليس لديه دراية أو خبرة تتناسب مع موقعه الوظيفي، فكلفت سكرتير عام المحافظة بالعمل على إعادة هيكلة الديوان العام وحصر الوظائف والمؤهلات والكفاءات داخل الديوان، وكشف الحصر الأولي أن هناك خللا حقيقيا بين عدد المقيدين فى الدفاتر والذين يعملون فعلا، وهناك من هم مسكنين على وظائف ولا يؤدونها بشكل حقيقي .
تواجهنا مشكلة عدم وجود كوادر لتولي قيادة بعض المواقع والإدارات، وبحثنا في الصف الأول والثاني ووصلنا للصف الثالث من موظفي هذه الإدارات بحثاً عن كفاءات لتولي المسئولية، وجارى حصر كل هذه الحالات وإعادة الهيكلة الوظيفية الكاملة لديوان عام المحافظة والمديريات الخدمية.
وفوجئت بأن مديرية الطرق يعمل بها مهندس و 2 من الفنيين فقط ولا تشرف على أعمال الرصف القائمة فى نطاق المحافظة، لذلك طلبت من مديرية التنظيم والإدارة الهيكل الوظيفي لمديرية الطرق لتفعيل عملها.
- ماهي الملفات الشائكة التى واجهتك وخاصة فيما يتعلق بخدمات المواطنين ؟
أهم الملفات الشائكة التي تواجهها المحافظة وتتعامل معها، ملف التعديات على أراضى الدولة وتقنين وضع اليد، في إطار إعطاء المحافظين سلطات من أجل تقنين الأوضاع طبقا للقانون 144 لسنة 2017، وتم توجيه رؤساء المدن والقرى ومديري الإدارات المعنية لمتابعة مدى تنفيذ إزالة التعديات على أراضي الدولة تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالحفاظ على أراضي الدولة وردع المعتدين عليها، مع التأكيد على ضرورة تدقيق البيانات وتوحيدها وتحديثها وتنفيذ قاعدة بيانات شاملة لأهميتها فى اتخاذ القرارات على مستوى المحافظة والمستوى الأعلى ومراجعة عدد قرارات الإزالة بكل مدينة وما تم تنفيذه بالفعل، مع وضع رؤية لكيفية الحفاظ عليها مستقبلاً وعدم السماح بأية تعديات جديدة وإزالتها بالتنسيق مع مديرية أمن مطروح والقوات المسلحة، وتنفيذ عقوبات رادعة بكل الوسائل القانونية والتنفيذية ضد أي معتد على الجميع بدون استثناء في مواجهة هذه الظاهرة.
- هل هناك رؤية لتطوير قطاع الصحة بمطروح؟
قطاع الصحة يعتبر الجناح الثاني للتنمية بجانب التعليم، والمشكلة الأساسية هي عدم توافر الكوادر والتخصصات الطبية الكافية، رغم وجود منشآت طبية على مستوى جيد، ونسعى جديا لتوفير كوادر طبية بجميع مستشفيات المحافظة وإنهاء أزمة عجز الأطباء وأطقم التمريض.
تفقدت مستشفى مطروح العام والمستشفيات المركزية بالمدن، للوقوف على أهم المشاكل والاحتياجات بكل مستشفى ولتوفير كافة المستلزمات والأجهزة الطبية والتخصصات اللازمة من الأطباء بكل مستشفى، من أجل أيجاد حوافز وعوامل جذب للأطباء من ذوي التخصصات المطلوبة، لتقديم خدمات طبية متميزة لأهالي المحافظة.
- كيف يتم التعامل مع ملف المشروعات الاستثمارية؟
يجري بحث المشروعات التي اعتمدتها الحكومة والبحث عن حلول لمعوقات البدء في تنفيذها وهناك بعض المشروعات الاستثمارية تقاعس أصحابها عن البدء في تنفيذها وتوجد ديون على المستثمرين بلغت مليارات الجنيهات، لم يسددوا حق الدولة، وسيتم العمل على تحصيل هذه المستحقات بكل الطرق القانونية، وسيصدر قرار بفسخ العقود وإبلاغ جميع الجهات المختصة بقرار الفسخ والتحفظ على ما أقيم على أرض المشروع من مباني لصالح الدولة، وتعمل لجان فض المنازعات بين المحافظة والمستثمرين.
ونحن لا نقف ضد المستثمرين بل نساعدهم ونقدم لهم التسهيلات اللازمة فى الإطار القانوني دون تفريط فى حق الدولة.
- ما هو تصورك للقضاء على مشكلة القمامة بالمحافظة؟
أضع أمامي تنفيذ تكليفات مجلس الوزراء بشكل علمي مدروس، وقمت بجوالات ميدانية بالأحياء السكنية المختلفة، للوقوف لمتابعة الخدمات من نظافة وتطوير والاستماع للمواطنين، كما تفقدت مصنع تدوير القمامة بالكيلو 10 شرقي مدينة مرسى مطروح، للوقوف على الطاقة الإنتاجية للمصنع والمشكلات التي تواجه عمله بشكل منظم وتعظيم العائد الاقتصادي منه، ومراجعة الطاقة العمالية بالمصنع وحصر كافة المعدات المعطلة لعمل الصيانة اللازمة لها، وتم التوصل لمقترحات تطوير منظومة الإنتاج بالمصنع بما يخدم المحافظة.
وتم تكليف رؤساء المدن والأحياء بمتابعة النظافة يوميا، من أجل شعور المواطن بالجهود المبذولة، مع متابعة وضع صناديق قمامة بالشوارع ومراجعة الإنارة وتمهيد الشوارع بما يحافظ على المظهر الحضاري والسياحي بمدن ومراكز المحافظة، مع تنظيم حملات مفاجئة لإزالة إشغالات المحلات على الأرصفة وتطبيق سلطة القانون وعمل محاضر وغرامات على المخالفين وإزالة جميع إشغالات الباعة الجائلين بالشوارع والأسواق العشوائية.
ما هى طموحاتك كمحافظ لمطروح؟
طموحاتي بلا حدود لمحافظة مطروح، وسأسعى جاهدا مع جميع المسئولين بالمحافظة لتحقيق هذه الطموحات لصالح المواطن، وتنفيذ تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، الذي يولى المحافظة اهتماما كبيرا، لإدراكه بأهمية المحافظة وما تمتلكه من موارد متنوعة تمكنها من أن تكون مستقبل التنمية والاقتصاد المصري، خاصة مع إنشاء مدينة العلمين الجديدة والبدء في تنفيذ حلم المشروع القومي النووي بمدينة الضبعة، ومشروع تنمية غرب مصر الطموح، وإنشاء ميناء جرجوب التجاري بمنطقة النجيلة، وهي مشروعات لن تغير وجه مطروح فقط بل ستساهم في تغيير مصر بالكامل .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة